6 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

انا اعرف من قتل الهاشمي.!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الجميع متفقون ان العراق مسرحاً للصراعات الاقليمية والدولية… فمن يخطط لاغراقه في وحل الصراع الدموي.
سيناروهات النزيف العراقي بمختلف اشكالها لاتخلو من ايادٍ خفية وبصمات شيطانية وسنفتش اليوم في هذا النفق الغائر والمظلم عن السبب والمسبب والمتظرر والمستفيد من كل هذه السيناروهات.
وهل انتاجهات هوليودي محترف.؟
ام فارسي منافس.؟ او انتاج محلي متواضع.
وربما عربي متآمر..
كل هذه الفرضيات سنسقطها على عملية اغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي ونحكم لغة العقل والمنطق لنصل للحقيقة الواضحة التي لايمكن حجبها بالغربال.
فمن من هذه السيناروهات تنطبق على عملية اغتياله.؟
ولعل الخبير في شئون الجماعات المتطرفة هشام الهاشمي افضل من يجيب على هذا التساؤل..
فعودوا الى ارآه واسمعوها جيدا

ان نزيف الدم العراقي لايمكن اغتزاله بمشهد مأساوي واحد.
فالحرب الطائفية… والقتل على الهوية… والتفجيرات الدموية شهادات معتمدة لدى اصحاب العقول الناضجة والراجحة.
فمسلسل الاغتيالات من اطوار بهجت….الى الهاشمي يحمل ذات الرسالة والهدف.
فتشوا جيدا فستجدون القاتل نفسه لكن الهدف متغير بحسب مقتضيات المصلحة
فمن الممكن ان تكون حالة الفزع والفوضى التي تخلقها هذه العمليات الارهابية يراد منها تغيير الخارطة السياسية اوتمرير صفقات تجارية فاسدة او مصالح اقتصادية ضيقة
وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر مثلا بعيدا جغرافيا متشابه نوعيا
فقد ذهب البعض من اصحاب نظرية المؤامرة لاتهام ال5g بسبب انتشار وباء كورونا ليصدقهم البعض الاخر.
فوسط كل مصائب كورونا يتشكل تحالف غربي من ٣٠ شركة حول العالم لخوض السباق وجميعهم بمواجهة شركتين صينيتين فقط.
وربما لم تكن حرب اقتصادية فحسب فنحن نعلم على طول التاريخ ان من يمتلك معلومات اكثر والممسك بالبك داتا هو الاقوى في العالم.
فلا تستغرب ايها المواطن العراقي ان تكون دمائك ثمننا لاقل من هذا الهدف بكثير.
فأصعق ذاكرتك جيدا ستجد انك دفعت الكثير من اجل ان تمتلئ جيوب الفاسدين دون ان تشعر.
فدور الماكنة الاعلامية المأجورة يقود افكارك ويتحكم بها لاشعورياً ويوجهك كيف مايريد من خلال دس السم في العسل ولانأخذ مثلاً ليس بعيدا
فبعد اغتيال الهاشمي شاهدتم كيف تصدت ماكنات الاعلام الغير موضوعية للحادثة لتحلل .وتستنتج. وتصدر التهم. وكأنها جهة قضائية بشكل غير مباشر ومباشر احيانا وتصنع رآي مترسخا في عقول المتابعين.
كل هذا بمواجهة اعلام حكومي هزيل.
هذا وصناع القرار في بلادنا يغطون في نوم عميق.
فأن كانو يعلمون بما يجري فتلك مصيبة
وخوفنا ان تكون المصيبة اعظمُ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب