دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي الى فتح تحقيقات في موضوع فتح مقرات لتدريب مقاتلين من اكراد سوريا في الإقليم, مبينا ان هذا من شأن الحكومه الإتحاديه حيث الشؤون الخارجيه من مهماتها حصرا..
ولكن اين كان نواب البرلمان والبرزاني يتصرف كملك على العراق ككل وليس كحاكما محليا على اقليم من المفترض ان يكون جزءا من العراق؟؟
البرزاني يتجاوز على العراق ايضا في انه يصدر النفط ..او يهربه لافرق.. الى تركيا ومنذ سنوات, ناهيك عن تهريبه الى ايران دون ان تعلم الحكومه المركزيه اي معلومه ولو بسيطه عن مصير اموال النفط المهرب والى اين ذهبت.
كما كشف مصدر رسمي عن حجم المبالغ المترتبه على الإقليم بشأن النفط المهرب الى دول الجوار والتي قُدرت بثمانية مليارات دولار وهي مبالغ مستحقة التسديد الى خزينة الدوله العراقيه والا سيجري اتخاذ الاجرائات القانونيه التي من شأنها استقطاع تلك المبالغ من ميزانية الإقليم المحدده من الموازنه الإتحاديه, وقد كشف هذه الفضيحه نائب الرئيس الأفغاني الذي زود السيد المالكي بتلك المعلومات حسب تاكيد السيد عادل مراد القيادي البارز في حزب الإتحاد الوطني الكردي الذي اكد على تفرد السيد مسعود في تهريب النفط لتذهب الواردات الى اشخاص معينين في حزب مسعود البرزاني..
اما بعيدا عن النفط قليلا نجد ان السيد البرزاني قد اعلن عن تأسيس مايسمى مجلس الامن الوطني والذي هو نسخه طبق الأصل من فدائيي صدام حيث خُصصت ميزانيه وقدرها 265 مليون دولار لهذا الغرض..
الاحزاب الكرديه وخصوصا السيد البرزاني مهووسون بالجانب الأمني والعسكري.. فهم لديهم البيشمركه التي هي اصلا ميليشيا, ولكنهم استطاعوا ان يجعلوا منها قوات حدود او حفظ نظام او قوات تدخل سريع او قوات مكافحة الشغب او اي شيئ آخر.. فمهامها غير معلومه وغير واضحه… وهم يصارعون لإستحصال رواتب ومصاريف البيشمركه من بغداد لأنها كما يقولون قوات نظاميه مهمتها حماية البلد.. الأمر الذي لم تثبته تلك القوات مطلقا, حيث كانت ولازالت قوات تابعه لأحزاب عنصريه سلكت سلوكا لايثبت وطنيتها بأي قدر بالمره..
ولا ننسى اجهزة المخابرات البارستن التابع لحزب مسعود والذي تأسس عام 1966 بإشراف الموساد الإسرائيلي والسافاك الإيراني, وهناك ايضا جهاز مخابرات زانياري التابع الى حزب الإتحاد الوطني, وطبعا الأسايش.. اي ان المجتمع الكردي يقع تحت ضغط العسكره والرقيب الأمني والإداره البوليسيه ذات القبضه الحديديه اسوة بانظمة القمع الدكتاتوري.
ومع الإصرار على تقويه البيشمركه والاجهزه الأمنيه في الإقليم نجد ان هناك رغبه قويه واصرار كردي على اضعاف المركز بكل مافيه..فلقد صَعّدَت الأحزاب الكرديه من لهجتها في مواقفها من تسليح الجيش العراقي الذي تريد ان تبقيه ضعيفا, فصالت وجالت في امريكا والعالم كي لايستلم العراق طائرات اف 16 بحجة قد تُستخدم في ضرب الكرد.. ولكن كيف يتم ضرب الكرد ونصف الحكومه والبرلمان من الكرد..؟؟ بل حتى الأجهزه الحساسه والمناصب الرفيعه في وزارة الدفاع والداخليه والمخابرات والإستخبارات والاجهزه الأمنيه والقوه والجويه والخارجيه وغير ذلك بيد الكرد.. فكيف يُفسر تصرفهم هذا تجاه بغداد في محاولاتهم في جعلها ضعيفه؟؟
كما ان جبار الياور امين عام البيشمركه طالب الحكومه العراقيه بتجهيز قواته بكل ماتجهز به الجيش العراقي من البندقيه الى الطائره معللا ان البيشمركه قوات وطنيه, كما طالب وحسب نسبه الكرد في العراق ان تكون نسبه الكرد في الجيش ايضا 17%.
في الحقيقه جبار ياور محق في ذلك .. ولكن هذا في حالة اثبت الكرد ان وطنيتهم عراقيه حقيقيه وليس كما يفعلون اليوم. فأفعالهم لاتدل على وطنيه ولا على حرص على العراق مطلقا.. فالذي نراه ونسمعه لايثبت سوى ان الاحزاب الكرديه أشد عداوة على العراق من غيره..
ولقد اقام الكرد علاقات خارجيه مع الكثير من دول العالم وافتتحوا قنصليات
ومكاتب تمثيل لهم هناك اقرب في حجمها وتمثيلها لحجم السفاره وهذا مخالف للدستور الذي يطبلون له ويزمرون, فهم يتصرفون وكما هو معلوم كدوله مستقله.. ولكن (مصرف جيبها) على العراق, وهذا هو ديدنهم من زمن طويل.. وطالما صرخ المثقفون واصحاب الضمير الحي أن الاحزاب الكرديه انما هي انفصاليه تتآمر على العراق.. ولايحتاج الامر الى دليل.. فهم يعترفون بأنفسهم بكل ذلك.. فهل نكذب من يعترف بنفسه..؟؟
ومع كل ماتقدم وجدنا الساسه العراقيون وهم يكيلون مدحا للأحزاب الكرديه وعلى رأسها السيد مسعود والسيد جلال.. بالرغم من كل ماتقدم والساسه يعرفون ذلك جيدا الا انهم اغمضوا العيون عنهم … لا ادري خشية منهم ام تقيه.. ام صبر والصبر لم يعد جميلا.. ام هي مصالح فرديه او حزبيه تجمعهم مع بعض..
سيادة النائب الأسدي والساده النواب.. تاخرتم كثيرا في اتخاذكم موقفا وطنيا شريفا اتجاه الأحزاب الكرديه..فمنذ 2003 .. ودعونا لانذكر الذي قبل ذلك..دأبت تلك الاحزاب على فعل ماتقدم واكثر.. وماخفي كان اعظم.. فدعوتكم اليوم الى فتح تحقيق في موضوع تجاوز الاحزاب الكرديه لايكفي..فهو ليس موضوعا واحدا.. فقد تعددت المواضيع.. والفاعل.. واحد, ولكن ان تنطق متأخرا أفضل من ان تصمت الى الأبد..