23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

لا اتصور احداً منكم لم يفعل هذا يوماً !!, ذهب للتسوق واشترى ملابس جديدة وحرص بالتاكيد على ان تكون (شيك وعلى المودة ) او كما يقال اليوم ستايل ومايميز هذه العملية الطويلة نسبيا ومراحلها المقسمة على محطات كثيرة تحمل كل منها اسماً معينناً وتحتوي بضاعة مختلفة الاسعار والاحجام والجودة وانا اقصد طبعا محلات بيع الملابس هو اننا عادة مانصطحب احد الاصدقاء معنا لاخذ المشورة والنصيحة ومهما كانت قناعتنا راسخة في صحة اختيارنا وذوقنا في الملابس التي نبتغي شرائها الا اننا عادة ما ناخذ رأي الصديق او صاحب المحل أذن في المحصلة اننا نهتم برأي الاخر حتى لو كنا متيقنيين من كمالنا في امر ما والكمال لله طبعا, وما ادور حوله هنا بالتحديد واحاول التنقيب في صحرائه الشاسعة  هو الرأي الاخر واهميته في حياة المجتمعات وصحة هذا الرأي من عدمه الا انني سوف اقصر هذا التنقيب والبحث والاستقصاء على رأي الدول ببعضها بعضا ولنكون اكثر تحديد و بسؤال ادق من نحن في عيون الغرب؟ وماهو رأيهم بالعرب وماذا يعتبروننا ؟
هم يعتقدون اننا اقوام همجية متخلفة ونحن ادنى مرتبة منهم على الرغم من انهم يعاملوننا باحترام واجلال الا انهم في داخلهم وفي صميمهم يعتبرونا من الهمج الرعاع بل الاسوء من ذلك اننا ارهابيون . فانا ارهابي وانت وكلنا ارهابيون ولعل الكثير منكم يسمع ويشاهد ان الاجهزة الامنية في امريكا من اف بي اي و سي اي اي وشرطة وغيرها من الوحدات الامنية تقوم بعمليات تنصط ومراقبة لاغلب العرب الموجودون على الاراضي الامريكية وتقوم باعتقال المشتبه بهم والذين دائما مايكونون عربا مسلمين عند حدوث اي تفجير في المدن الامريكية ولاحظ ذلك يجب ان يكونوا (عربا مسلمين) لم نسمع يوما ان تفجيرا” حدث في امريكا من قبل (عربا مسيحيين) اذن المستهدف هنا الاسلام اولاُ وتشويه صورة الاسلام هيه الغاية الاسمى والاعلى لدى المتامرين عليه.
واعتقد بل اكاد اجزم انهم نجحوا في تشويه هذه الصورة فباتت المجتمعات الغربية تنظر للمسلمين بانهم ارهابيون بل حتى العرب بدأوا يذمون الاسلام بسبب الاعمال التي تقوم بها المجموعات المتطرفة والتكفيرية من قتل وسفك دماء بالاضافة الى التنضيمات الارهابية المعروفة دوليا والتي هي في حقيقة الامر صنيعة اسرائيلية لانها دائما ماتضر العرب والمسلمين ولا تنفعهم، تراها تهدد وتتوعد امريكا وغيرها من الدول ولكنها في حقيقة الامر تقتل المسلمين وتستبيح دمائهم وتضرب في هذا البلد او ذاك، اين هم من القواعد الامريكية المنتشرة في اغلب دول المنطقة واين هم من مراكز الموساد الاسرائيلي التي تعشعش في الدول العربية ام ان مهمتهم تذهب بهم لقتل المسلمين …. هذه التنظيمات هي في حقيقة الامر خدعة كبرى فهؤلاء دربوا لعقود في معسكرات امريكية و اسرائيلية والغاية الاساسية من ايجادهم هو تدمير الاسلام والغاء وجود المسلمين فان كانت الحملات الصليبية والقوة التي استخدمت انذاك لم تاتي اُكلها فالنمضي اذا لحرب باردة نستخدم فيها طرفاُ ثالثا في معركتنا يخوضها نيابة عنا فيقتلون ويفجرون دون اضراراُ بمظهرنا الانيق المزخرف بحقوق الانسان والملون بالعدل والمساواة ودورنا نحن يكمن في استخدامنا اقوى الاسلحة وهو الاعلام الممنهج المنظم الذي يذهب باتجاهين الاول خلق صورة قبيحة للمسلمين والثاني دفع الاخلاق والعادات والتقاليد نحو الانحدار والانحلال من خلال مايسمع ومايرى….
امريكا تحاول عولمة العالم والعولمة مصطلح شامل لمفردات ومصطلحات عدة البعض يعتقد العولمة هي عبارة عن تصدير للعري والرذيلة ولكنها اوسع من هذا التفسير الضيق فالعوملة هي نشر فكر وثقافة واسلوب حياة ونظام اقتصادي واجتماعي وسياسي وحتى ديني, بعضهم يرى بان العرب جامدون مسمرون على طريق العلم والمعرفة  و الاسلام الذي يعتنقوه يصدهم عن طريق التقدم واجاب عن هذا الرأي المستهجن شاعرنا الكبير المرحوم معروف عبد الغني الرصافي :
 يقولون في الإسلام ظلما ً بأنه ….. يَصُدّ ذويه عن طريق التقدم …. فإن كان ذا حقّاً فكيف تقدّمت  ….. أوائله في عهدها المتقدم ….. وإن كان ذنب المسلم اليوم جهله …. فماذا على الإسلام من جهل مسلم.
اذا كنا ارهابيون فمن هم فنحن لم نحتل ارضا ليست لنا  قاتلين مهجرين ابنائها الاصلين ولم نكن لصوص قراصنة نجوب البحار  نقرصن هذه السفينة او تلك ولم نكن عنصريين لنقصي السود ونجعلهم في ادنى طبقات المجتمع, ان هذا الكلام بالتاكيد لاينطبق على الجميع فانا ضد مبدأ التعميم وكل شئ في الوجود  الا وله نقيض , فتجد هناك الخير والشر والصالح والطالح والمفسد والمصلح ولكن بقدر تعلق الامر بالولايات المتحدة الامريكية فان طالحها يتمثل بالقدر الاكبر في قياداتها فمن هم قياداتها؟ امريكا هي ليست دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة وانما هي مجموعة من رؤوس الاموال والشركات العملاقة التي تدير المجتمع على هواها فاغلب الرؤساء الامريكيين والقيادات الحزبية هم اصحاب رؤوس اموال وشركات كبرى يرسمون سياسة امريكا الداخلية والخارجية حسب ماتمليه عليهم مصالحهم تلك المصالح التي تقام من اجلها الحروب وتذبح قربانا” لها البلدان وتُجوع لتحقيقها الشعوب , السياسة الامريكية اليوم تقوم على مبدأ ( أن صافحتني سأصافحك وان لم تصافحني ساقتلك).
وهذه المصالح تقتضي ايجاد مصطلح يسمح لها التدخل في شؤون الدول الاخرى فاوجدت مايسمى   أرهاب وهذه الكلمة  لها تعاريف  وتفاسير متعددة …. يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني قاسم محمد عثمان ان تاريخ العمل الارهابي يعود إلى ثقافة الإنسان بحب السيطرة وزجر الناس وتخويفهم بغية الحصول على مبتغاه بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة وقد وضع الكاتب نفسه تفسير لمعنى كلمة الارهاب ووصفه انه العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات غير حكومية أو عملاء سريون بدافع سياسي ضد اهداف غير مقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
واستناداً لهذا التعريف فان الغاية من الارهاب هو التاثير على الجمهور وفي مقدمة هذه التاثيرات والانعكاسات التي تنجم عن الارهاب هي انتقاد ومعاتبة الاسلام … فقد تعودنا المشهد الذي يتلوا التفجيرات التي تصيب مدننا وتعودنا الصراخ الذي يعلوا بعدها ويقول ( أين ألاسلام …. هذا مو أسلام) حتى باتت المسلمون نفسهم يزدرون  الاسلام  لانهم وبانفسهم وضعوا هؤلاء المجرمين في خانة  الاسلام وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام لانهم عبارة عن الات صممت للقتل ولاتعرف من الدين او المذهب شئ , طريقها رسم لها مسبقا وافكارها دست في العقول دساً  فنحن لسنا منهم ولاهم منا ……
07904761683
www.facebook.com/saiflegal
www.facebook.com/saiflegal