7 أبريل، 2024 8:55 م
Search
Close this search box.

اناة عمال البناء وصباحات بلا عمل

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ الصباح الباكر يخرج الشباب والكهول من بيوتهم للتوجه الى مساطر العمل متمنين الحصول على فرصة عمل، والحصول على اجر يومي يسد لهم لقمة عيش عوائلهم ولو بالحد الادنى، وهناك عمال واسطوات يعملون في البناء تركوا محافظاتهم وجاءوا الى بغداد لقلة فرص العمل وشحتها، سكنوا فنادق تفتقر الى ابسط الشروط الصحية ومتطلبات السكن اللائق، اذ يجتمع اكثر من خمسة اشخاص في غرفة واحدة لا تتعدى مساحتها (16) مترا مربعا

العامل منصور من سكنة محافظة الديوانية قال “انا اعمل في بغداد منذ اكثر من عامين وقد تركت بيتي وعائلتي من اجل الحصول على فرصة عمل وتوفير لقمة العيش لابنائي واعمل حاليا في مجال البناء، وذلك لقلة العمل وشحتها في محافظة الديوانية، بسبب العدد الهائل للعاطلين عن العمل في المحافظة، اما اذا كان هناك تعيين في احدى الدوائر فأنها ستكون للمعارف فقط ومن يدفع اكثر. واضاف نحن نعيش في فندق بالعاصمة بغداد لا تتوفر فيه ابسط الشروط لمتطلبات السكن، ونحن خمسة افراد نقيم في غرفة واحدة، وذلك لتكون مصاريفنا اقل في دفع الايجار.

اما زميله محمد الذي يسكن معه في نفس الغرفة قال “لاتوجد فرص عمل في محافظة ذي قار والعمل شحيح جدا اضافة الى ان اغلب اصحاب المصالح، استقدموا عمال اجانب لرخص اجورهم وعملهم ليلا ونهارا، وقد تركت الدراسة لاعمل في البناء بعد ان استشهد والدي اثر عمل ارهابي،ونحن عمال البناء معاناتنا كثيرة جدا ابتداءا من قلة العمل لتوقف المشاريع الانشائية وكذلك قلة الاجور واستهداف تجمعاتنا في المناطق من قبل الارهابيين.ونطالب بأن تكون مساطر العمال محمية من قبل الجهات الامنية، وفرض مشاركة العمال العراقيين للعمل مع الشركات الاجنبية.

اما احد العمال والذي تبدو على ملامحه الحزن والتعب وفضل عدم ذكر اسمه بين “لدي من الاولاد اثنان ومن البنات ثلاثة وانا خائف مما يخبئه المستقبل لهم لعدم استطاعتي توفير مسكن لهم والحد الادنى من العيش الكريم، ونعيش في منطقة التجاوزات، كما انه ليس لدي تقاعد لانني اعمل بأجور يومية في اعمال البناء، وعملي في احسن الاحوال اربعة ايام في الاسبوع، وقد ترك جميع اولادي الدراسة لعدم قدرتي على مصاريف الدراسة.

واشار العامل ابو ايمان وقد تجاوز عمره العقد الخامس “اخرج يوميا مع عدد كبير من العاطلين عن العمل ومن غير الموظفين، منذ الصباح الباكر الى التجمعات الخاصة باعمال البناء (المساطر) للحصول على فرصة عمل، وقد يحالف الحظ قسم منا للحصول على عمل اما الغالب يعود ادراجه من دون ان يحصل على فرصته، وان اغلب العاملين هم من حملة الشهادات الذين لم يحصلوا على وظيفة في وزارات الدولة،واستغرب كثيرا ان بلدا يطفو على بحيرة من النفط وغني بثرواته الاخرى اضافة الى خصوبة تربته، لا تتوفر فرص عمل لابنائه.

انها معاناة يومية لعمال البناء المهمشون والذين لا تتوفر لهم فرص عمل حقيقية يستطيعون العيش بها بكرامة ، اذ لا ضمان اجتماعي ولا ضمان صحي، ويناشدون بتحقيق مطالبهم بتوفير فرص العمل وتأمين اماكن تواجدهم وحمايتها من الاعمال الارهابية وزيادة اجورهم بما تتناسب مع ارتفاع الاسعار وعدم الاعتماد على العمالة الاجنبية وشمولهم بقانون الضمان الاجتماعي والصحي وتوفير السكن المناسب، وان تكون النقابات العمالية ممثلا لهم للمطالبة بحقوقهم.
تلفزيون حجم (17) بوصة صنع في العراق من دون فتحات تهويه و عليه (12) زر للقنوات لكن كان هناك قناتين فقط العراق و الشباب تلفازنا هذا أنتج لا كي نستمتع بالبرامج أنما هو يستمع في حرماننا كثير الأعطال على دوام فاقد الألوان في فترة الطفولة كنت أشاهد فترة برامج الأطفال عند الجيران ودائما أقول لما لا يشتري أهلي تلفاز غير هذا العاطل بعدها يدخل العراق في أزمة الحصار الاقتصادي مما يزيد ثقة التلفزيون في بقائه في منصب أكثر الأجهزة المنزلية اهتمام بعض الأحيان يعمل بوضوح و بدون نمش أو انطفاء في الدائرة الكهربائية خاصة و بعض الأحيان لا يعمل كان برائي ليس مجرد تلفزيون أخترع ليسلي المشاهد أنما اله من صنع دكتاتور سنه 1998 تعطل عطل شبة تام في أول أيام رمضان و المصلح اخبرني انه يحتاج إلى ( 50 )ألف دينار آنذاك كي يعود إلى عهدة ولم يكن هناك أجهزة تلفزيون للبيع استمر تصليحه إلى ما بعد العيد أتابع البرامج من خلال ما ينقله الي أصدقائي و أعوض الأفلام في السينما آنذاك و دوما اكرر نفس السؤال على أصدقائي ما نوع التلفزيون عندكم حلمي هو صار املك تلفزيون جديد و أحطم هذا العتيق بالفأس اكتمل تصليح التلفزيون لكن كان هناك شرط مهم و مطلوب هو أيام يكون بها الجو رطبا علينا تغطيته بطانية عسكرية خشنة الملمس حتى لا يتأثر بالرطوبة صبرت على نفسي و حبي الأفلام الأجنبية وافقت على هذا الاستلام الغير مشروط استمر الحال حتى عام (2000) عندما قذفه أخي الصغير بزجاجة عطر فارغة و يصيب لوحة الأزرار التحكم بالقنوات أصبحنا نشاهد صورة بلا صوت عام 2002 ادخل العراق نوع من التلفزيونات الحديثة من ألمانيا و سعر الواحد منها اقل تلفزيون (350 ألف إلى 600الف دينار ) أكثرت من الإلحاح على أهلي كي يشتروا لنا جهاز تلفزيون جديد لكن الظروف المعيشة الصعبة التي كنا نعيشها تستعمل حق النقض الفيتو لصالح (U H Fief ) أعدت الكره وافقت العائلة على شراء اقل التلفزيونات سعرا جمعنا ما عندنا من مال و إعراض منزليه قديمه حتى الدجاجة عرضت للبيع لم نجمع سوى (212) ألف دينار و تستمر المعاناة مع U H Fief سنة 2002 يحصل ضعف بالشاشة ان أردنا تشغيله يجب قبل نصف ساعة من بدء البرامج

أخيرا تشرق الشمس يسقط نظام صدام و تنفرج ألازمه يرفع الحصار الاقتصادي تدخل الأجهزة الكهربائية و التلفزيون من ضمنها و احدث الا نتاجات العالمية صديقنا U H Fief أحس بالخطر يغير نظام اشتغاله الألوان تعود كما كان بداية تاريخ صناعته لكن ألشراره قد انطفاءت اشترينا جهاز تلفزيون جديد نوع ( LG ) أبو اللاعب كما يسمونه تقينه حديثة صديقنا القديم لم تعجبنا عروضه التي قدمها أواخر ايامة إذ وضعناه في غرفة وحدة و بعدها اشترينا تلفاز ثاني احدث لم يعد له حاجة في وجود اخذتة إلى مصلح يتاجر بالأجهزة القديمة عرضته و تم شراءه لا أنكر أحسست بحزن قليلا جدا لعشرة 17 عاما لكن المعانة انتهت وهذا أفضل حاليا أصبح لدينا أربع شاشات كي لا نعود إلى حقبة U H Fief ويتحكم بنا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب