23 ديسمبر، 2024 5:04 ص

ام قصـــــــــر تتنفس الصعـــداء

ام قصـــــــــر تتنفس الصعـــداء

مع اول خيوط الفجر بدت بغداد خالية من وزرائها في سابقة غريبة!! حيث لملم كل منهم اغراضه البسيطة ليسافروا بمعية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى البصرة وهناك يتم عقد اجتماعهم الاسبوعي حيث بدأ العمل بروح الفريق الواحد والمتكامل الذي سيساعد لمواجهة التحديات العديدة التي يمر بها البلد ولحظة وصولهم نزلوا في ميناء ام قصر وبدت ملامح الدولة على اوجها فقد بدات القطعات تتحرك بكاملها.. الزوارق البحرية والجيش والشرطة وكلهم على اهبة الاستعداد لاعادة هيبة البصرة ومن ثم العراق حيث وجه الكاظمي بشأن السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية كافة وتأمين الحرم الكمركي وفرض الامن وانفاذ القانون فيها، أعدت قيادة العمليات المشتركة خطة متكاملة لمسكهما بقوة، بالتنسيق مع هيئة المنافذ الحدودية بعد مسك منفذي مندلي والمنذرية، وتم تكليف قيادة عمليات البصرة بالسيطرة التامة على منفذ الشلامجة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنفذ صفوان مع دولة الكويت، فضلا عن تكليف قيادة القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والاوسط والجنوبي وتعزيز القيادتين بقوات مِن احتياطي القائد العام للقوات المسلحة وتخويلهما بجميع الصلاحيات لفرض الامن وانفاذ القانون في هذه المنافذ والتعامل المباشر مع اي مخالفة للقانون أو حالة تجاوز مهما كانت الجهات التي تقف وراءها وفرض هيبة الدولة وحماية المال العام ومن المقرر ان تشمل تلك الخطوة جميع المنافذ مستقبلا “لدى الحكومة معلومات كافية عن المافيات والأشباح التي تسيطر على تلك المنافذ”. وتم إصدار أوامر مشددة باستبدال واستبعاد الموظفين الذين تؤشر عليهم ملفات فساد وفي ما يتعلق بالتغييرات التي تجري بين القادة العسكريين والامنيين أشار المتحدث باسم القائد العام الى ان “التغييرات التي تجري هي وفقا لتقديرات القيادة العامة للقوات المسلحة أولا، وتأتي في إطار عملية التدوير في المناصب، واثر ذلك في الروح المعنوية للعاملين في الأجهزة العسكرية والأمنية ودون تردد فقد فعل الكاظمي ما وعد به حيث كان المشككون يجعلون من البصرة شبحا او شيئا يستحيل السيطرة عليه ليثبت بجدارة انه يستحق ان يقود البلد لتخليصه من جميع الشوائب والنوائب التي اتت بها الاحزاب .