12 أبريل، 2024 11:14 ص
Search
Close this search box.

(ام الفساد )الاستيراد و عسكرة الدولة العراقية !؟ ….

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان دولة مثل العراق شعبها يفتقد ابسط مقومات الحياة في العصر الحديث مثل الماء الصالح للشرب والكهرباء والمدارس والمستشفيات هو في امس الحاجة للدولار الواحد من اجل بناء نفسها والنهوض بشعبها .هكذا يقول لنا العقل والمنطق !؟ ولكن الذي يجري بالعراق الان تشيب من الولدان عشرات المليارات من الدولارات تهرب الى دول الجوار ( الاردن ، ايران ، السعودية ، تركيا ) من اجل استيراد مواد تافهة يمكن صناعتها بسهولة او زراعتها داخل العراق وتشغيل الملابين من العاطلين عن العمل من العراقيين . هل تحتاج المواد الغذائية والصناعات الغذائية والصناعات الخفيفية والمتوسطة الاخرى الى علم او تكنولوجيا متقدمة !؟فهل تحتاج زراعة الفواكة والخضر والحبوب بالعراق لتكنولوجيا متقدمة !؟، وهل تحتاج مواد البناء والمبردات والملابس الداخلية والعكل والعمائم الى تكنولوجيا متقدمة!؟ ، الجواب كلا ؟؟ والدليل ان كل دول الجوار هي متخلفة مثلنا وتمتلك تكنولوجيات صناعية من الجيل الاول . انا لو كنت عدوا للعراق لفكرت بشيء واحد فقط !؟ كيف اجعل العراقيين متخلفين اطول مدة ممكنة !؟ وافضل طريقة للوصول لهذه الغاية !؟؟ هو ان اجعلهم لايستفيدون من اموالهم لتطوير انفسهم وبلدهم عن طريق تهريب امواهم الى الخارج عن طريق استيراد مواد استهلاكية تافهة وتحويل هذا الشعب الى ( تجار تجزئة ) يعملون خدم لدى تجار الجملة واصحاب المزراع والمصانع لدول الجوار من اجل بيع بضاعتهم داخل العراق .وهذا هو مايجري الان حقيقية على ارض الواقع . هذا العراق بكل هذه الامكانات الهائلة اصبح يستورد من بلد جوار واحد بخمسون مليون دولار شهريا . ودول اوربا مجتمعة تتصدق على هذا البلد امس ب ١٨ مليون دولار كدفعة اولى. الصوص في العراق جعلوا الملون دولار بلا قيمية عند العقل الجمعي العراقي . بينما اذا امتلك شخص مليون دولار في دولة تحترم نفسها وتحترم القانون تقوم الدنيا ولا تقعد وتبدأ الدولة تراقبه وتحقق معه لمعرفة مدى شرعية هذا المليون الذي يمتلكه هذا يجري في الدول التي لاتعير اهتماما لغشاء البكارة ولا تقاتل وتقتل من اجله واليس في دول رعاياها يصومون ويصلون وينوحون وينتظرون خروج السوبريان المقدس ليمنحهم ( مفاتيح الجنة) . عار مابعدة عار ان تذهب اموال العراقيين لبناء دول الجوار بينما بلدهم متخلف . لماذا يذهب العراقي لشراء وحدة سكنية في دول الجوار سعرها يعادل ثلث او نصف المثيل لها داخل العراق . لماذا لاتتوفر مثلها وبنفس السعر داخل العراق !؟ الجواب لان امريكا سلمت العراق للصوص والمعميين واهل العكل من اجل ان يبقى متخلفا لاطول مدة ممكنة بعد ان اصبح العالم ( قرية صغيرة ) . ولهذا الهدف ايضا تمت عسكرة الدولة العراقية والمجتمع العراقي من اجل ان تذهب نصف واردات النفط على تجهيز جيوش جرارة ودفع رواتبها من الجيش الرسمي والبشمركة والحشد الشيعي وفي المستقبل القريب البشمركة السنية او الحشد السني بذريعة محاربة عصابات ارهابية تقدر اعدادها بالمئات وتمتلك اسلحة خفيفة والتي تستمد قوتها من فساد وضعف النظام السياسي للبلد والاوضاع الاقتصاديةالرثة للشعب. والهدف الخفي من كل هذا هو بقاء هذا البلد متخلف لاطول مدة ممكنة حتى لايصبح العراق بلدا مستقرا ومتطورا وقويا اقتصاديا ومنافسا قويا للقوى الاقليمية والدولية التي تريد الهيمنة عليه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب