امين العتبة الكاظمية الشريفة جمال الدباغ رجل وطني مخلص شريف

(ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الايمان ما خلص في القلوب وصدقته الاعمال ) الامام جعفر الصادق عليه السلام

انا لست ممن يمتدح موظفا يقوم بواجبه لان واجبه ان يقوم بالعمل باتم وجه اما من تشعر بانه يقدم عملا مميزا فيجب ان يذكر ذلك لذا انا ارصد اي موظف شريف ومخلص ونزيه لذكر ذلك والعكس صحيح مع الموظف المرتشي …

كما هي عادتي وعند دخولي الحضرة الكاظمية الشريفة ادركت بلا تردد هناك ايادي شريفة تعمل في هذا المكان الشريف وكان لابد من ان اكمل زيارتي لاخرج بالانطباع الصحيح .. وبعد كان لابد من الاستفسار والبحث عن هذه الايادي الطاهرة .. لأكتشف ان وراء ذلك الدكتور جمال الدباغ امين العتبة الكاظمية الذي ستنتهي مدة تكليفه الثانية قريبا ( هكذا قال لي اكثر من شخص ) وبذلك يكون قد انهى ست سنوات في عمله .. انا والله لم التق به ولم اراه ولم يرني .. قلت لابد انه رجل دين ومعمم هكذا سالت عنه وكان الجواب مفاجئا لي بانه غير معمم لكنه في قلبه من الايمان والتقوى ما يكفي لان تستبشر خيرا بان الدين بخير .. وهو ايضا يحمل شهادة الدكتورا وان لم استطيع معرفة اختصاصه .. على كل حال لماذا اكتب عنه وهذه هي طريقتي عندما ارى رجلا مخلصا في عمله يجب الاشارة اليه .. لقد كان الدكتور جمال نظيف اليد تماما وعفيف اللسان دمث الاخلاق هكذا وصفوه سليم معافى من مرض انتشر في العراق اسمه الطائفية …لم تتلوث يده باوساخ ولو بمثقال ذرة ( كما هو حال الاّخرين ) .. لقد وجد عند استلامه المنصب مئات الفضائين يستلمون رواتب ولا وجود لهم وكان لابد من تنظيف الحضرة من هذا الامر.. كما انه قد قام ببناء وترميم الابنية وبشكل حضاري لقد كان امينا للحضرة وكان امينا عليها استثمر مواردها بشكل جيد ونظيف ولم يحصل اي خرق او فساد او تبذير .. لقد فتح ورش لنحت المرمر واستفاد بذلك لتعليم العمال .. انظروا عندما يستلم شخص نظيف وعقله سليم كيف يفكر بكل خطوة فقد اصبحت الحضرة مدرسة لتدريب العمال .. الحضرة نظيفة بشكل متميز وهذا دليل على نظافة روح الانسان …بارك الله بابن الكاظمية الغيور المخلص قي عمله .. انا لااعرف من يعينه في منصبه لكن الذي عرفته انه ستنتهي مدة تكليفه وانا اناشد من هو مسؤول عن ذلك ربما المرجع الاعلى للنظر في امكانية اعادة تعينه لدورة ثالثة او على الاقل الاستفادة منه في مكان اّخر .. لحد هنا وانتهى الكلام عن الدكتور جمال اتمنى له التوفيق في كل مكان .. لكن الذي يهمني ان اقول اولا ان العراق مازال بخير ومازال هناك رجال مخلصين صادقين في عملهم .. على ان اهم مااريد الاشارة اليه ليس بالضرورة ان يتبوء المناصب الدينية رجل معمم خصوصا ان الناس قد سئمت وملت فساد بعض المعممين .