منذ شهور مضت وغرف العمليات وتحليلالمعلومات في الجيش الاميركي فيقواعده في الخليج العربي تحاولالوصول الى نتيجة مفادها هل ان الحربعلى ايران وتقليم اظافرها ونزع مخالبهاعبر القضاء على ميليشياتها وقواعدهمفي العراق اولاً ومن ثم التحرك ومواجهةالجيش الايراني واسقاط النظام سيكونفكرة صائبة ام هو تهور وجنون ؟ وامامهذه الخطوة كم هي حجم التكاليف ومانوعية المواجهة برية ام جوية ام قصفيتبعه انزال ام مواجهة برية شرسةخصوصاً اذا ما علمنا ان الحرس الثوريالايراني يملك قوات خاصة ضاربة مدربةبشكل كبير وعلى مستوى عالٍ من الاداء.
شخصياً ارى ان هذه الاستعدادات للحرب ما هي الا حرب اعلامية ونفسية وتمثلاحدى الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة ضد ايران وسوف لا تنتهي بحربومواجهة حقيقية وقد يقوم الاميركان بقصف اهداف معينة ليست ذي شأنإمعاناً في استعراض القوة واذلال النظامفي ايران خصوصاً انه يعاني الان قسوةالعقوبات المفروضة عليه وهو ما تعولعليه قيادة الولايات المتحدة في تحريكالشعب الايراني الذي يعاني كثيراً بسببهاو املاً في ثورة داخلية تسقط النظام اسوةبثورات الربيع العربي وبذلك يتم تحقيقالهدف من دون خسائر مالية وتكاليفمرهقة لاميركا. اذن هي حرب اعلاميةنفسية تشنها اميركا على النظام في ايرانوما هذه الحشود العسكرية الا لاستعراضالقوة.
ومن جانب اخر هي لا حرب ولا يمكنحصولها وهي بالتالي وسيلة ضغط لاجبارالدول الخليجية على دفع الاموال وشراءالسلاح وكلها تكاليف لتلك الحماية التيتوفرها لهم اميركا.
ولكن من يدري ربما يكون تصورنا هذا فيغير محله وتفعل قرارات الساعة الاخيرة فعلها وتنشب الحرب بين الطرفينخصوصاً اذا ما علمنا ان الرئيس الاميركيوفريقه يدركون صعوبة موقفهم الحاليبعدما حركوا القطعات والبوارجوالقاذفات باتجاه الخليج العربي لذلكفانسحابها وعودتها من حيث أتت سيجعلهيبة اميركا في الحضيض وسيكسرهيمنتها في عالم القطب الواحد لذلك قديقدم ترامب (( المجنون )) على خطوةغير متوقعة.