7 أبريل، 2024 5:57 ص
Search
Close this search box.

اميركا تنتخب … وشعوبنا ” تنتحب “!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الواضح في الحملة  الانتخابية للرئاسة الأميركية ثبات المصالح الإستراتيجية  التي  تمثل  مصالح  كبريات الكارتيلات المالية  والصناعية  التي  تجعل  من الولايات المتحدة احد أقوى وأغنى  بلدان العالم  إن لم تكن الأكثر نفوذا وسيطرة على  مقدرات الاقتصاد الدولي  .
  والأكثر وضوحا ان هذه  الانتخابات لن تأت بجديد فيما يتعلق بعالمنا العربي او في حدود إقليم الشرق الأوسط، كون هذه الإستراتيجية الإقليمية لواشنطن محددة في  تعريفات  نوعية  عن محور الشر الإيراني  – السوري، وأهمية الحفاظ على امن اسرائيل  وضمان تدفق  النفط عبر خطوطه لمعروفه بالأسعار التي  تراها  واشنطن معقولة لها ولشركائها.
  وكل ما يحصل اليوم في المساجلات الانتخابية ،ليس إعادة نظر في الاستراتيجيات الكلية، بل في نوع وأسلوب إدارة الدولة ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومرشحيهما، فيما يعتقد -خطأ – الكثير من المتابعين العرب والعراقيين بالطبع ، ان نتائج  هذه  الانتخابات يمكن أن تأتي بالجديد في المستوى الاستراتيجي ، كون هذا الأمر يخطط له  باعتبار  البيت الابيض  وسيده ليس أكثر من مجلس إدارة لمصالح  تلك الكارتيلات الكبرى التي  تمويل الدين العام الاميركي  الذي ربما يبلغ نهاية العقد الرابع من هذا القرن اكثر من ثلثي الناتج القومي  للولايات المتحدة ، فيما  تواصل  واشنطن  تطبيق سياساتها  وهي تقود الدولة الأكثر دينا في العالم 
 هذه المفارقة  تتطلب من جميع المثقفين التوقف عن طرح آمالهم العريضة  كل 4 سنوات حين تظهر سيناريوهات الدعاية  الانتخابية ، في صياغات إعلامية متقنة ، ما زال عالم  ما بعد ربيع الثورات العربية يحتاج الى تعلم الكثير  منها ، لان الإرادة الشعبية عند الناخب العربي ما زالت تتوقف عند  مشاعره  القبلية  او الدينية ، وربما الاثنية القومية عند بعض الأقليات، فيما ينتخب المواطن الأميركي من يقدم له أفضل الخدمات ويعاقب حزبه في الانتخابات حين يتخلف عن وعوده الانتخابية ، اما  في برلماناتنا العربية والعراقية بالأخص ،فان مشاريع الأحزاب ووعودها الانتخابية  تتبخر مع  اعلان نتائج  الانتخابات وهذا الفارق  بين شعب أميركا حين ينتخب  وشعوب عربية تنتحب  !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب