ووراء جريمة التسونامي واهتزاز زلزال مرمرة وغيرها
في كل مرة يجري الحديث عن الارهاب الدولي وتمويله ينسى الامريكيون والاوربيون دورهم واصابع تدخلهم، وحجم مسؤولياتهم المباشرة وغير المباشرة في كل الكوارث والاحداث الارهابية التي شملت اغلب بلدان العالم .
الولايات المتحدة والاوربيون وربيبتها اسرائيل خاصة، هم المستفيدون الاوائل في توظيف المال النفطي العربي في تمويل اي ارهاب تم على الكرة الارضية، سواء بوعي او غفلة البعض من العرب، لكن الاعلام الغربي، وخاصة هذه الايام يحاول ان يرسم للغرب وحده صورة الضحية، رغم ملايين الضحايا في بلدان عربية تم اختيارها بدقة وتجري على اراضي العرب اكبر المذابح والكوارث والخراب الشامل.
هل كان قادة الغرب،هم المغفلون فعلا عما جرى ويجري من كوارث الارهاب واحداثه ؟ .
لا تستغربوا حمى الاعلام هذه الايام وهو يوظف الخلاف الخليجي لصالحه فيسارع عبر ترسانة الاعلام الاوربي وعدد من المحللين السياسيين اليوم مسح الموس المدماة بدماء الضحايا، من العرب والمسلمين، وهاهم يمسحون ادوات التجريم بأي رداء عربي او ثوب منسوب لمسلم، محاولة منهم لتبرئة ذممهم مما جرى ويجري الان من احداث اجرامية.
فجأة نسمع صحوة امريكية واوربية عن اكتشافهم هول ما جرى في العالم منذ عقود ، متناسين ادوارهم القذرة فيها، وفي تحضيرهم لاكثر طبخات الارهاب في العالم الذي يلصق دائما بدور وتمويل المال النفطي العربي في مثل هذا الارهاب المدان بكل الشرائع الانسانية والاخلاقية.
قائمة ذنوب العرب والمسلمين تتسع في فواتير الادانة لكي تصبح عبر اصرار مستميت ادلة ادانة دامغة لهذا البلد او ذاك ، فمنذ يوم استهداف وتفجير واسقاط البرجين في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر 2001 وقبلها تم خلق منظمة طالبان وسليلتها القاعدة ، ومرورا بالنصرة، وحتى بوكو حرام في افريقيا ، وبعدها داعش، وماعش، ومثيلاتهم، ولا اخال انه من المستبعد ان سيضاف للوائح التجريم المنتظرة بحق العرب مسؤولية كل ما يجري من كوارث اخرى في الكون، قد تكون اسبابها العنف البشري والارهاب الاسود، بكل اشكاله، وحتى تلك الاحداث الطبيعية التي شهدتها الكرة الارضية من كوارث، بما فيها ، الفيضان العظيم “التسانومي” الذي اغرق شرق وجنوب آسيا ، وزلزال مرمرة في تركيا، وارتفاع درجة الكرة الارضية، وحرائق الغابات، وارتفاع درجة حرارة الكون ، والتصحر ، والمجاعات، وتدفق سيول الامطار الفيضانية وكذلك، انزياح الجبال وهشاشة الاراضي وردم مجتمعات بشرية بكاملها، ولا تنسوا ايضا انهم المسبب الاول لثقب الاوزون، كلها ، ووفق هذا المنطق التبريري المنحاز باتهام العرب خاصة تستدعي محاربة العرب بتهمة الارهاب الكوني، هذا الارهاب العربي باتت سببا لكل كوارث الكون، ووراء ذلك هو مال عربي نفطي ، ووراءه دول عربية ونفذه عرب ومسلمون.
هذا منطق جديد للاتهام، وعلى العرب ان يدفعوا ثمن فاتورته صاغرين.
