امم تجد ونلعب..

(هل ستصنع مراقص آل سعود وزايد ومهرجانات السيسي سيارة على خطى تركيا وماليزيا)
هل سيلحق العرب بركب الحضارة التي غادروها قبل ثمانية قرون ؟ هل سيشعرون بالغيرة من الدول الوسطى بعد ان يئسنا منها تجاه الدول المتقدمة ،، العرب في الامارات والجزيرة والخليج يصرفون اموالهم على تحديث المراقص او ادخالها الان بعد ان بدات الامم المنحلة والحية والمتحررة تصدر قوانين لتحجيمها ..وفي مصر والجزائر والشام والسودان يقلدون العسكر مقاليد الحكم بعد ان بدات الامم تحصر العساكر في الثكنات وتمنعهم من حمل السلاح او ارتداء البزات العسكرية في الطرقات العامة، وفي العراق واليمن يحكمون رجال الدين في السياسة بعد ان بدات الامم الملحدة تدعو لهم بالهداية والاستقامة لشدة ماكُشف زيفهم وتقمصهم دور الله دون حق او وازع ..فاكرموهم في كنائسهم ومعابدهم ومنعوهم من تسييس الدين.
الامم تجدّ حتى ان بعض الامم المسلمة بدات تحس بالغيرة وتخصص الاموال للتقدم والصناعة والاختراع..ومازال العرب يعطون اموالهم الهائلة للغرب لشراء حتى مناديل الحمامات ، وبداوا الان بتذكر استقدام المطربات والراقصات الشهيرات في العالم بعد ان لفظتهم مجتمعاتهم الجادة وماعاد لهم حضور الا في ايام لهوهم المعدودة ولتسلية المتقاعدين فقط.فحتى المراهقين هناك لم يعد لديهم وقت لحضور تلك الحفلات والمهرجانات . فأمم تحاول ترويض نفسها وابنائها على العمل والجد والعلم وترك السهر والسمر بترغيبهم وتاديبهم ،،واممنا تحاول حديثا فتح هيئات للدعارة والرقص (تحت مسميات الترفيه والسياحة) وترويض شبابها وبناتها على الرقص والسهر وجذبهم اليه بالاشراف الحكومي المتخصص ويفخرون،’! وكذلك لهم من سفهاء الناس مطبلون ،،عجبا والله.
فمتى سيصنع العرب سيارتهم ويركبون طيارتهم ويلحقون الامم،،فلن ينتظرنا احد
إنّ الحياةَ سريعة …وجريئة لا تُغْلَبُ
تَرمي بأثقالِ السنينَ…. وراءها وتُعَقِّبُ
وتدوسُ مَن لا يستطيعُ…… لَحاقها وتؤدِّبُ
ورحم الله شاعر العرب الاكبر.