نعم مخاض عسير وضبابية تقرير المصير مع سوء التقدير ولا يرى العراقي بين يوميه تغيير وكل ما تقولوه لا غبار عليه وان كان مُبالغ فيه والان نحن امام حدث مهم نحن بامس الحاجة له وهو انعقاد البرلمان وانتخاب رئيس جمهورية وتكليف رئيس وزراء ، وهذا هو المطلوب بعينه اما الحكم على المستقبل فان التشاؤم اخذ طريقه في عقولنا ، نعم بحكم ما مر بنا اصبحنا محبطين وهذا لا يقدم بل يؤخر بل الامل هو المطلوب وهنالك محطات في حياتنا تنتظر منا العمل والتعاون .
مما يؤسف له ما رافق انعقاد الجلسة واطلاق صواريخ من السلاح المنفلت وهو بيد مليشيا مما لاشك فيه ولا يمكن اتهام جهة معينة ، ولكن اصرار الاطار على انعقاد الجلسة مع مشاوراته المكوكية وتمسكه بمرشحه وحقق ما اراد ومع الوعود التي اخذها على عاتقه فهو امام مسؤولية جسيمة يجب ان يكون بالمستوى المطلوب .
العودة الى التيار الصدري ، التيار لم يوفق مرتين ، المرة الاولى وهو الكتلة الاكبر لم يوفق الى حسم الخلافات وتشكيل الحكومة ولو رؤيته بتشكيل الحكومة هي سليمة وصحيحة لكن الارضية السياسية من مجلس الحكم الى الان لا تسمح ان ننتقل الى ما طالب التيار به بين ليلة وضحاها ، المرة الاخرى هي الاستقالة الجماعية وكأن الاطراف الاخرى كانت تنتظر هكذا خطوة الى درجة سرعان ما وافقوا على الاستقالة وتنصيب بدلهم ، واما ما حققه التيار هو استبعاد المالكي من الترشيح والا كان هو المرشح للاطار الا ان التيار نجح في استبعاده .
هل انتهى الامر بالتيار الصدري ؟ كلا بل العكس ان له دور مهم الان وهو صاحب اكبر جماهيرية فعليه ان يحسن تحرك الجماهير ضد اي خطوة غير صحيحة تقدم عليها الحكومة لاسيما الاتفاقات الخارجية ولا نبرئ الحكومة بانها ستكون تحت تاثير دول خارجية في اتخاذ بعض القرارات لذا نامل ان يكون التيار بالمرصاد لهذه الحركات وان تكون تحركاتهم حضارية بعيدا عن العنف مع مهنية وسائل الاعلام التابعة لها والابتعاد عن العبارات المتشنجة ولتكن الجماهير هي الموانع للدخول الى المنطقة الخضراء بدلا من كتلهم الخراسانية التي يثبتوها على الجسور ويكون تجمعهم على شكل عصيان مدني سلمي، فنحن بامس الحاجة الى قوة جماهيرية تكون كالسوط على الاعوجاج السياسي ان صدر منهم .
والمهم تقدير الموقف الذي يستحق رفض بعد ان يطالب التيار بالتوضيح لاي خطوة فيها شبهات ومن بعدها اتخاذ القرار بخصوص المظاهرات السلمية .
نامل من التيار اظهار حسن النية واصدار بيانات الدعم والمباركة والمراقبة، وكذلك ضبط تصرفات بعض ممن يحسبون على التيار لان ما يصدر منهم يسيء للتيار.
واما ردود افعال العراقيين من خلال التواصل الاجتماعي والشارع العراقي فهي بين المحبطة والمتشائمة والمستهزئة، وهنالك من يبحث في الاوراق القديمة لغرض التسقيط وهذا لا يقدم بل يؤخر ، ونحن بامس الحاجة للامل ولندعو الله ان يعطف قلوبهم على العراقيين فلولا الامل ما نبض القلب .