23 ديسمبر، 2024 4:46 م

امسكوه قبل ان تجدوه في مخابئ الجرذان

امسكوه قبل ان تجدوه في مخابئ الجرذان

ألعراق يقاد ولا يقود، على مرار تلك الفترة، التي حكم بها ألعراق، فكان الطاغية يقود بالعراقِ على سواتر الموت، دون الشعور بالمسؤولية و الأهمية، نخرج من حرب طاحنة تحت عنوان “هذا حفيد خالد بن الوليد يقود القادسية، وثمان سنوات من ألقتال، وقوافل الشهداء تجر بهم على غرار أمر ألقائد..
بعد عام ٢٠٠٣ دخل هذا البلد مدة المتفائل, لفترة لم تتَعدى ٣٠ يومِا، وبعدها نشُبت الحَرب ألطائفيِة ألحزبية، كل واحداً منهم يقول أنا الأصلح لقيادة البلد، واحدا على الأخر يحكم العراق، يبدأ بغازي عجيل ألياور، الذي ما تزال تصرف فاتورة هاتفه النقال من جيب الفقراء.

 آه ثم آه على بلد يحكمه من ليس لديَه خبرة في هذا المجال، وتجعل دماء العراقيين بين يديه.

وتنتهي ألحكومة بالمالكي، وتبدأ بالعبادي، هذا ما جرى وأجرى بين الكتل على تغيير في ألعراق، لكن السؤال المحير الذي يشغل أذهان كل العراقيين أيخرج المالكي دون ان يحاسب على جرائمه وفساد حزبه؟ مر هذا البلد بالأيام من القتل و الانفلات الأمني، الصفقات الإفسادية التي أجريت تحت تواقيعه، أتذهب هباء؟ دون رقابه او محاسبة، أين العدل؟ يا مدعين دولة علي عليه السلام ومحمد “صلى الله عليه و آله” الذي قال ” والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت فقطعت يدها” نريد الحل و استرداد الحقوق.
البارحة وجدنا طاغية العصر في سرداب مظلم، كالجُرذان الحقيَرة، بعد تلك القصور ألعالية، في جحور فانية، يستلونه منها من هم أهون منه, حسب الرؤية لسيد محمد باقر الصدر “رضوان الله عليه” التي وعد الطاغية بها “يدمدم عليك من هو أهون منك وأذل ” هكذا كانت نهاية الطاغية الذي نال من المرجعية وقتلهم
اليوم نرى في ليلة وضحاها يصبح نوري المالكي خارج القصور ألمزبرجة، و المناصب ألمبهرجة، هذا ما وعدنا به باقر الصدر رضوان الله عليه عندما خاطب صدام، وبين ان كل من يقف في وجه المرجعية سوف يكون ذليلا، لأنهم مؤيدون من قبل الله ونواب للإمام المهدي عجل الله فرجه، فحين مقولتك ” دع السياسة واشتغل بالمقلدين” هذا تجاوز بحق الحوزة العلمية، وامتداد خطابك يعود الى الطغاة الفجَرة، خُذها رميَت مسددة من يد العراق، ما رميت أذ رميت يا عراق لكن لك ربٍ رمى.
على الحكومة أن تراجع كل ملفات الفساد والإفساد، الصفقات التافهة, أمثال جهاز الأيدي الذي نال من أرواح العراقيين، وأمتثال كل شخص قام بالتعاون معهم بنفس الطريقة للمحاكم ألمختصة، تفعيل قانون الإعدام لكي يكون الحكم امام الشعب، كي يصبح تشبث بالكرسي وخروجه وامتثاله للحكم القاضي درسا لمن تسول له نفسه.
كم تمنيت ان يحكم العراق بجدية, وترك الأسباب التي أودت به الى هذا الحال، كم تمنيت ان يخرج من الحكم وينسحب بغير هذه الطريقة، لكان شأنه كبير،
وفي الختام, نصيحة الأيام خذ منها أيها العبادي درسا، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب