5 نوفمبر، 2024 5:05 م
Search
Close this search box.

امريكا ومستقبل السعودية

امريكا ومستقبل السعودية

امريكا تتارجح على اكثر من حبل في حلبة السيرك السياسي والدولي , السعوديون يذهبون بجنونهم الى كل اتجاه من اجل مداراة فشلهم في العديد من الملفات الدولية والاقليمية , وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستجدي واشنطن في سوق النخاسة عله يعود الى الرياض بحمل بعير من الوعود الوردية.بن سلمان مازال يعيش في اوهام حرب داحس والغبراء ويرش البيت الابيض بماء الذهب من اجل ان يستبق ساعة الزمن ويغير خارطة المنطقة ويرسل صواريخ متطورة للجماعات الارهابية في سوريا. بن سلمان وخلال نزهته المريرة في واشنطن اشترى حفنة من الدبلوماسيين السابقين الذين وصفوا بالمنشقين ليطلقوا العنان لطبول الحرب ضد الرئيس السوري بشار الاسد من جديد , فيما تبدو ادارة اوباما مثقلة بالهموم السياسية والاقتصادية بعيدا عن وسوسات وخرافات بن سلمان المراهقة والسخيفة لدرجة ان واشنطن ورغم ا
لوعود المادية الطائلة التي طرحها بن سلمان لم تتجاوب مع طروحاته التي وصفت بغير الواقعية في زمن بات يتجه للسلم ومغادرة سكة هدير الحروب وقرقعة الاسلحة بعد الخسائر الكبيرة الناجمة عن تلك الحروب .
******************************************
تبخرت توقعات الرياض بان تكون زيارة ولي ولي العهد للولايات المتحدة عبارة عن مفاجئات سياسية واستراتيجية لكنها لم تتمخض سوى عن اتفاقيات اقتصادية طائلة لصالح الشركات الصهيونية مقابل حفنة من الوعود والتصريحات الامريكية الزئبقية لصالح ال سعود وسياستهم الجهنمية في المنطقة .الا ان الاهم لدى بن سلمان هو ان يكون سيد الموقف في البلاد وان يكرس نفوذه في الحكم الى السيطرة على العرش ويبدو ان فتى ال سعود يخشى ان تتغير الحكومة الامريكية وان ياتي ترامب الذي ينادي بدعوات ومطالب ثقيلة على الجانب السعودي لذلك يحاول الحصول على بعض الفتات من اجل ان يتوج ملكا على العرش وان يعمل مايحلو له في اللعب بمقدرات الشعب المظلوم القابع تحت السوط الوهابي .
************************************
المراقبون يرون ان هذه الزيارة وبهذا الحجم من المسئولين السعوديين وبهذه المساحة الزمنية التي استغرقتها الزيارة لم تخرج عن اطار كونها تاتي في ظل ثلاثة قراءات سياسية اما انها تاتي من اجل كسر عدم الاهتمام الامريكي بالحليف السعودي بعد ان وجدته غير قادر على تحقيق
سياستها بالشكل المطلوب واما انها تاتي لاقناع واشنطن بضرورة العودة الى اجواء الحرب ضمنيا وليس بالوكالة وتتكفل السعودية كل النفقات والتمويل واما انها تاتي لاعداد بن سلمان لخلافة والده بعد تردي حالته الصحية بعد تقارير معتبرة بهذا الشان .وكان المغرد مجتهد قد نبه إلى أن الملك سلمان تحول إلى شخص “قاصر” لا يملك أمر نفسه، ويدبر أموره محمد بن سلمان- وزير الدفاع وولي ولي العهد، بمعنى أن محمد بن سلمان هو ولي أمر الملك سلمان.
وأوضح أن المحيطين بالملك يؤكدون أن محمد بن سلمان قد رتب فريقًا متكاملًا للسيطرة على ما يدخل إلى أو يخرج من عند الملك سلمان من كتابات وأوامر ومعلومات وأشخاص، وبهذه الطريقة سيطر محمد بن سلمان على ولي العهد محمد بن نايف- وزير الداخلية – فصار متحكمًا بالملك وولي العهد والدولة كلها وصار يتطلع الى الخلافة.مصادر فرنسية كشفت ان صفقة امريكية سعودية في طور التبلور وتقضي بتخيف حدة الحروب في المنطقة حاليا مقابل دعم خلافة بن سلمان للعرش وتاييده بوجه المعترضين من عائلة ال سعود وكشفت ان تركيز بن سلمان في واشنطن على الحرب في سوريا واسقاط الحكومة السورية ودعم المعارضة المسلحة في سوريا وشرائه ذمم خمسين دبلوماسيا امريكيا سابقا لدعم رؤيته للحرب في سوريا كلها رسائل لواشنطن من اجل حثها على بلورة
هذه الصفقة خاصة وان بن سلمان قدم تعهد باقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب ومده بالاموال في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية والعمل مع تل ابيب في مواجهة محور المقاومة المكون من ايران وسوريا وفصائل المقاومة في لبنان وغزة .كما تتضمن ورقة الصفقة الامريكية السعودية اقامة دولة الجنوب في اليمن حيث عمد اعوان النظام السعودي الى دفع عدد من الانفصاليين الجنوبيين على التظاهر امام البيت الابيض الامريكي خلال محادثات اوباما مع ولي ولي العهد السعودي وذلك لاستعراض عضلات هذا الصبي ومن اجل ان يحسن صورته لدى المسؤوليين في البيت الابيض الامريكي بعد تقارير مؤكدة عن جرائم ال سعود في اليمن
*************************************
موقع “لبنان24″،نقل تعليق الخبير الامريكي المعروف بروس رايدل في مركز “أتلانتيك كاونسل” على زيارة محمد بن سلمان إلى أمريكا، قائلا: أن الولايات المتحدة الأمريكية، تهيئ ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان لتولي عرش السعودية، خلفا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبرا زيارته الحالية إلى واشنطن، وضع لملامح انتقال الحكم في المملكة، لأهم حليف أمريكي بالمنطقة.وأضاف الموقع: ان اللقاءات مع
المسئولين الامريكيين بجميع اطيافهم تعكس ان المحادثات تتم من اجل وضع صيغة جديدة للعمل مع بن سلمان في المرحلة القادمة ، موضحا أن التعامل الأمربكي ينطبق على شخص يتجه لتولي العرش، إن لم يكن يتصرف باعتباره ملكًا في الوقت الحالي”.
ووضع الموقع 24 معطيات تؤكد رؤيته عن ملامح تهيئة محمد بن سلمان لتولي عرش السعودية، في مقدمتها لقاء أوباما بولي ولي العهد بشكل منفرد ، وهو بروتوكول مخصص للملوك أو لولي العهد محمد بن نايف، المقرّب جدًّا من واشنطن، إنّما ليس لأولياء أولياء العهد.
والثاني، ضخامة الوفد الذي يقوده محمد بن سلمان، والذي يضم وجوهًا استخباراتية وعسكرية واقتصادية وسياسية من النوع الثقيل، ويهيئ لخطط تتشعب للاستثمار وشراء الأسلحة من الولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة.
والمعطى الثالث، الاستقبال الأمريكي لمحمد بن سلمان، من اوباما الى الكونجرس إلى الدفاع إلى الشركات الاقتصادية في كاليفورنيا .
والمعطى الرابع، غياب ولي العهد السعودي محمد بن نايف عن الساحة الأمريكية، عن النقلة شبه النوعية لوجوه عسكرية واستخباراتية تتولى هذه الملفات، ويتخلص ذلك في زيارة الجنرال أحمد العسيري أخيرًا
لواشنطن.وقال الخبير الامريكي ان مايهم بن سلمان هو الوصول الى العرش وانه يبذل الاموال الطائلة من اجل هذا الهدف. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات