10 أبريل، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

امريكا : ودولنا العربية وسياسة قوس الأزمات ؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تكتف أمريكا وحلفائها الجدد من قوات ما تدعى حلف الناتو , بإعلان الحرب الشرسة على العراق واليمن وتونس ومصر واليمن وليبيا وسورية وفلسطين والسودان وأفغانستان , بل بدأت عملية تخبط تمثلت بإطلاق صفة الإرهاب على القادة والحكام والملوك والأمراء و الحركات والشخصيات السياسية العربية والإسلامية التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها العدوانية القائمة على استعباد الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب إراداتها وتنطلق الإدارة الأمريكية في عصرنا هذا من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الدولية الحديثة من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية تقصد به إرهاب الحكومات والحركات السياسية وإجبارها على تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده واشنطن وقادة بعض الدول الكبرى وقادة الخليج العربي الجدد , وهذه الأمور من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية فالولايات المتحدة تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وإرهاب الحكام الضعفاء والخائفين علي كرسي الحكم , وتقول للساسة والقادة والحكام العرب القدماء والجدد أذا أردت أن تصل إلى كرسي الحكم الجديد يجب عليك أن تنفذ كل مخططات الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما حدث سابقا ويحدث الآن في بلدان العراق وتونس ومصر واليمن وليبيا , وهذا ما لوحظ للعيان خلال المؤتمر العالمي الأخير من اجل إسقاط النظام في سورية ضمن باكورة الموت الجديد ودمج وإعادة قوى الشر إلى السيطرة على مقاليد الحكم من جديد باسم الثقافة البيروقراطية الجديدة المتمثلة باسم الديمقراطية والحرية والشفافية وصناديق الاقتراع ومنظمات المجتمع المدني والمصالحات الوطنية , مما أصاب المواطن العربي بالخيبة والخسران ليعلن الجميع وتحت شعار الربيع العربي الزائف , وتم قتل واغتصاب وسجن واعتقال وتهجير وتشريد وإقصاء واجتثاث وتهميش المواطن العربي المسكين في عدد من دولنا العربية , وان الولايات المتحدة لم تعتمد الإرهاب تجاه الدول وشعوب العالم فحسب بل أنها دمجت الإرهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة فهي أول دولة في العالم استخدمت السلاح النووي المدمر ضد اليابان ابان الحرب العالمية الثانية ولم يسبق لأية دولة أن استخدمت هذا السلاح قبلها وعملت على التشجيع على الحروب ما بين الشعوب بعضها وبين الشعب الواحد وهذا ما حدث في العراق وتونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين وسورية والبقية على الطريق ويمكن أن يصل بنا الحال إلى دولة قطر المدللة ! بل إنها قطعت بقواتها عشرات الآلاف من الكيلومترات وعبرت المحيطات لتقاتل الشعوب والدول وعملت علي استعباد شعوب أمريكا اللاتينية ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك واشنطن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس ولما كانت الحروب التي أشعلتها أمريكا كلها بقيام الأخيرة بجلب قواتها وقوات تحالف الدول الغربية عبر البحار والمحيطات لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل أن الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الأمريكية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح أين أمريكا من ذلك كله وماذا حققت أمريكا للعراقيين خلال سنوات الاحتلال الثمانية الماضية ومن المعروف أن تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلي ذلك إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة بادرت في الإحداث والمشاكل التي أشعلتها وافتعلتها و خلقتها للغير من الدول من خلال الأعلام المضاد الغير مهني والاعتماد على فضائيات عربية مشبوهة معروفة للجميع و تعتمد هذه المبادئ بل لجأت إلى استخدام القوة العسكرية الغاشمة باسم الناتو لفرض موقفها على الغير بل أن واشنطن لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن أن على دول العالم اجمع أن تنفذ أوامرها حتى وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الإدارة الأمريكية إلى الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها بوش الأب في تسعينات القرن الفائت والابن في الألفية الثانية معا حرباً صليبية علي العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية للإرهاب وأكذوبة وأضحوكة التاسع من ايلول الذي اتهم فيها العراق زورا وبهتان , وفقد بلدنا العزيز الغالي أكثر من مليوني مواطن من الأطفال والنساء والرجال خلال السنوات السبعة عشرة الماضية من عمر الاحتلال مجرد أنهم عراقيون وأن الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا على العراق كانت تهدف إلى ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي وقد خسرت أمريكا الكثير من هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها علي العراق لم تتمكن من تحقيق شيء على الخريطة السياسية والجغرافية بل أن الإحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابر لثلاث أجزاء كردستان , وسنة ستان , وشيعة ستان , ونحن العراقيون اليوم نقول للعالم أجمع أن أمريكا الآن قد غرقت ومعها قوات التحالف متعددة العصابات في وحل المستنقع العراقي حتى لا تتجرأ هذه الدولة المعتوهة أن تقدم على احتلال أو محاولة احتلال دولة أخرى ,
أن للوطن حقا علينا والدفاع أو الموت شرف كبير في ساحات الخطر هذا من جانب ومن جانب أخر يجب أن نتمسك بعاداتنا السابقة وكل التقاليد ومن الواجب أيضا أعطاء أهمية خاصة لبلدنا ونسلط الضوء على مسألة فضح المؤامرة الخبيثة التي تريدها أمريكا لحرب طائفية وشعبية أهلية تشترك فيها جميع طوائف الشعب العراقي حتى يتمزق الجسد الواحد ويتلوث الدم العراقي نحن شعب واع مدرك لكل الأمور المحيطة به ولنا ثقلنا بين بلدان العالم ينظرون لنا بنظرة أعجاب لأننا أصحاب رسالة هدفنا تحرير بلدنا من كل المارقين و الدخلاء وأخيرا وليس آخر أحب أن أوجه هذه الرسالة الصحفية المتواضعة إلى كل الأشقاء العرب في كافة دولنا العربية والإسلامية من المشرق وحتى المغرب بان لا نعود إلى مضمار العنف الطائفي والشعبي البغيض لان ما يحدث اليوم على الساحة العربية إن الحكومات بدأت تأكل أبنائها والشعب يقتل نفسه كما يحث للأشقاء في سورية الآن وحدث في العراق سابقا وسلمت أمريكا العراق إلى إيران في عام الحسم قربان وعربون محبة مجرد دخول أمريكا العراق عام 2003 والكويت تم تسليمها للعراق عام 1990 مجرد القيام بحرب الخليج الأولى لمحاربة جيش ايران عام 1980 , وان لا ننجر وراء الشخصيات السياسية الوهمية المستوردة التي تحكم العراق اليوم وبعض دولنا العربية ويدعي البعض منهم أنهم المعارضة ,
ويجب علينا أن نتوحد نحن العرب لكي نطرد الأمريكان ومن جاء معهم إلى بقاع المعمورة من كافة دولنا العربية , لأن سكة الاحتلال البغيض فشلت فشلا ذريع في الشارع العراقي والشاة لا تكترث من شكل السكين أن حضر الذبح .. ومن الله التوفيق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب