حكاية ليست بقديمة أنما تبلغ من العمر الرابعة و العشرين وهي مازالت متجدده رغم تغير رجال البيت الابيض في واشنطن و لكن يبدو ان السياسة الامريكية في الخليج مازالت في ربيعها رغم زوال اسباب عقد قرانها بسقوط نظام صدام حسين الذي حكم بلاد ما بين النهرين بالحديد و النار ما يقارب الثلاثة عقود ، وبعد الضبابية التي حدثت بالثورات العربية المسمى الربيع العربي حول خارطة السياسة الامريكية لاسما بعد التقدم بالمفاوضات ما بين المجتمع الدولي وايران حول الملف النووي ، لكن الرئيس اوباما فاجئ العرب بذهابه الى الرياض والاجتماع بحكام نجد و الحجاز بعد ان اتجهت بوصلة دعم الارهاب صوب المملكة وتوجيه الاتهامات المباشرة من قبل الحكومات العراقية و المصرية و السوريا و بعض العرب الذين لم يضعوا ايدهم بيد ابناء عبد العزيز ، كما تشهد شبه جزيرة العرب صراع جديد ما بين السياسات القطرية و السياسات السعودية حول قضايا المنطقة و الصراع على زعامة العرب ، كل هذه الملفات المعقدة والمتشابكة التي تشكل خارطة الشرق الاوسط وبلدان ابناء الضاد يأتي ابن العم سام الى العاصمة الرياض لأجراء مباحثات سريه غير معلنة الملامح ، لكن المواطن العربي اليوم يطرح السؤال التالي:
ماهي النهاية التي سينتهي لها الامر بهم ؟
و كيف سترسم خارطة الشرق الاوسط بعد زيارة اوباما للرياض ؟
و ماهي طبيعة العلاقة ما بين امريكا وحلفاء الخليج ؟
وهل تقطعت الاوتار ما بين الدوحة و الرياض بشكل تام ؟
وماهي الخطوات التي ستتجه صوب دمشق ؟
ماذا اتفق ابناء عبد العزيز مع اوباما حول القاهرة ووجود السيسي وعودة العسكر لحكم ارض الكنانة ؟
والسؤال الاهم متى سيتوقف نهر الدم في بلاد الرافدين وتعود الحياة المدنية ؟
اما الجمهورية الاسلامية في ايران من وجهة نظري، ان ملفها في السياسة الامريكية لم يتغير في ظل وجود الخطر القائم من طهران على تل ابيب التي ايضاً برائي انها المحرك الاساس ألة القتل والدمار في منطقة الشرق الاوسط وذلك لخلق نقاط صراع حول كيانها لتكون درع يصد أي خطر قد يهدد الدولة العبرية في المستقبل ، اما بعض المراقبين فانهم يذهبون الى الراي الذي يقول ان الوضع العربي القائم يراد به فصل العرب عن الاسلام او بعبارة اخرى خلق حاله من النفور بين المسلمين والاسلام من خلال بعض الفتاوى المنحرفة عن جوهر الاسلام كما حدث بعد الثورة الفرنسية وتخلي الأوربيين بشكل كبير عن الكنيسة التي كانت تقود اوربا في القرون الوسطى .