23 ديسمبر، 2024 2:48 م

امريكا والكذبة الجديدة

امريكا والكذبة الجديدة

تعودت امريكا على الكذب وصناعته باتقان جيد ويبدو هذه الصناعة أصبحت سلعتها الشائعه الاكثر رواجاً في داخل امريكا وخارجها..
فالسياسة الأمريكية اليوم أصبحت تتميز بالكذب المتصنع والسيناريوهات الجديدة دوماً ..
اليوم تريد أمريكا أن تنسحب من سوريا بحجة انتهت الحاجة هناك ولانعرف الحاجة التي تقصدها المخابرات ورجال البنتاغون الأمريكي ولكن ارض الواقع في أراضي الشقيقة سوريا لم يتغير اي شيء فالقتل بين الاشقاء أصبح اكثر ضراوة تحت مسميات مختلفة ولكن بنتيجة واحدة فالقاتل والمقتول مواطن عربي سوري شقيقنا في العروبة مهما اختلفنا في المذهب أو الفكر .
ومن يدرس تاريخ الولايات الأمريكية المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي يجد المخابرات الأمريكية تعمل كل فترة سيناريو حربي مخيف للشعب الامريكي حتى يبقى تحت طائلة دفع الضرائب .وتبقي أصدقاءها من شعوب المنطقة على نفس المنوال.
وإلا هل يعقل ان الاتحاد السوفيتي السابق كان لديه قوة مخيفة على الأمن القومي الأمريكي وهم يستجدون الامريكان في الحصول على رغيف الخبز..ومن غير المعقول أن أمريكا يهمها حرية الشعب الافغاني المسلم فتبعث صواريخ جديدة استطاع المقاتلين الأفغان إسقاط الطائرات الروسية فتتغير المعادلة العسكرية في حينها وينسحب الجيش الأحمر مذعورا من كابل وكل المدن الأفغانية ..
وربما سائل يسأل لماذا لا تكون هذه الحقيقة فامريكا الدولة العظمى تريد نشر الديمقراطية في كل مكان من العالم ..وهنا لو أرادت الولايات المتحدة الأمريكية ذلك لما أسقطت الأنظمة العربية بحجة امتلاكهم أسلحة دمار شامل وهي تعرف والتاريخ اثبت لاوجود لمثل هذه الأسلحة ..وماذا جنى العرب من الديمقراطية الغربية غير القشور ..
لقد تراجع التعليم وهو الركيزة الأساسية لتقدم اي بلد الى نحو تسعين في المائة الى الخلف بفضل هذه الديمقراطية ..وانعدمت اغلب الخدمات الأخرى وأصبحت اغلب الدول التي وصلتها الديمقراطية الأمريكية في فوضى عارمة لايعرف نهايتها الى الله ..
أما رأي الشخصي كمحلل للاحداث التي تدور حولنا فأقول لو انسحبت امريكا من الشرق الأوسط بشكل تام .لنام الشرق اوسطيون في راحة وسبات ونسو الحروب والويلات ..وربما يسأل البعض ويقول لن تنسحب امريكا من الشرق الأوسط لحماية تل أبيب واللوبي الصهيوني والجواب من تعرض لإسرائيل من العرب منذ احتلالها فلسطين إلى يومنا هذا واغلب الدول العربية لديهم اتفاق سلام معها والدول الأخرى التي ليس لديها سفارات إسرائيلية في عواصمها أو لم توقع اتفاقية السلام أغلبها ليس دول مواجهة فلماذا تخاف إسرائيل من العرب ولم يصلها من الأسلحة النووية العربية إلا الوطنيات الفارغة واليوم السؤال المطروح هل العرب يخافون من إسرائيل ام اسرائيل تخاف من العرب..وهل اسرائيل الدولة النووية بحاجة لحماية أمريكية من الكلاشنكوف الروسية التي يحملها المقاتل العربي .. أسئلة كثيرة بحاجة الى اجابات مختصرة بعيداً عن الزيف والكذب والنفاق السياسي للحكام العرب ولدعاة الديمقراطية في العالم الولايات المتحدة وقادة أحزابها الديمقراطي والجمهوري الرأسماليين المتعطشين للدماء دوماً وللوبي الصهيوني وهو يظهر في الاعلام الرجل الفقير الذي يريد أن يعيش بسلام ولكنه خائف من العرب .كل هذا كذب سياسي ووهم تم زراعته في عقول المواطنين العرب السذج الذين صدقوا الشعارات الفارغة وصرفو أموالهم على صناعات حربية وهمية ليس لها أي اساس علمي ..ودفعو حياتهم ثمن بخس لحروب كلها خاسرة يقتل الاخ اخيه من أجل نزوة السلطان وبمباركة العم سام راعي البقر صانع الديمقراطية الجديدة …
وكان الله في عوننا ايتها الشعوب العربية المغلوبة على أمرها…!!!!!!!
واذا صدق الاعرابي دخل الجنة ؟؟؟؟