23 ديسمبر، 2024 2:03 ص

امريكا والضياع في سورية

امريكا والضياع في سورية

كان لدخول روسيا الحرب على الارهاب في سوريا ، ان تسبب ذلك بارباك للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط، خاصة وان روسيا انكفأت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي لفترة اعتقدت فيها الويلايات المتحدة انها المفرد الذي لا يقبل الجمع ، غير ان قيصر روسيا الجمهوري خلط اوراقها ، فبعد انكفاء اوباما رأى ترامب انه يريد ان يكون اللاعب الاول في سوريا ، اذ بوجود القوات الامريكية كان يعتقد هذا الرئيس اللا سياسي انه سيلعب دور الممون للارهاب من جهة والداعي للقضاء عليه من جهة اخرى ، وان الكرد اخطأوا التقدير حين فكروا ان الويلايات المتحدة تقبل بتجزئة سوريا والروس هم الضامنين لوحدتها خاصة وان السلاح المسلم اليهم سيعود للويلايات المتحدة ، وان الخطأ الامريكي الاخر بعد الموقف من الاكراد هو عدم تقدير الويلايات المتحدة سياسة تركيا الاردوغانية وعداءها للكرد وولاء الجيش السوري الحر لها ، فكانت النتيجة ان هذه الدولة العظمى بعد اوباما تورطت في المستنقع السوري باتجاهين مساعدة الارهاب المتمثل بالدولة الاسلامية ومساعدة الكرد والكل يقاتل الكل ، واخيرا ونتيجة لكل ما تقدم تحاول الويلايات المتحدة الانسحاب من سوربا ولكن لحد هذه اللحظة لا تملك خططا مبررة لذلك ، خاصة وان روسيا ابعدتها نهائيا عن طاولة المفاوضات بشأن الحل النهائي لانها لاتملك اوراقا مقبولة تطرحا على الطاولة وسوف تنسحب تاركة وراءها اخطاء ادارة اضاعت اامشيتين .
ان سياسة الرئيس ترامب على المستوى الدولي وعلى مستوى وجودها في سوريا لم تكن موفقة مما اتاح الفرصة كاملة لروسيا ان تقرر لوحدها مصير الحرب في سوريا ، ويبدو ان حظ امريكا سيئ في شرق المتوسط منذ ان تعرضت قواتها للجحيم في لبنان. ولقد انكشفت الاعيبها مع الارهابيين ، وانها وللمرة الاولى تخسر الرهان بعد ضياعها في سورية ،