بات واضحا للعالم كله، ان ادارة اوباما تريد اشعال المنطقة بالحرب الطائفية الاهلية ،وتقسيم المنطقة على اسس عرقية وطائفية وقومية،تماما كما خطط لها لويس برنارد في مشروعه التقسيمي الجهنمي ،وتبناه جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قبل الاحتلال الامريكي على العراق واعلن عنه بشكل علني مكشوف،وما نراه الان من فوضى امريكية خلاقة على الارض ،هو صدى لهذا المشروع وصورة واضحة على اصرار الادارة الامريكية ،وبمساعدة حكام طهران في تقاسم النفوذ العسكري والاقتصادي والسياسي في المنطقة ،فادارة اوباما والغرب اختلقوا الربيع العربي المشؤوم ،لتعرية وشيطنة الاسلام السياسي واسقاطه (مصر وتونس والعراق وسورية مثالا)،بعد ان غزو ودمروا العراق وليبيا واخرجوا جيشهما من التوازن الاستيراتيجي في المنطقة وتدمير اسلحتهما ،بحجة انها اسلحة للدمار الشامل ،وهكذا استفردت امريكا وايران العرب واضعفتهم واذلتهم في المنطقة ،واوصلتهم الى حال يرثى له من التناحر والتفرقة والتقاتل والاحتراب الطائفي والخنوع والانبطاح امام المشروع الامريكي التقسيمي ،وتاجيج العنف بكل اشكاله ،لصالح المشروعين الامريكي والايراني ،فالاولى مشروعها عسكري والثانية ديني توسعي طائفي،واليوم تعود امريكا بعد ان هزمتها المقاومة العراقية الباسلة شر هزيمة ،من بوابة داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام )(وانا هنا احلل ولاابني موقف)،وداعش ولدت من ضلع صحوات بوش وستار ابوريشة في الانبار ،لمقاتلة ومواجهة المقاومة العراقية انذاك ،وهي صورة للصحوات الان بل احدى اخواتها ،وهي كما اكدت كل التقارير والوقائع والاعترافات التي قدمها الجنود وعناصر الصحوات الذي اسرهم ثوار العشائر او الذين سلموا انفسهم للثوار ،او التصريحات الدوليةواخر تصريح كان لدواود اوغلو وزير خارجية تركيا والتي اكد فيها ان ما يسمى داعش ما هو الا (صناعة امريكية وايرانية )في العراق وسوريا ،في سوريا مخابرات النظام وشبيحته ،وفي العراق صحوات ابوريشة والحردان وميليشيات ايران الطائفية من عصائب الحق ومنظمة بدر وحزب الله العراقي ومتطوعي حزب الدعوة وميليشياته ،وهناك اعترافات مؤكدة تقول ان هؤلاء اجتمعوا في قاعدة الحبانية واتفقوا على تقسيم واجبات القتال على اسس صحوة ومسمى داعش ،وذلك لحرف الانظار الى ان مايجري في الانبار هو كله من عمل تنظيمات داعش ،ويجب محاربتها والقضاء عليها ،وبهذه الحجة تم الهجوم على الانبار واعلان الحرب عليها تحت ذريعة داعش ومشتقاتها ،وهي بالحقيقة انهاء الاعتصامات الجماهرية التي مضى عليها اكثر من سنة في المحافظات العراقية وخاصة الانبار ،ولذلك قررت حكومة المالكي حرق الخيم وازالة الساحات بالقوة والحرب بحجة انها تاوي قيادات داعش (40) قائد يعتلي منصاتها ،وهكذا اعلن المالكي حربه على الانبار وتورط فيها ،بل وغاص في مستنقع الحرب عليها كما غاصت قبله ادارتا بوش المجرم الملعون ،والتي مرغت الفلوجة والانبار انفه بوحل الهزيمة وولى هاربا مثخن الجراح منها ،وهاهو اوباما تذكرها الان ،ويعتزم ارسال ديفيد بترايوس لايقاظ فتنة الصحوات من جديد ،بعد ان ارسل الصواريخ والطائرات والاسلحة لقتل اهل الانبار والفلوجة ثارا لجيشه المهزوم ،لذلك جاءت دعوة ادارة اوباما لاعادة الصحوات على يد بترايوس ليؤكد خبر ان امريكا هي من وراء داعش والصحوات ومعها ايران ،فالفكرة والاشراف والدعم امريكي والتنفيذ ايراني (ميليشيات طائفية وحرس ثوري وفيلق القدس وشيوخ خائنة لاهلها في المحافظات انضوت تحت مسمى الصحوات لخدمة المالكي وجيشه لمقاتلة اهلهم في الانبار )،لذلك نرى المشهد في سوريا نفسه في العراق، وهو دليل واضح على ما نقول ،اذ ان الجبهة الاسلامية المعتدلة والجيش الحر والفصائل الاخرى في سوريا تحارب داعش السورية(شبيحة ومخابرات وحزب الله وميليشيات عراقية )والجيش السوري لاسقاط النظام،وفي العراق يحارب ثوار العشائر والفصائل المسلحة ،الميليشيات الطائفية وقوات المالكي واجهزته الامنية والصحوات وداعش، لتحقيق مطالبهم المشروعة وحقوقهم الوطنية كاستحقاق وطني تطالب به المحافظات المنتفضة ،منذ اكثر من سنة ،وترفض حكومة المالكي تلبية المطالب ،حتى انفجر الوضع وثار اهل الانبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وبغداد على حكومة المالكي بعد ان هاجم ساحات الاعتصامات وحرق خيمهم وقتل المتظاهرين وحصول مجزرة كبرى في ساحة متظاهري الحويجة ،وقتل متظاهري نينوى وديالى والفلوجة واخيرا ساحة العزة والكرامة في الانبار ،بعد ان وصفهم المالكي بانهم( فقاعات نتنة وانهم ارهابيون وانصار يزيد وان بيننا وبينهم بحر من الدم )،فماذا تتوقعون ان يقابلهم اهل الانبار بعد هذا الكلام الطائفي البغيض والتهديد الشديد ثم دخول ساحة الاعتصام ورفع الخيم وحرقها واعتقال وقتل ابرز قادة الاعتصامات لذلك كان رد اهل الانبار والعشائر والمحافظات الاخرى طبيعا ،هو اعلان الثورة ضد حكومة المالكي وجيشه وميليشياته وصحواته ،وهكذا اعلن المالكي حربه على اهل الانبار تحت ذريعة انه يحارب (داعش )وصور هذا القتال ضد اهل الانبار للراي العام وادارة اوباما ومجلس الامن والجامعة العربية والامم المتحدة بانها حرب ضد داعش ،لذلك جاء دعم بان كيمون (الذي رفض زيارة الانبار للاطلاع بنفسه على ماساتهم مع حكومة المالكي) وامين عام الجامعة اللاعربية ومجلس الامن هو ادانة داعش ومن يقف خلفها ويدعمها ،وما دروا ان داعش (وهم يعلمون ) ، ورائها ادارة اوباما وحكام طهران وحكومة المالكي وصنيعتهم ،وما داعش الا اكذوبة خلقتها امريكا لقمع وقتل الشعوب المناهضة لسياستها في المنطقة، وافشال مشروعها العسكري في اقامة الشرق الاوسط الكبير ،في حين شن المالكي حربه على الانبار ارضاء لاسياده في واشنطن وطهران، لضمان الفوز بولاية ثالثة في حكم العراق ،وتحقيق رغبة حكام طهران وواشنطن في الانتقام من العراقيين في الانبار ونينوى ،ممن كان لها الدور الابرز في مواجهة الغزاة الامريكان، وكسر شوكتهم في الفلوجة وغيرها ،في حين يريدون حكام طهران اطفاء احقادهم التاريخية والحديثة مع العراقيين الذين جرعوهم كأس السم ذات يوم قريب …داعش صناعة امريكية –ايرانية واكذوبة امريكية مررتها ادارة اوباما على العالم ،كما مررالمجرم بوش اكذوبة اسلحة الدمار الشامل في غزوه وتدميره للعراق .