لعل البعض من الامور والمستحدثات سوف تكون متوقعة ولعل هناك متغيرات في زمن جوبايدن الرئيس الجديد للبيت الابيض والتي ارعب فوزه الكيان الإسرائيلي و بعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات والتي اعلن عنه بالاعلام قبل الاعلان الرسمي بفوزه وبدأت التهاني تتوالى عليه وجاءت أولى التهاني من بريطانيا ودول أوروبية وعربية وتعلن عن ازاحة ترامب انتخابياً بعد إظهار نفسه في صورة “القائد الحكيم”، الذي رفض نصائح من يصور فيروس كورونا على أنه مجرد إنفلونزا موسمية .وتوجه نحو إلغاء القيود المفروضة على حركة الأفراد وعلى العمل في المصانع والمصالح الاقتصادية والمالية والتجارية كاشفا عن الطبيعة العنيفة للنظام الرأسمالي السائد في الولايات المتحدة ، فكيف تسكت حكومة الظل اذا كانت فعلاً موجودة من مثل هذه التخرصات و وجهات نظره المختلة. في الاعلان عن أن تغيير المناخ حيلة من صنع الصين، وطلبه إلى حظر دخول المسلمين إلى البلاد، وأعلن أنه سيبني جداراً على الحدود تتحمل المكسيك تكلفته،والسؤال المطروح الان هل سيحاول الرئيس المنتخب بايدن إعادة صياغة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وفق الطريقة التي اتبعها كنائب للرئيس في عهد باراك أوباما:ومنها تخفيف حملة “الضغط الشديد” التي كان يشنها ترامب على إيران، والسعي إلى العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 وتخلت عنه الولايات المتحدة بقرار من البيت الأبيض قبل عامين وكان بمثابة تخطٍّ حدود واعتداء على مشروع أوروبي موحد، مما جعل الأوروبيين يتخذون مواقف موحدة لان الاتفاق كان إنجازاً ديبلوماسياً من أعلى المستويات وعمل على إنجازه الأوروبيون معاً لسنوات طويلة ، والاوروبيون كذلك مؤمنون حول القضية الاساسية للعرب فلسطين بأن العيش المشترك لدولتين تضم الكيان الاسرائيلي وفلسطين هو السبيل الوحيد لحل الأزمة ، وهذه قناعة نمت وتطورت عبر السنوات ، ولكن ما فعله ترامب قوَّى الموقف الإسرائيلي لدرجة لم يعد الإسرائيليون يشعرون بحاجة لحل الدولتين أصلاً.
ومن الامور المهمة والتي كشفت الفترة الحاكمية له الكثير من الحقائق التي كانت مجهولة عند حتى الكبار من المحللين ومن اهم الامور ، الشبهة ،التي كانت تثار وتتداول من وجود حكومة ظل في امريكا و يظهر انها مقصود وظهر وبشكل قاطع ومن خلال تصرفات ترامب الهوجاء ان هذه التسمية غير موجودة كمنظومة حاكمة في هذا البلد وظهر ترامب كقط سياسي قومي مغلوط المعلومات ومخادعاً ومراوغاً وأجوف ، و كيف طرح ترامب موضوع التزويرفي الانتخابات والتي تسئ الى الديمقراطية والتي تقرب الولايات المتحدة الامريكية للعالم الثالث منه ، وعن عزمه اللجوء إلى المحكمة العليا الأمريكية وهو السيناريو الأكثر تشاؤما بالنسبة لهذه الانتخابات، ويخشى المراقبون من أن يؤدي رفض ترامب للنتيجة، في حالة خسارته، إلى تمديد الأزمة وزيادة الفوضى والبلبلة في الشارع وسط مخاوف من أصحاب الأعمال والمتاجر، في عدة مدن أمريكية، عبر عنها كثيرون منهم، من تعرض أعمالهم للسلب والنهب والامر الاخر والاخطر هو كيف سكت الكونغرس الأمريكي على إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل رسمي على خلفية تصريحات له بشأن أربع نائبات في الكونغرس ينتمين إلى الحزب الديمقراطي وزلم يتخذ موقفاً حازما في مثل هذه القضية المهمة في ادارة بلد يدعي الديمقراطية . وقد استخدم ترامب، خلال سلسة من التغريدات عبر تويتر، لهجة عدائية وصفها النواب الديمقراطيون بأنها “عنصرية”وعلق سناتور أريزونا السابق الجمهوري جيف فليك الذي سبق أن انتقد بشدة ترامب، أن سكوت قادة الحزب ( اي الجمهوريين ) عن كلام من هذا النوع لا يمكن تبريره و قبل سنوات ثلاث وفي خضم الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2016 عبر دونالد ترامب، الذي كان حينها مرشح الجمهوريين للرئاسة، بوضوح عن عدم وجود “ما يخسره” تجاه الناخبين الأميركيين من أصول أفريقية.
التفاضل في المنطقة العربية من فوزبايدن فتختلف بين المرشحين الأمريكيين للرئاسة، “دونالد ترامب”، “جو بايدن”، وينبغي لنا نفرق بين الرغبتين ، فالشارع العربي من ناحية رحب بالرئيس الجديد لوسعة تجربته السياسية وهدوئه واتزانه ، عكس رغبة اكثرالأنظمة الحاكمة من ناحية أخرى والتي غفلت من غرور وتكبر الرئيس الخاسر ، خاصة تلك الحكومات التي ابتزت من قبله والتي عقدت تحالفات قوية وصفقات بلغت المئات من المليارات الدولارات، مع الرئيس ترامب خلال فترة الاربع سنوات الماضية من حكمه ، والشارع العربي يفضلون الرئيس المنتخب بايدن الديمقراطي على الرئيس الجمهوري الخاسر ترامب بنسبة كبيرة .