10 أبريل، 2024 9:54 ص
Search
Close this search box.

امريكا فتحت الجحيم عليها في ايران؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اسقاط دفاعات الجمهورية الاسلامية لطائرة تجسس أمريكية بدون طيار متطورة جدا ، من طراز أر كيو أي فور ترايتون «RQ – 4A Triton » ، بعد ان قامت بانتهاك سافر للمجال الجوي الايراني فوق مياه الخليج الفارسي ، وتحديدا في مضيق هرمز ، هو التعبير المباشر لحتمية الانتصار القادم لمحور المقاومة ضد جبهة الطغيان والعدوان العالمي..
ان الرئيس الامريكي ترامب والقابعون في البيت الأبيض ، خاصة المتشددين المتطرفين دعاة ومثيري الحروب ، تلقوا اليوم رسالة ايرانية واضحة وقوية وحازمة ، وهذه الرسالة تعكس جزءً بسيطاً للغاية من قدرات إيران العسكرية العظيمة.
فالطائرة الأمريكية التي أسقطتها ايران ، متطورة جدا ، وهي أكبر طائرة مسيرة في العالم وتتمتع بتقنية عالية للغاية وقادرة على تصوير مساحة تتجاوز الـ 100 ألف كيلومتر مربع في يوم واحد ، وارسال المعلومات الى البنتاغون في أقصى سرعة ممكنة ، وكذلك التحليق لمسافة 22 ألف كيلومتر دفعة واحدة ، وهي من أثمن طائرات التجسس الأمريكية على الإطلاق ، وتقدر قيمتها بـ 120 مليون دولار .
القيادة المركزية الأمريكية كذّبت بداية الاعلان الايراني ، لكنها تراجعت وعادت فأكدت إسقاط طائرة التجسس بصاروخ ارض جو إيراني فوق مضيق هرمز .
هذا الانتهاك الصارخ ، هو بلا شك اعتداء استفزازي يتحمل المعتدون نتائجه في نفس الوقت فان اسقاط الطائرة وبهذه الصورة يشكل رسالة قوية من ايران الى الولايات المتحدة واذنابها في المنطقة
ومن هنا يمكن القول ان هذا الحادث يشكل سقوطا لما يسمى بالهيبة الأميركية لانها تلقت ضربة لا يمكن لواشنطن ان تتجاوز مضاعفاتها مما يترتب عليه الكثير من المعطيات والتداعيات مما يعني اولا : جهوزية الجمهورية الاسلامية وانها بالمرصاد لاي عمل دعائي امريكي , وثانيا : ان التقنيات الاميركية للحرب الالكترونية لم تعد تنفع في مواجهة ايران التي كشفت سرها وتراقب كل التحركات العدائية مهما كانت درجة تخفيها وتطورها وثالثا : ان اسقاط الطائرة يمثل حدثا فارقا بين مرحلتين ولا أحد يضمن التطورات الى أين ستقود المنطقة , لكن اسقاط الطائرة عمل دفاعي مشروع وفقا للقانون الدولي والرد عليه سيقابل بردود على مكان انطلاق العدوان وليس على أدواته فقط, انها بكل بساطة ضربة لكل منظومة القيادة والتحكم الأميركية في عرين عرش التكنولوجية الارقى والتي جعلت من اميركا ما هي عليه عسكريا.
المسؤولون الايرانيون توعدوا امريكا بضرب هدفين مقابل أي رد ضد هدف ايراني واحد , وان ايران جاهزة لاي منازلة وان المعركة افتعلتها امريكا عبر الخروج من الاتفاق النووي وهو اشبه مايكون بخروج صدام من اتفاق الجزائر وبالتالي هي معركة سعى اليها من حاصر ايران ويريد تدميرها دون حرب عسكرية.
قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي صرح بُعيد إسقاط الطائرة بأننا هكذا نتعامل مع اعدائنا .. وأن تدمير هذه الطائرة حمل رسالة ايرانية واضحة وقوية ، وهي اننا جاهزون للرد بشكل حازم على أي اعتداء رغم أننا لا نريد الحرب مع أي بلد…

من دون اي مبالغة وبكل واقعية، يمكن القول ان من اسقط الطائرة الأميركية يملك تقنيات لا يملكها لا الروس ولا الصينيون. كما لا يملك مضاد لها سوى الأميركيين أنفسهم.
وبالتالي المنظومة التي أسقطت تلك الطائرة الأميركية أشد تطورا من الS400 التي زعمت صحف روسية موالية لكيان الاحتلال الصهيوني ان الرئيس بوتين رفض بيعها لايران.
واخيرا يمكن الاستنتاج بان عملية اسقاط هذه الطائرة هي رسالة ايرانية واضجة بان طهران تسعى لمعركة تلقن فيها الاميركيين درسا يجعل من حساباتهم اكثر دقة فلا يواصلون ممارسة حربهم غير العسكرية خوفا من الخسائر الكبرى التي سيرون حجمها في عينة صغيرة ان تورطوا في رد على ايران.
في الحروب التي تخوضها اميركا يأتي التفوق الألكتروني أولا، ودقة الاصابة ثانيا، وشل قدرة التواصل والتصويب والرؤية لدى ضحايا اميركا ثالثا.
واذ اثبتت ايران ما اثبتته اليوم فهذا يعني ان التفوق التقني الأميركي ليس واقعيا، وان خسائر الاميركيين المتوقعة ستكون بحجم يفوق كلفة اي تراجع امام طهران.
خسائر يتوعد الايرانيون ترامب بانه لن يحتمل تبعاتها.
ومن اسقط هذه الطائرة الأشد تطورا يمكنه اسقاط اي هدف أميركي ادنى منها.
لان الطائرة التي سقطت ليست فقط غير قابلة للاستهداف، بل أنه لا يوجد في الولايات المتحدة الاميركية أي وسيلة لاسقاطها لو حصل وان تعرضت لعطل طاريء.
والأمر الوحيد الذي يهزم تكنولوجيا التخفي والدفاع الالكتروني الخاص بهذا العملاق التكنولوجي الذي يستخدمه أيضا علماء وكالة ناسا للفضاء هو برنامج التدمير الذاتي. السؤال المطروح هل سترد أميركا؟
يتمنى الايرانيون ذلك، هم لا يريدون حربا بل معركة يتعرض فيها الاميركيون لبعض الأذلال الذي يملك الايرانيون أدوات اصابة الاميركيين به، حتى يقتنع من في واشنطن أن الحرب الاقتصادية لها ثمن أمني وعسكري. فاما ان تعود واشنطن الى الاتفاق النووي وتحصل مفاوضات على تعديلات وضمانات يمكن مناقشتها دون ضغوط والا فان اختناق ايران اقتصاديا يبرر للشعب الايراني توجيه ضربات لمن يريد تحقيق أهداف الحرب دون أن يدفع ثمنها.
بالمحصلة امريكا ارتكبت خطا جسيما وفادحا عندما فتحت من جديد حرب الاستفزاز ضد بلد كالجمهورية الاسلامية في ايران وان نتائجها تتفاعل على اكثر من صعيد وان ارتفاع اسعار النفط لمجرد حدث صغير هو رسالة خطيرة للمجتمع الراسمالي وللدول التي تعتمد على هذه الطاقة كما ان الكيان الصهيوني اسنتشعر الخطر من اصغر الشرر خاصة وان قائد فيلق القدس وبعد اسقاط الطائرة الامريكية تفقد المستشارين الايرانيين في سوريا وهي رسالة اخرى لكيان الاحتلال بان اي عدوان على ايران سيكون الخاسر الحقيقي فيه هو كيان الاحتلال الصهيوني ………………………….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب