7 أبريل، 2024 11:03 ص
Search
Close this search box.

امريكا صانعة الارهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

تطورت العلاقة بين اليهود واميركا منذ عهد الأستقلال واعلان الدستور في القرن الثامن عشر الى يومنا هذا تطورا خطيرا لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية والماسونية وادى ذلك التطور الى ان تصبح اميركا مزرعة يهودية والة صماء بكماء تسيرها اليهودية العالمية كيفما تشاء وحيثما تشاء ولم يكن يعنينا او يضرنا ان تصبح اميركا صهيونية او مزرعة لليهود لولا ما لاقته الأمة الأسلامية وما زالت تلقاه من شر وويل وبلاء على يد اميركا بوقوفها السافر الىجانب العدوان اليهودي على وطننا الأسلامي وتسخير جميع امكانياتها لتحقيق اهداف اليهودية العالمية ولما كانت سياسة الولايات المتحدة الأميركية نحو قضية فلسطين عاملا اساسيا في هذه القضية واحتلال الثالوث المشؤوم للعراق وما ارتكبته القوات الأميركية من جرائم بشعة بحق الشعب العراقي فانه يجدر بنا ان نذكر نبذة عن تاريخها الأسود لكي يعرف العالم حقيقة هؤلاء الأعداء قبل قيام دولة العصابات .
1)فتحت اميركا ابوابها ليهود العالم فتوافدوا عليها طوال القرنين الثامن والتاسع حتى اصبحت المعقل الاول لليهودية العالمية وأدواتها التنفيذية الصهيونية والماسونية وجمعية(بناي برث) و(شهود يهوه).
2)اطلقت الحكومات الأميركية المتعاقبة العنان لليهود فمارسوا عاداتهم الوحشية في السرقة والنهب والربا والغش والغدر والأرهاب وتمكنوا في اقل من قرن واحد ان يسيطروا على اقتصاد اميركا ممثلا في ذهبها ودولارها وبترولها ومعادنها ومصارفها والمواد الغذائية فيها.
3) سهلت لهم حكومة الولايات المتحدة الأميركية المتعاقبة السيطرة على جميع وسائل الأعلام من صحافة واذاعة ومسرح وسينما ودور نشر والتلفزيون وشركات الأعلان كما وصلوا الى مناصب خطيرة في البيت الأسود وفي الجيش ولجنة الأشراف على الطاقة الذرية .
4) عندما اعلنت الحركة الصهيونية الحديثة سنة(1882) كانت اميركا اشد الدول ترحيبا بها ومناصرة لها ويرجع الفضل لها في تحقيق انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة (بال) بسويسرا سنة(1897) برئاسة المقبور (هرتزل) الذي قرر جعل فلسطين دولة يهودية ووضع بروتوكولات حكماء صهيون .
5) حينما قام هرتزل وزعماء الصهيونية بأجراء مباحثات مع السلطان عبد الحميد للسماح لليهود بالهجرة الى فلسطين وتملك الاراضي فيها ,وكان السفير يدعم الزعماء اليهود ويمارس ضغطا شديدا على السلطان العثماني لتقبل مطالب اليهود …ولما اسرع اليهود  خلال العهد العثماني في الهجرة الى فلسطين وانشاء المستعمرات والمعاهد الثقافية والدينية والصحية ذات الأهداف الأستعمارية كانت اميركا هي الممول الرئيسي لتلك المشروعات الصهيونية .
6) وافق الرئيس (ولسن) على وعد بلفور قبل صدوره وبذلك اصبح شريكا اصليا في الجريمة لذلك الوعد المشؤوم في 2/تشرين الثاني/ 1917 م .
7)في 30 /تموز 1922 /اصدر الكونكرس الأميركي قرارا بتأييد الصهيونية ووعد بلفور والموافقة على وضع فلسطين تحت الأنتداب وفي 20/ايلول /1922/وقع الرئيس الأميركي (هار دنغ)على هذا القرار ومنذ ذلك التأريخ ارتبطت اميركا رسميا بالوقوف الى جانب الأستعمار واليهودية العالمية.
8)احبطت اميركا كافة الخطط البريطانية التي كانت تحاول انصاف عرب فلسطين مثل الكتاب الأبيض لعام/1939 ,الذي حدد الهجرة ومنع شراء الأراضي .
9) سمحت الولايات المتحدة للأصوات اليهودية الأنتخابية ان تكون الموجة الأول للسياسة الخارجية الأميركية وخاصة نحو فلسطين مما ادى الى تسابق الأحزاب المختلفة على ارضاء اليهود على حساب الشعب الاميركي والفلسطيني وعلى حساب العدل والأنصاف والشرف .
10)سخرت مذهبها الرسمي البروتستانت لخدمة اليهودية العالمية والصهيونية ففي شهر شباط /1945 وقع خمس الاف قسيس بروتستاني اميركي عريضة رفعوها بمظاهرة كبيرة الى الحكومة والكونكرس يطالبون فيها بفتح ابواب فلسطين على مصارعها للهجرة اليهودية.
11)وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اندفعت اميركا في تأييد اليهود وحركاتهم الصهيونية والأرهابية ولما تولى (ترومان )رئاسة الجمهورية بعد وفاة (روزففلت) اخذ يدعو حلفائه في مناصرة اليهود على حرب العرب حتى انه تطوع في عام 1945/ بأرسال كتاب رسمي الى الحكومة البريطانية طلب فيه فتح ابواب فلسطين لهجرة(100)الف يهودي دفعة واحدة وحينما تشكلت لجنةالتحقيق البريطانية الأميركية سنة(1946)كان الأعضاء الأميركان ضالعين مع اليهود بشكل سافر ولم يكونوا بحاجة الى اخفاء صهيونيتهم كزملائهم الأعضاء الأنكليز .
12)وبهذا اثبت الأميركان ان الولايات المتحدة مستعمرة  يهودية وليس العكس هو الصحيح كما يظن الكثيرون.
اما دور امريكا في تقسيم فلسطين عام(1947)فقد كان اعظم ادوارها قذارة وأجراما يومها استخدمت نفوذها ومارست الضغط على الدول الصغيرة التي تتلقى المعونة منها لتضمن اغلبية ثلثي الأصوات .وبعد قيام دولة العصيان اعترف بها الصهيوني الكبير (ترومان) رئيس الولايات المتحدة بعد دقائق من اعلانها ليلة 15/5/1948 بعدها سارت امريكا على سياسة مكشوفة تدعوا الى تأييد ربيبتها اسرائيل في الميادين الدولية والمحلية من خلال :
1)سخرت أذاعتها وصحافتها للأشادة بالدولة المغتصية والتغني بأمجادها العلمية والفنية والعسكرية .
2)مدت الدولة اليهودية في فلسطين المحتلة بأسباب الحياة وخاصة المال حتى بلغت قيمة المعونات الأمريكية لأسرائيل في عشر سنوات فقط اكثر من الفي مليون دولار.
3)خططت سياسة توطين اللاجئين العرب وتشتيتهم ونقلهم الى كندا وامريكا الجنوبية واستراليا ولم يحبط خطتها سوى عزم اللاجئين وثباتهم وصبرهم واصرارهم على البقاء حول وطنهم المغتصب حتى تحين ساعة التحرير .
4)عندما تأكد اليهود من عجز عميلهم (كندي)عن تحقيق وعوده لهم كاملة مثل الصلح والتعاون الأقتصادي بين الحكام العرب واليهود ,سارعوا الىقتله قبل ان يجدد رئاسته الثانية ويطول انتظارهم ,قتلوه مؤملين ان يأتي من بعده رئيس اكثر صهيونية من كندي فيحقق لهم كل الذي يريدون ولو كان في ذلك اشعال نار الحرب العالمية الثالثة.
5)سمحت لليهود بالتغلغل في الحياة الدينية للشعب الأمريكي بالأضافة الى تغلغلهم في الحياة السياسية والأقتصادية والعسكرية وأصبح الكاثوليك والبروتستات على السواء .
6)سخرت الأقتصاد الألماني لخدمة اليهود ودولتهم المجرمة في فلسطين وأوعزت المانية الغربية انذاك بتقديم التعويضات لأسرائيل ,عن جرائم هتلر.
7)قدمت الولايات المتحدةوما زالت تقدم للعدو المحتل مفاعلات نووية يجري عليها بتجارب خطيرة لا بد ان نتيجتها امتلاك رؤوس ذرية وفي كل يوم يعلن مسؤول امريكي تصريحا بتأييد استمرار العدوان اليهودي على الأمة الأسلامية واخر التصريحات ما فاه به (كلنتون) الرئيس الأمريكي السابق منوها بالأعتزاز الذي تحس به بلاده لما قدمت لليهود من مساعدات كما وعد بتسخير امكانيات الولايات المتحدة المادية والفنية لتحويل مياه البحر الى ماء عذب يسد حاجات اليهود من مياه الري وبهذا اثبت (كلنتون) ان الولايات المتحدة تابع اعمى وأداة ارهابية لليهود ولكي تقوم اسرائيل باحتلال البلدان واستعمارها والاستفادة من خيراتها لبناء الدولة الأسرائيلية العالمية جندت خادمها المطيع امريكا لتكون اداتها في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ العالم.
ولاننسى  19/3/2003 حيث قام الجيش الأمريكي بحربه العدوانية على العراق وارتكاب أبشع أنتهاكات حقوق الأنسان في العالم بحجة القضاء على النظام البعثي الخادم الأول لأمريكا في المنطقة وهذا الغزو بحد ذاته يحتاج الى صفحات لبيان اثاره ونتائجه على الشعب العراقي والذي يستمر الى يومنا هذا ونحن ما زلنا نغالط أنفسنا ونستغفل شعبنا ونزيف الحقائق المكشوفة .
هذه هي اميركا التي تصنع الأرهاب وتصدره الى العالم
وتتهم الأسلام والمسلمين بما صنعته ,
ولكن حان الوقت لنقول لهم stob لن نشتري منكم بضاعتكم الكاسدة ولن نبيع الوطن ولن نقتل الأنسان مهما كانت هويته اوديانته حتى وان كان يحمل الجنسية الأمريكية بشرط ان لا ينشر الأرهاب في بلداننا هذا ما تعلمناه من ديننا السلام والأمان واحترام الأنسان ,
واتمنى ان تسمعني اميركا لأننا لا نخاف من عظمتها ولا نرتعب من قوتها لأننا نؤمن ان الله هو الأقوى والأيمان به هو سلاحنا الذي لا يملكونه مع احترامي للأنسان الأمريكي فأن اميركا لا تساوي عندنا شيء.
واخيرا كلمة محبوسة في صدري وهي:
امريكا ياراعية الحروب وياهادمة الأوطان وياسارقة الشعوب لست سوى راعية للبقر.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب