18 أبريل، 2024 9:18 ص
Search
Close this search box.

امريكا رب البيت الناقر بالدف

Facebook
Twitter
LinkedIn

العالم اسرة كبيرة ، ليس لها جيران لتستحي من الافعال الدنيئة امامهم الا الجن الذين لا نراهم ولانتحدث اليهم ، وليس لها اقارب يزورونها الا الشياطين الذين لايامرون الا بسوء او فحشاء .
و الاسرة في كل زمن و عصر لها ابٌ واحد يوجهها و يرعاها ، فلما كان الاب الرومانيون كان العالم يموج في اتباع الشهوات و اشباع الرغبات الجسدية ، و لما كان اليونانيون كان العالم يغرق في الحروب والتقاتل واظهار القوة (لسنا في صدد الجانب الصناعي او الفكري هنا وانما الاخلاقي) ، و لما صار امر الاسرة للكوشيين صار كل افراد الاسرة محتالين طماعين يبحثون عن التوسع والكسب ، ثم للبابليين فسنّوا سنة اخرى و الاخمينين و هكذا ،،
الى ان صار العرب و المسلمون ابا ًلهذا العالم و ربّاً لهذا البيت فحملوه على الخُلق و برّ الوالدين و صَون الجار و حماية الاعراض و عتق العبيد و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر لِما يقرب من الف سنة ، أراد الله ان يبين للناس ما هو الدين الحق و كيف يوجّه الاسلام البشرية .
ثم جاءت فترة سيادة الامة (الهجينة) و اصبح الامريكيون ابَ العالم و ربَّ الاسرة الكبيرة ، و منذ ذلك الحين الى اليوم ، و افراد تلك الاسرة و اولادها من كل البلاد يهرّبون المخدرات و يتاجرون بأعضاء البشر ، و يقتلون السود و يحوكون الدسائس لبعضهم البعض و يخططون للمؤامرات و يصنعون الامراض صناعةًً و يتسابقون على التسلح بالاسلحة الفتاكة التي قضت على نصف البشرية في قرنين من قيادة هذا الاب ، الشاذ خلقيا السكّير المعربد ، المدّعي للحرية المروّج للتحرر والانحلال ، و المدّعي للعدالة المصدّر للظلم و الاحتلال ، و المتشدّق بالحقوق المنفّذ لاغتصابها ، و المتظاهر بحرية الاعلام والراي المؤسس للتزييف الاعلامي بين الناس ، المتحدث عن صَون الحياة القاتل للملايين ، الناقد للدكتاتورية والتزوير والانقلاب شكلا الداعم للدكتاتوريين و المنقلبين و المزورين مضمونا ، المنظّر لمنع الفساد الحاضن لاموال الفاسدين سارقي بلدانهم و عوائلهم .
الاب المعتدي مخترع سينما المجون و الافلام الاباحية و الشذوذ الجنسي و زواج الانسان من الحيوان ، القاتل للاطفال حول العالم الداعم لأنظمة الجور و رجال الخيانة والعمالة ، منذ ذلك الحين والعالم اصبح رجاله ينهش بعضهم لحم بعض و عادوا يكسر القوي منهم عظم الضعيف و يسلبه قوتَ عياله ، اصبح العالم بيتا وحشيا موحشا مزوِّرا فاسدا و افراده كلهم بهذه الخصال والشيَم رقْصا و مجونا و لاعجب ،، اذا كان رب البيت بالدف ّمولعا .
و قالوا استبانت يا ابن عروة ابنتُك ،،،، فقلت لهم ماذاك في حقّه نقصُ
و رحم الله البغدادي سِبط بن التعاويذي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب