7 أبريل، 2024 5:30 م
Search
Close this search box.

امريكا تقتل صنيعتها مرة اخرى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعلن الرئيس الامريكي (الفنتازي ) ترامب اليوم عن مقتل البغدادي زعيم تنظيم الدولة “الاسلامية” ! التي حاولت بشدة القضاء على الاسلام وتشويه صورته وأعطت فرصة كبيرة للملحدين والحاقدين على الاسلام من الغربيين ومناصريهم في الشرق كي ينالوا من سمعة الدين الحنيف .
وكالعادة لم يشفع لهذا الزعيم المصطنع الأخير مواقفه الداعمة لأمريكا ولغيرها ممن يتمنون انحدار المسلمين وضعفهم اكثر فأكثر كل يوم، ولم يشفع له كما لم يشفع لمن قبله انهم اكلوا وشربوا من (زاد امريكا وملحها) وقضوا سنوات يتشاركون الحلوة والمرة في أيام صنع (الفوضى الخلاقة) وتكوين (الشرق الاوسط الكبير ) و( الاسلام الارهابي المنبوذ) ! لم يشفع لهم كل ذلك ، ولا قتلهم لابناء جلدتهم لعيون امريكا ولا تدميرهم لحضارة وتراث المدن الاسلامية التي استولوا عليها وفعلوا بها في سنتين مالم تفعله الغزوات وعوامل الدهر والمناخ لآلاف السنين ..
لم يشفع للبغدادي الذي قضى ردحا من الزمن تحت عيون امريكا يكبر وينمو ويؤسس دولة “كارتونية” قوية تحتل البلاد العربية وجزء من الغربية في اقل من سنتين ثم تندثر وتنهار في اقل من اسبوعين !
لم يشفع للبغدادي -الذي جاء الى بغداد ضيفا وتسمى باسمها عبثا- ، ولا لأسلافه (غير البغداديين) انهم نذروا حياتهم واعطوا كل طاقتهم لأهداف امريكا المعلنة وغير المعلنة سواء اتفقوا على ذلك ام لم يتفقوا ، فالمهم ان اوراقهم احترقت وعمرهم الفني وتاريخ صلاحية الاستعمال انتهى ! فامريكا لاتستعمل الشيء مرتين (خصوصا اذا كان بلاستيكيا) لانه غير صحي كما هو معروف ، وكذا فانها لا تستعمل اشياء منتهية الصلاحية ومستهلكة الفائدة ، وكل ماعليك بعد ان ينتهي دورك وينتهي عملك وتصبح منبوذا هو ان تدافع عن نفسك بما تبقى لديك من سلاح امدوك به سابقا وتكنولوجيا دربوك على استخدامها مؤقتا واموال قطعوا عنك مصادرها لاحقا.. لتبقى حيا اطول مدة ممكنة وتستطيعها تحت الرصد التكنولوجي الهائل والجوائز المالية المغرية المرصودة لرأسك ، والنهاية معروفة والمنتصر محسوم مسبقا ، ثم تصبح ارشيفا ينضم الى سيناريوهات افلام هوليوود (الاكشن) القادمة .
اما المسرحية الاستعراضية التي يمثلها الرئيس في يوم اعلان مقتلك والانتصار عليك فستكون اما قبيل انتخابات جديدة او بعد فضيحة جنسية او سياسية مدوية او لأجل تغطية خطأ عسكري فادح او ..او ..كما فعل اسلاف هذا الرئيس “الغريب الاطوار” وكما فعل هو اليوم ظانا ان العالم يصدقه وان اللعبة مازالت نتطلي على الناس ، فان كنت راغبا ان تكون البطل وصنيعة امريكا القادم فتهيأ لقتلة جديدة ونهاية هوليوودية أخرى سعيدة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب