9 أبريل، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

امريكا ترامب في مواجهة ايران وحلفائها؟؟ ـ 1

Facebook
Twitter
LinkedIn

دأبت الولايات المتحدة على سياسة ثابته المضمون متغيرة الشكل الا انها شهدت منعطفين تاريخيين اثرا حتى في الفكر والمفهوم العالمي للامن والسلام .الاول عندما فاز رونالد ريغان 1980 عن صقور الحزب الجمهوري بمنصب الرئيس الذي أرسى قواعد سياسة امريكية اكثر عدوانية مثل الذهاب الى منطقة الخطر كعقيدة عسكرية حيث شهدت فترة رئاسته احتلال دولتي بنما وغرينادا وضرب ليبيا….الخ وبموجب هذه السياسة ايضا حصل غزو واحتلال العراق وافغانستان في عهد الرئيس بوش الابن . وعمل ايضا على انشاء برنامج حرب النجوم او حرب الفضاء الذي تحول الى الدرع الصاروخي حاليا وفي عهده تفكك الاتحاد السوفيتي بعد سباق تسلح مكلف ماديا. والاهم من ذلك لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة اتبعت سياسة التشجيع على نشر واعتماد الكنيسة الانجيلية الاكثر ميلا للصهيونية واسرائيل؟.
اما المنعطف الثاني هو فوز ترامب بمنصب الرئيس عن الحزب الجمهوري عام 2017 الذي اتبع سياسة عدوانية جديدة الا انها الاكثر وضوحا والاكثر تطابقا لوصف قباحة السياسة الامريكية , شن حربا اقتصادية واحيانا ابتزازية لم يستثني منها لا الحليف و لا الصديق . ولا بد من التنبه الى ان رئاسته مهدده بالتحقيقات المستمرة التي قد تطيح به ليس بسبب التزوير او التدخل الروسي وانما لغرض ان تستدرج السياسة العالمية بصدمة عزله لترسيخ الواقع العالمي السيء الذي تشكل ما بعد انتخابه والمحافظة على المكاسب الاسرائيلية في القدس وضمان الامن وتبني وجهة النظر التي تقول لا دولة ولا حقوق للفلسطينيين. و بغض النظر عن الانسحابات الامريكية العديدة من الاتفاقات الدولية الخاصة بالأمم المتحدة و العقوبات التي فرضت على الصين وكوريا الشمالية وتركيا والمكسيك والاتحاد الاوربي والى حد ما روسيا التي بدا يتصاعد نجمها كقطب منافس يمكن القول ان العقوبات على ايران شيء اخر ومختلف اذا ما اخذ بنظر الاعتبار اعترافه بالقدس عاصمة ابدية لإسرائيل؟ وإعداد مشروعه المسمى (صفقة القرن) لتصفية القضية الفلسطينية المزمع طرحه.
ويمكن لأي متابع ان يتأكد خلو ساحة المواجهة مع اسرائيل من اي قوة عربية أو اقليمية مؤثرة يمكن لها ان تقف بوجهها والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني باستثناء ايران والقوى الحليفة لها في المنطقة ومن المؤكد ان نضال هذا الشعب لم ولن يموت ولا يتوقف بالرغم من فقدان قياداته الجدية في العمل التي جعلته يقاتل بالطائرات الورقية وتسببت بتوقف الدعم عنه , ولم يبقى في جبهة الدعم و المقاومة سوى ايران وحلفاءها, وليس غريبا على السياسة العالمية عندما نجد تطابق المواقف الاسرائيلية مع المواقف العربية تجاه ايران والضغط على مواقف الولايات المتحدة للدفع الى المزيد من العقوبات والمواجهة بل و ليس من المستغرب ان نجد المواقف الاوربية منصفه ومؤثرة اكثر بكثير من المواقف العربية والاسلامية سواء في قضية القدس أو قضية العقوبات على ايران ايضا . ومما لا شك فيه ان ايران تنطلق في سياستها من واجب التكليف الشرعي في الاسلام قبل وبعد كل شيء, وهذه حقيقة واقعية مهما اختلفت آراؤنا تجاهها, وللحديث بقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب