22 نوفمبر، 2024 6:12 م
Search
Close this search box.

امريكا تدفع ايران للوصول الى القنبلة الذرية

امريكا تدفع ايران للوصول الى القنبلة الذرية

إذا غدرت امريكا وفت بعهدها * فمن عهد امريكا الا يكون لها عهد
من المسلّم به قوة الدهاء الاستعماري بمختلف اشكاله وفي كل المجالات ومن كل مصادره القديمة والحديثة . وما نراه من السلوك والنهج الاستعماري الخبيث من زعيمة الاستعمار الحالي الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل القاعدة العسكرية السكانية الصنيعة الاستعمارية . و النظام الايراني الحالي ” الحركة الشعوبية الباطنية (الخمينية) صنيعة المستعمر ” . يرتكز المستعمر الحديث ” اميركا ” على هاتين المثابتين ” اسرائيل و النظام الايراني الحالي ” ارتكاز اساسي في نشر سيطرته واستلاب ثروات المنطقة العربية وابتزاز حاكميها ومنع توحدها واعاقة تطورها في كافة مجالات الحياة . الناس الحكماء والعقلاء والمهتمين والمتابعين للنشاط الاستعماري وتاريخه في العالم والمنطقة العربية تاريخاً وحاضراً يدركون هذه الحقيقة بشكل جلي وواضح . لكن الجهلة والغير مدركين لا يفقهون هذا الامر وهذه البديهية بشكلها الصحيح . من الايضاحات السهلة والبسيطة لمعرفة حقيقة هؤلاء هي اهدافهم و سلوكهم المرتكز على معاداة وتخريب الامتين العربية والاسلامية انهم ” يجتمعون على هذه الحقيقة ” ما نشاهده اليوم في منطقتنا العربية دليل وبديهية ساطعة كسطوع الشمس في كل من العراق وما جرى له من حرب ايران علية عام 1980 واحتلاله عام 2003 ومايحدث في سوريا واليمن وليبيا وجنوب لبنان ومحاولاتهم على دولة البحرين وعلى السعودية ومصر في ” انقلاب السيسي ” وتأجيجهم للحركات الدينية المتطرفة في سيناء والداخل المصري بين الاقباط والمسلمين . كل هذا يدل دلالة واضحة على ” اتحادهم لتخريب وتدمير المنطقة العربية ” …….. قديما كان اعتماد المستعمر البريطاني يركز بشكل كبير على صناعة الحركات الشعوبية الباطنية واعتمادها كأساس لتخريب الامتين الاسلامية والعربية وتقويض التآلف والانسجام في المجتمع العربي والاسلامي . كان يصنعها داخل الهند و ايران ويصدرها للمناطق العربية والاسلامية . و الهدف الاساس منها خلق وتوسيع والارتكاز على الموضوع الطائفي والتشكيك الديني لبعثرة هذه المجتمعات وتمزيقها علاوة على تأجيج العنصرية الدينية والقومية . فرنسا كانت تسلك نفس المنهج البريطاني في هذا الموضوع . واليوم الولايات المتحدة الامريكية تستخدم هذا الاسلوب وترتكز عليه ” الطائفية والعنصرية ” بأعتباره عنصر تخريبي هام واساسي يرتكز عليه في بسط النفوذ والسيطرة . واضح من ذلك ابعاد شاه ايران ” محمد رضا بهلوي ” ابعاده كونه كان علمانيا غير ديني واحلال محله حركة دينية متعصبة متطرفة ” الخمينية ” لاستغلالها واستخدمها في تنفيذ الاهداف الاستعمارية في المنطقة العربية . كانت امريكا زعيمة الاستعمار العالمي تعمل بهذا المنهج منذ زمن بعيد . من الشواهد الواضحة التي نعيشها كمثال لما نقوله وندعيه . . . . , , في مؤتمر لندن بخصوص مصير العراق عام 2002 هذا المؤتمر عكس توجهات في منتهى السوء وضعت العراق في اسوء حالاته من نتائجه احداث مجلس الحكم الذي ضم 25 عضوا وكان من ادافه تهميش ” السنّة العرب ” نهائيا الذي تعامل مع هذه الفئة على اساس انها ” اقلية ” حاكمة للعراق ولابد من تنحيتها واستثنائها من المسرح السياسي الحالي . رغم انها كانت عكس ذلك . كان المؤتمر يدعم ويروّج لهذه الحالة بتنسيق امريكي مع ايران والعملاء في الخارج والداخل الذين يصفون انفسهم بالمعارضة وهم غير ذلك . وكان هناك ما يبرر الفدرالية نظرا للخليط المكون للمجتمع العراقي وابرزه الاكراد . لو كان المؤتمر نزيها لكان على الاقل دعمه وتعززه للهوية الوطنية واعطائها الاولوية في العمل السياسي بعد الاحتلال او اتخاذ الاكثرية العربية او توازن شيعي سني والتركيز على علمانية الدولة . وهذه حالة مهمة جدا ومعمول بها كمنهج في السياسة العراقية منذ الاقرار بالعراق كدولة عام 1920 وتشكيل دستوره الاول عام 1921 مروراً بكل الحكومات ودساتيرها لحد الاحتلال الامريكي عام 2003 . كلها كانت علمانية بعيد عن الحالة الدينية السياسية كما معمول به اليوم . اميركا تريد ذلك وتروج له .

للتغطية على هذا الموضوع ” العلاقة الامريكية الايرانية ” تؤجج امريكا حالة صراع وهمية بفرض عقوبات اقتصادية على ايران ولمصلحة الطرفين ” كحكومة ايرانية تنبغي حمايتها من الداخل الايراني المتأجج النذير بالثورة والاطاحة بالنظام ” و شل الشعب الايراني وتقيد نشاطه ومنع تطوره . بالمقابل يعمل النظام الايراني على اظهار قوته واستقلاله الكاذب بلعب اوراق مكشوفة ومعروفة مثل التهديد والوعيد بالانتقام بمواجهة امريكا وحلفائها في مضيق هرمز او في العراق وسوريا ولبنان او العمل على التصعيد الانفعالي في المجال الذري والمجال مفتوح بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي مع ايران . هذا يعني ومن المتوقع امكانية ايران من صناعة القنبلة الذرية وامتلاكها ونتائجها المتوقعة تعزيز نفوذ النظام الايراني داخليا وعربيا . وبالتالي اعطاء المبرر المعقول والمنطقي من حصول اسرائيل على السلاح الذري لتهدد به الدول العربية . القنبلة الذرية الايرانية لا تخيف بها اسرائيل ولا امريكا بل ستخيف بها العرب وان استخدمتها ستخدمها ضد العرب . امريكا بدهائها الاستعماري الخبيث تخطط لهذا وتعمل عليه . للاستمرار وزيادة ابتزازها للدول العربية ابتزاز مالي وسياسي .

الشعر . للشاعر المتنبي . تم استبدال اسم امريكا بدل اسم ” حناء ” بتصرّف

أحدث المقالات