في اجتماع لمنظمة ايباك وصف الرئيس الامريكي أوباما لرئيس الحكومة الأسترالية مالكولم تيرنبول كيف تحوّلت إندونيسيا تدريجياً من دولة مسلمة متسامحة إلى دولة أكثر تطرفاً , تيرنبول ساله لماذا يحصل هذا الأمر؟! فأجابه أوباما (لأن السعودية وغيرها من الدول الخليجية ترسل الأموال وعدداً كبيراً من الأئمة والمدرّسين الإسلاميين هذا البلد) مضيفا ان السعودية مولت المدارس الوهابية بشكل كبير، وأقامت دورات لتدريس الرؤية المتطرفة للإسلام، والمفضّلة لدى العائلة المالكه )عندها سأله تيرنبول أليس السعوديون أصدقاءكم؟! فأجابه أوباما بأن «الأمر معقد» وإن العدد الأكبر من مهاجمي 11 أيلول لم يكونوا إيرانيين».في احدى المرات وفي الغرف المغلقة قائل اوباما إن ( أيّ بلد يقمع نصف شعبه، لا يمكنه أن يتصرّف بشكل جيّد في العالم ) ويبدوا اوباما اصبح غاضبا من السياسية الخارجية التي تجبره على اعتبار السعودية كحليف… بنفس الوقت هو غاضب من الرئيس التركي اوردغان فقد كان ينظر اليه كقائد مسلم معتدل يمكن ان يكون جسرا بين الشرق والغرب لكنه اصبح خلاف ذلك فاشلا مستبدا لم يستطع ان يجعل سوريا مستقرة , لهذه الاسباب ولغيرها اصبح حال لسان اوباما يقول لماذا حلفاءنا العرب والاتراك يدعمون الارهاب الذي يستهدفنا ؟! بعد ان اصبح مدركا تماما ان الحرب والفوضى في الشرق الاوسط لن تنتهي الا بالتعايش السلمي والذي ترفضه دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وتصر على تاجيج الصراع الطائفي في المنطقة العربية بالدعم من خلال الاموال والاشخاص والفتوى التكفيرية لداعش وقبلها القاعدة .الظاهر الرؤوية الصحيحة والتصورات الجديدة في السياسة الخارجية الامريكية بدءت تعطي ثمارها بعد ان تعالج اخطاءها وتصحح نظرتها وتصوب مسارها كما حصل بزيارة القنصل الامريكي في البصرة في 12-3-2016 لجرحى الحشد الشعبي في مستشفى الصدر التعليمي ومخاطبته لهم بانهم ابناء الجنوب وابناء العراق وان بلاده تشيد بانجازاتهم وتضحياتهم مع الجيش العراقي وان القيادتين العراقية والامريكية فخورة ببطولاتكم وعلى هذا الاساس فهناك دلالات لهذه الزيارة نوجزها بالاتي :-
اصبح الحشد الشعبي يفرض احترامه على الجميع بما فيهم امريكا لنهجه الوطني –
توقيت الزيارة جاء موفقا بعد هجمة العربان وعملاء الداخل من سياسي الدواعش بالصيحات النشاز ان الحشد يقوم باهمال ارهابية.-
اعطت الزيارة مسوغا دوليا بان الحشد قوة امنية وقانونية وانه احد تشكيلات الجيش العراقي لكون امريكا كدولة عظمى لا يمكن ان يزور دبلوماسي فيها فصائل ارهابية غير شرعية كما يصوره الاعداء- كانت الزيارة لطمة موجعة على انوف اعداء الحشد في الداخل والخارج ستخرس اصواتهم النشاذ ولكن اليوم وبعد هذا التطور الجديد يلزم الحكومة العراقية ان تقطع السن النجيفي والعاني والدايني لتطاولهم وتجاسرهم على الحشد وتقديمهم الاعتذار للسفارة السعودية على خلفية كلمة الجعفري في اجتماع وزراء الخارجية العرب … يابرلمان وياحكومة هؤلاء عملاء دواعش ويجب اتهامهم بالخيانة العظمى , ماذا تريدون اكثر من دليل على ارتباطهم بداعش والسعودية وقطر وهم ينعقون بما ينعق به الدواعش ؟! ويتجاسرون على قرارات الحكومة وهيبتها ويشوشون على رسم خططها الامنية ويطلبون العون والمساعدة من جهات اجنبية ضد العراقيين بعنوان انقاذ اهل السنة وفي حقيقتهم انهم تجار بدماءهم