الولايات المتحدة الامركية اقامت الدنيا ولم تقعدها على صدام حسين وعلى العراق واسلحته الوهمية الكيميائية والبايولوجية والايحاء المبطّن ” الذرية ” وصوّرت للعالم بأن العراق اصبح ” ألمانيا ” كما في نهاية الاربعينيات من القرن العشرين .وركزت على الدكتاتورية ومحاربتها والعالم العالمي والعربي مليئ بها واقربهم لأمريكا حلفائها الاستراتيجيين من العرب . وطبلت للديمقراطية والحرية وجعلها البديل . ونتيجتها استبدال الدكتاتورية الفردية بالدكتاتورية المذهبية الطائفية المسييرة من الخارج ” حزب الدعوة ” على اساس انها الاصلح لأدارة شؤون العراق فكانت الاكثر مأساة وكارثية . كانت تظهر صدام حسين في اعلامها وكأنه ” هتلر ” في عيون دول الحلفاء او مثل ” ستالين ” . حشدت جيشها وجيوش 33 دولة ومرتزقتها وعملائها من الحكام العرب والاجانب وخاصة حكام دول الخليج ” العمي الصم ” فكانت ” ام الكوارث ” في احتلال العراق . التي ولّدت الكثير من التداعيات والانكسارات حتى على اتباع امريكا وخاصة الدول الخليجية الموضوعة في فوهات المدافع الامريكية وقدّاحيها مثل ايران واسرائيل . الولايات المتحدة سلّمت العراق المحتل بيد ايران بعد الاتفاق بالباطن قبل الشروع بشن الحرب عليه وسمحت لإيران ” الكلب المسعور ” ان تصول وتجول في العراق على هواها ملبّية رغبات امريكا واسرائيل والغل البريطاني القديم وحقد عملائهم حكام دول الخليج ” الرجعية العربية ” وحاكم مصر الصهيوني ” حسني مبارك ” شافية غلهم وما كانوا يضمرونه من حقد دفين على العراق وشعبه بسبب مواقفه القومية الشريفة وصراعه عبر التاريخ منذ اغتصاب فلسطين ودفاعه عنها وعن كل العرب ابتاءً من معاركه في فلسطين مرورا بمصر ودفاعه عنها في حروبها والاردن وانتهاءً بسوريا ولبنان . قامت ايران وعلى الفور من بدايتها بتنفيذ ما كانوا يضمرونه من شر . شرعت ايران تعاضدها امريكا والموالين لها بتنفيذ الابادة الجماعية ضد ” السنّة ” بدون واعزولا خجل ولا انسانية قامت بقتل الطيّارين والعلماء والوجهاء ورجال الدين السنّة وكبار السياسيين والعسكرين والوجهاء وشيوخ العشائر المعروفين بوطنيتهم المعارضين للاحتلال وبشكل بشع . يندى له جبين الاسلام كدين وكرسالة سماوية يتاجرون بها ويتطاولاون عليها ويكفرون بها . مستعينين بالشيطان وبشتى الوسائل والاساليب الاجرامية التي لا تعرفها حتى عصاباتهم الاجرامية المعروفة . يُحرّكون ميليشياتهم للقتل بأسم الدين والمرجعيات الدينية . ناشرين الخراب والدمار بشكل مهول فاق كل المراحل التاريخية السيئة التي مرت على العراق من بعد سقوط ” بابل ” مرورا بزمن ” هولاكو ” اللهم عدى غزوة الشاه ” اسماعيل الصفوي ” للعراق التي كانت اساس لما يجري من قبلهم في العراق الحالي . العالم المآزر لأمريكا في عدوانها بدأ يعي الكارثة وحجمها الكبير والكذب والتزوير الذي سوقته الولايات المتحدة وتاجرت به اثناء احتلالها للعراق وتمزيق شعبه . الشعب العراقي كان رافضا للاحتلال الامريكي المستعمر العدواني منذ البداية ويعرف تماما نوايا امريكا الاستعمارية الشريرة . قاومها بشدّة وجرأة عالية . فكانت تستعين بإيران التي اوغلت في غيّها وانتقامها لا عبة بالورقة الطائفية متخفية بعباءة الدين المتهرئة . فكانت ولا تزال اكبر واقوى الوسائل في تسهيل وتعزيز السيطرة الاستعمارية الامريكية الاسرائيلية على العراق والمنطقة العربية . الصراع الوهمي الايراني الامريكي الاسرائيلي من اكبر الاكاذيب التي يروجون لها بغية ” عمي الشعوب العربية والايرانية والعالمية ” والتعتيم عليها ومنعها من ادراكها الحقيقة . وكانت قبل ذلك ” داعش ” الشبيهة بأسطورة ” العنقاء ” التي خلقوها وروّجوها ولا زالوا يستخدمونها . المضحك المبكي . ان بعض الحكام العرب لا زالوا متمسكين بذيل امريكا ومخالبها المغروسة في اجسادهم . اميركا ام الاستعمار العالمي الحالي هي المسؤول الاول عن الخراب والدمار والارهاب في العالم العربي والعالم اجمع . من حق اليهودي ان يعيش بسلام وامان لكن في الاماكن التي كان يعيش بها قبل اغتصابه فلسطين . وكذلك من حق المسيحي والاثني والبوذي ان يعيشوا بسلام ” انت حر مالم تضر ” والاهم في هذا المسلم مهما كان مذهبه . فلا يجوز لإيران ولا شرعية لها ان تقوم بقتل وابادة السنّة بحجة المذهب . يتكلمون عن المقابر الجماعية في عهد صدام . لم يستطيعوا ان يثبتوا صحة ما يدعون . وان كان ذلك صحيحا فقد فاقوه بآلاف المقابر الجماعية السرية والعلنية . كم شخص تم قتله ورميه في الشارع بدون محاكمة ولا مساءلة قانونية او شرعية . المحاكم تطلق سراح الموقوفين لعدم ثبوت جرمهم ولأنهم ابرياء فقط لأنهم سنّة او كانوا بعثيين او عسكريون . تأتيهم المليشيات ليلا وتقتحم مساكنهم وامام عوائلهم واطفالهم وتختطفهم وتسرق دورهم وبعد ايام يتم قتلهم بعد تعذيبهم بحجة الدفاع عن المذهب هكذا هي ايران وميليشياتها . اي دين يسمح بهذا واي رسالة سماوية تجيز ذلك . على ايران ومن يوالونها في العراق وغيره ان يكفّو سكاكينهم ويرموها ويتركوا المسلمين وغيرهم يعيشون بسلام . . كل هذا الخطب الجلل والمصاب الاليم الذي يمر به العراق والامة العربية , تقف وراءه امريكا وهي المسؤول الاول والاخير عن ذلك . ايها العرب شعوب وحكّام حددو وشخّصو عدوكم وتعاملو معه بمثل ما يتعامل معكم . عدوكم لايعرف سوى القوّة . واول اعداءكم هي امريكا ومن يواليها وينتهج سلوكها وخناجرها الفاعلة في مرابظكم ” ايران واسرائيل وداعش “