7 أبريل، 2024 5:11 م
Search
Close this search box.

امريكا الطائفية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأعم الأغلب اصبح يمتلك صورة ذهنية وواقعية وواضحة وجلية بأن واقع السياسة الأمريكية مبنية على اساس المصالح وعلى جماجم ودماء الشعوب المسالمة .
وقد لا أتي بشي جديد عندما أقول بأن امريكا تنظر الى حليفاتها من الدول بنظرة اللاعب الأساسي الذي لايمكن الأستغناء عن حضوره في ساحة الملعب السياسي .
إلا أني هنا اريد اضع قلمي على متناقضة جديدة قديمة من متناقضات مصاصة الدماء الأولى وهي امريكا .
عندما تصبح نظرتها للشعوب وفق منظار طائفي مبني على اساس المذهب والديانة .
هذا التوجه اصبح واضح وصريح من خلال ما نشاهده من مواقف امريكا اتجاه ما يحصل في دولة البحرين والى كل ما يتعرض له ابنائها من قتل وحشي همجي مبرمج على اساس طائفي مقيت ولايملك ابناء البحرين سوى عزلتهم والأيمان بعدالة مطالبهم الذي تضمنه كل الأعراف والمواثيق الدولية والأنسانية .
تعرضوا الى ابشع انواع القمع والقتل والتعذيب والتشريد على ايدي طالما تلطخت بدماء الأبرياء والعزل على ايدي شوهت الأسلام في كل بقعة من بقاع العالم واصبح بفضلهم وبفضل عقائدهم الظلامية التي لا تمت ليس الى الأمة الأسلامية بل الى الأمة الأنسانية بشيئ لأنها مبنية عــلى اساس استباحة الأرواح والأعراض وكل مقدس وهبه الله لعباده.وليس بسبب التظاهر بل لنوع المتظاهرين أغلقت أمريكا عيونها وعيون عملائها السريين المتواجدين في كل مكان عن ما يحدث من مجازر وابادة وقتل واعتقالات واغتصاب في دولة البحرين الجريحة ولا يتوقف الأمر عند هذه النقطة بل ذهبت الى اكثر من ذلك عندما اعطت الضوء الأخضر الى لاعبها الأساسي وعميلها الرئيسي آل سعود بتخلص من كل ما موجود في دوار اللؤلؤة وطمس كل المعالم التي تشير الى رمز الأحتجاجات لكي لا تظل شاهدة عليها ومنددة بعملها وبفعلتها عملت على ازالة كل الأدلة الدامغة من موقع الجريمة إلا انها هذة المرة فشلت وخسئة عندما ظنت ذلك .
بل هذه الفعلة الجبانة ستبقى وصمة عار في جبين صانعة الديمقراطية المزيفة والمزعومة وستظل دماء الشهداء وارواحهم شاهدا حاضرا ومعبراً عن الطائفية المقيتة للسياسة الأمريكية وتعاملها مع الأحداث بأزدواجية والكيل بأكثر من مكيال .
لذا انصتوا واعلموا ياسكان الأمة الجغرافية وليست المكانية  والتي لا تمتلك عمقاً ولاجذوراً رصينة وقوية لإنها بنت حضارتها على رفاة السكان الأصلين .
بأن ما حدث وما سيحدث لاحقا قد افاقة البعض من الذين بدؤا يصدقون نظرياتكم الهزيلة البالية التي تتبجحون بها وتملؤون المكان بضجيجها نظريات ما أبعدكم عنها اوعن فهمها وهي الديمقراطية والعدل والمساواة واحترام كل الحريات والديانات .
بفعلتكم هذه انكشفت وسقطت كل الأقنعة الزائفة وظهر قبح وجوهوكم وانكشف للقاصي والداني خبث مشروعكم .
واخيراً ما علينا اليوم الا ان نتفاعل ونتظاهر من اجل نصرت كل الأحرار في اي مكان وزمان طالما كانت مطالبهم شرعية وحقيقية ومعبرة عن نبض الشعوب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب