23 ديسمبر، 2024 6:56 ص

امرلي عروس مهرها شجاعتها

امرلي عروس مهرها شجاعتها

واجهت مصيرها بشجاعة اسطورية
وتحدت قدرها بعد ان تخلى عنها ..
من يشاركونها اللسان والكلمة
ومن يتوجهون في صلاتهم معها الى قبلة واحدة
وشح عليها الاقربون بوصلهم ووصولهم
وشمت بها من يسكن في جوارها وترقبت عيونهم
لحظة انهيارها ليسارعوا لسرقة اسلابها والتشفي بعمق جراحها
وقطعت الامل بكل من عرفتهم ايام يسرها ورخائها وفتحت لهم قلبها وذراعها لكنها لم تيأس او تقطع الرجاء من ايمانها وقدرتها على الصمود بوجه الريح الصفراء وشجاعتها على المواجهة ..
واصبحت اسطورة للاباء وعزة النفس في زمن رديء باع فيه الاخرون ضمائرهم ومعتقداتهم ومواقفهم بثمن بخس وحفنات مال حرام من تجار دم وحروب واتجار بالمواقف .. صمدت حتى انحنى لها الزمن اجلالا وسار الموت في ركابها يخطف الارواح بامرها واستجابت لها الطبيعة فاحاطتها بسور يلقي الرعب في قلوب الطامعين بها ..
انها .. آمرلي ..
التي خرجت مكللة بالغار والنصر والزهو والكبرياء من حربها مع الوحوش وقوى الظلام وانصار الشر والتخلف والهمجية وخرج الاخرون مجللين بعارهم وشنارهم وسوء فعلهم وتداعي مواقفهم وجبنهم وذلهم حتى شمخت على كل شامخ سوى الله وزهت بنصرها بما يرضي كبرياء الشجعان .
انها .. آمرلي ..
عروس المدن التي استعصت على عتاة الفاتحين الآثمين واسراب الجراد واعداء الانسانية ومعتنقوا مبدا جز رقاب البشر بخناجر وحشيتهم الآتية من ظلمات التاريخ .
انها .. آمرلي ..
فسلام عليها يوم ولدت ويوم شمخت بوجودها ويوم زهت بصمودها ويوم انتصرت ببسالتها ويوم احتفلت بانتصارها ويوم رفعت كبريائها راية يستظل بها المدافعون عن الكرامة والانسانية ويوم اصبحت عروسا مهرها شجاعتها .