23 ديسمبر، 2024 3:42 م

امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟

امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟

تناقلت الفضائيات المحلية والعالمية قضية محاصرة امرلي , فقد حاصرتها عصابات داعش منذ اكثر من سبعين يوم , وكان التدخل الحكومي مخجل جدا , المؤن تكاد تنفذ ,والخدمات مفقودة , وبسبب حراجة الموقف شاركت النساء الرجال في سواتر الدفاع عن امرلي , اما اهل السياسية فمشغولين بالصفقات وتوزيع المناصب ! هنالك دماءً تجري وهنا ضمائر نائمة !
الدواعش جماعة تمتهن القتل والذبح لا لهدف معين , فقط لتغذية عقد مريضة لازمتهم منذ الطفولة , واستغلتهم ماكنات الارهاب متمثلة بالسعودية وقطر والصهيونية للدفع بهم نحو العراق ,وعصابات داعش تستغل مواطن الضعف الحكومي , لتبطش بالاهالي والمساكين العزل ! فبعد قاعدة سبايكر وناحية بشير واهالي سنجار , ها هي تسعى لقتل ستة عشر الف مواطن يسكنون امرلي ! فهل نكون دوما في خانة انتظار الاخبار المفجعة !
العيب كل العيب في الاداء الحكومي الذي اوصلنا الى هذه الحال المتردية, فلا برنامج ولا رؤية للحل , فقط تخبطات وتنافس على العقود , ثمان سنوات عجاف انتجت مصيبة الموصل وتوابعها ! وما يحصل اليوم لامرلي نتاج حكومة الضياع , التي تمسكت بالفشل وصورًته بالنصر والانجاز ! هل يعقل ان يكافئ الفاشل ! نعم يحصل هذا فقط في العراق !

الحرك الشعبي جيد , فالناس تدرك حجم الكاثرة التي قد تحصل , لولا بسالة اهالي امرلي رجالا ونساء , تظاهرات الامس في بغداد ,وبعض القنوات الفضائية تسعى لايصال صوت المساكين من اهالي امرلي , والحراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي واضح ومؤثر, والنخبة الشريفة من الاقلام الحرة تكتب وتسعى لتشكيل وعي جماهيري ,لكن اغلب الساسة نائمون! وفي صحوتهم يشغلهم هم المحاصصة وتوزيع المناصب!

الان بعد حصول التغيير النسبي , وانتزاع الكرسي ممن حاول تمسك به , ننتظر الفعل على ارض الواقع , لكن الاهم الان تعجيل وتيرة ردة الفعل عن ما يحدث لامرلي , عبر تهيئة غطاء جوي , وتحريك بعض القطعات لفك الحصار , معا لاسراع بتوفير غذاء ودواء عبر الجو , بالاضافة لحملة اعلامية لارهاب العصابات الداعشية .
الحلول ممكنة وسهلة , ولا تحتاج لحصول التغيير الحكومي والانتظار , فقط تحتاج لارادة حرة تهتم بالدم العراقي, وتشعر بالآم الناس , فهل تصحوا الضمائر قريبا قبل حصول الفاجعة؟