امرلي التي صمدت بوجه الإرهاب لأكثر من شهرين وهي تواجه الوحشية والعصابات الإجرامية بروح العقيدة والارداة’لأن القادم أليهم لا يمتلك أي واعز اخلاقي وانساني هدفه الرئيسي القتل واستباحت النساء وسبهم تحت شعار (غنائم حرب ) استطاع الجيش العراقي والقوات الامنية والحشد الشعبي والفصائل الجهادية واقصد بالجهادية تلك التي تحفظ الوطن وترعى مقدساته وتحمي اطفاله وتؤمن بعملية التغيير الديمقراطي ,وليست تلك التي تطلق على نفسها مجاهدون يفجرون ويقتلون ويغتصبون باسم الدولة الاسلامية ,تحرير امرلي وفك الحصار عنها أصبحت عنواناً للتضحية والفداء والصبر ,وأعطت رسالة واضحة المعاني والدلالات ان العراقيين يستطيعون تغيير الخارطة وإعادة الأمور لنصابها ,بعكس مايقال عنهم انهم غير مؤهلين للدفاع عن بلدهم وهم بحاجة لقوات مارينز امريكية ,انتهت صفحة امرلي ,وجاءت صفحة جرف النصر وكيف حقق العراقيون النصر المؤزر,جرف الصخر التي بعث لها الحشد الدولي مستشارين وخطط ولم يفلحوا في تحريرها او على الاقل تحجيم الإرهاب فيها وعدم وصوله للعاصمة بغداد وكربلاء المقدسة ,فكان التحرير بانتظار الأيادي العراقية المجاهدة ,انه نصر عراقي دون تدخل من احد والمسؤولية لا يتحملها الا أهلها ,ونحن جديرون بذلك الواجب ,جرف الصخر ايقضت نوم البغدادي وأرقت مضجعه واستبدلت الحسابات الختامية بحسابات جديدة طبقاً لمتغير المرحلة ,فليس هم فقط لديهم إستراتيجية ,نحن نمتلك ايضاً اسراتيجية نستطيع من خلالها مسك الارض ونقل زمام المبادرة في الوقت والمكان, بهمة الغيارى حاملي المبادئ والقيم الصادقة ,مؤمنين مع قرارت أنفسهم ان تربة العراق اطهر من أولئك أولاد الطلقاء ,الذين يبحثون عن الهوية والنسب في الغرف المظلمة ,هي رسائل لجون الن المبعوث الامريكي الخاص للرئيس ,ومنسق التحالف الدولي في الحرب ضد الارهاب,الذي صرح مراراً وتكراراً ان الحرب قد تستمر سنة أو سنتين وهي في مراحلها الاولى ,وان الجيش العراقي بحاجة لخبرة واسعة لان الحرب مع داعش هي كر وفر في ميدانها ,وتستغرق وقتاً طويلاً
وتحتاج للصبر,السؤال الذي يطرح نفسه لماذا سنوات تحتاجها الحرب ,وامرلي وجرف النصر لم يستغرق تحريرهما شهر ,وكانتا المحور الرئيسي والأساسي للإرهاب ,لعل الجواب يكن ان الحرب كلما استغرقت وقتاً طويلاً كلما كان في ذلك استمرار للشركات العالمية المصنعة للسلاح بسلاح جديدة وبيع القديم ,ومعرفة كفاءة ونوعية السلاح الجديدة الذي تم صنعه تكنولوجياً, وكسب تأييد الشعب الامريكي لجبهة الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة أسوة بما حدث بمقتل زعيم الإرهاب أسامة بن لادن ,وسنتين او ثلاث سنوات مدة كافية لجذب جميع المتطرفين فكرياً من الذي يفهمون تعاليم الإسلام بالمقلوب ,من كل أنحاء أمريكا وأوربا والدول التي تعاني من أزمات فكرية انعكست سلباً على أوضاعهم المعيشية جراء فتاواهم المنحرفة السلوك والمنهج ,كما ان العراق هو هدف ورسالة لأهداف إستراتيجية في المنطقة الإقليمية وتحديداً إيران وروسيا الذان كان لهما موقف ايجابي من الإطاحة ببشار الأسد ,فاستقرار العراق امنياً وسياسياً يعني لا يزال الدعم مستمر لبشار,وان تسيد أمريكا للحلف الدولي دلالة على انها هي الدولة العظمي الأحادية القطب في العالم ,وان دور روسيا لا يتعدى الفيتو والنقض فقط ,اليوم العراقيين هم من يمتلكون زمام المبادرة بعد ان انتقلوا من حالة الدفاع لمرحلة الهجوم ,وستردنا البشائر تردنا واحدة تلو الأخرى ,نريد من الحلف الدولي الدعم اللوجستي والأسلحة الحديثة والمتطورة ,وتوسيع نطاق الضربات الجوية بأهداف واضحة ومحددة تصل لكل معاقلهم ومعسكراتهم في لبيبا وأفغانستان وباكستان والهند,والصومال,وليست ضربات بالخطأ تصيب المقاتلين من جيش وفصائل وحشد شعبي ,وبعدها نحن متأسفين ,نريد ضربات للمتسللين الارهابين الذين يعبرون الحدود وقطع الطريق أمام إمداداتهم من حيث التمويل العسكري والمالي ,هم يقولون انها حرب عالمية والعراق يقاتل عن العالم ,ليكن عن العالم فقد قدم الحسين للموت طعاماً من جسده الطاهر وأهل بيته وأنصاره أيضا نيابة عن العالم ضد الظلم والجور والطغيان .