7 أبريل، 2024 12:00 ص
Search
Close this search box.

امراض الشرق المزمنه – المحسوبية

Facebook
Twitter
LinkedIn

من الامراض المتوطنه التي ورثناها منذ انتقال السلطة الي الخلافة وتحديدا خلافة الخليفة الراشد عثمان ابن عفان والقصة المعروفة مع اصهاره واقربائه والتي اودت بقتله بحجة التصرف ببيت اموال المسلمين وصرفها اليهم هي المحسوبية وتقريب الاهل والاقارب والتي تسربت الي الحكام تدريجيا وعلي حياء بداية واصبحت حاله عامة من مكملات السلطة بالاعتماد علي الاقارب هذة الرفيقة التي لازمت الحكام واتخذت ابعادامختلفة جعلت منها بوابة الفساد المالي والاداري وتعطيل الاحكام الالهية والفقهية والوضعية واصبحت ظاهرة استغلال النفوذ في الادارة منال الاقرباء والاصدقاء والعشيرة تاخذ مساحة واسعة في المجتمع واخذت تكبر وتنتشر وتوظف علي حساب المصلحة العامة الي المنافع الذاتية واصبحت تشكل خطرا ومافيات تطيح لكل من يقف امام هذه الجرافات وان نفوذها امتدفي جميع المفاصل وهي التي ترسم سياسة الحكومة او الوزارة والاجهزة الامنية لان تنهب وتهب الخيرات الي الاخرين وشراء ذممهم وهذا تحصيل حاصل لمبداء الانتفاع غير الشرعي واصبحت تشكل عبئ علي ميزانية الدولة حينما جعلت منهم المستفيد الاول من الامتيازات والعلاوات والترفيع بغير وجه حق واستحداث وظائف خارج هيكليات الوزارات والدوائر من اجل ارضاء النخبة الفاشلة وكل الامور تجير لصالحهم علما ان الغالبية لاتتوفر فيهم المؤهلات المطلوبة وان وجدت للبعض منهم فهي لاتتوافق مع طبيعة الشهادة كما يفتقر الكثير منهم للشهادات وفرضوا انفسهم بحكم المحسوبية واخذوا حصة المواطن وهذا المرض المستشري هو واحد من امراض مشخصة اخري تساهم بشكل فعال بالتلكؤء الحاصل في اعمال الموؤسسات الحكومية وتحتاج الي التفاته من قبل مجلس الوزراء للتقويم عملها ولا يكون الا بالمنع المطلق للاقرباء اي مسئول ان يسلط هذه النماذج ويفرضها علي الوزاره التي يكلف بمهامها وان يبقي الموظف الكفوء والنزيه ويحافظ عليه ويدعمه ولايقوم بتبديلهم لانهم كانوا يعملون مع سلف وان تراعي وتطبق التعليمات والقوانيين المرعية بحق الجميع والفرز الدقيق بين النزيه والكفوء والمقتدر وبين السارق والمستغل والمرتشي وغير الكفوء لضمان العمل الجاد وضمان الخدمة العامة للمواطن

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب