من الامراض المتوطنه التي ورثناها منذ انتقال السلطة الي الخلافة وتحديدا خلافة الخليفة الراشد عثمان ابن عفان والقصة المعروفة مع اصهاره واقربائه والتي اودت بقتله بحجة التصرف ببيت اموال المسلمين وصرفها اليهم هي المحسوبية وتقريب الاهل والاقارب والتي تسربت الي الحكام تدريجيا وعلي حياء بداية واصبحت حاله عامة من مكملات السلطة بالاعتماد علي الاقارب هذة الرفيقة التي لازمت الحكام واتخذت ابعادامختلفة جعلت منها بوابة الفساد المالي والاداري وتعطيل الاحكام الالهية والفقهية والوضعية واصبحت ظاهرة استغلال النفوذ في الادارة منال الاقرباء والاصدقاء والعشيرة تاخذ مساحة واسعة في المجتمع واخذت تكبر وتنتشر وتوظف علي حساب المصلحة العامة الي المنافع الذاتية واصبحت تشكل خطرا ومافيات تطيح لكل من يقف امام هذه الجرافات وان نفوذها امتدفي جميع المفاصل وهي التي ترسم سياسة الحكومة او الوزارة والاجهزة الامنية لان تنهب وتهب الخيرات الي الاخرين وشراء ذممهم وهذا تحصيل حاصل لمبداء الانتفاع غير الشرعي واصبحت تشكل عبئ علي ميزانية الدولة حينما جعلت منهم المستفيد الاول من الامتيازات والعلاوات والترفيع بغير وجه حق واستحداث وظائف خارج هيكليات الوزارات والدوائر من اجل ارضاء النخبة الفاشلة وكل الامور تجير لصالحهم علما ان الغالبية لاتتوفر فيهم المؤهلات المطلوبة وان وجدت للبعض منهم فهي لاتتوافق مع طبيعة الشهادة كما يفتقر الكثير منهم للشهادات وفرضوا انفسهم بحكم المحسوبية واخذوا حصة المواطن وهذا المرض المستشري هو واحد من امراض مشخصة اخري تساهم بشكل فعال بالتلكؤء الحاصل في اعمال الموؤسسات الحكومية وتحتاج الي التفاته من قبل مجلس الوزراء للتقويم عملها ولا يكون الا بالمنع المطلق للاقرباء اي مسئول ان يسلط هذه النماذج ويفرضها علي الوزاره التي يكلف بمهامها وان يبقي الموظف الكفوء والنزيه ويحافظ عليه ويدعمه ولايقوم بتبديلهم لانهم كانوا يعملون مع سلف وان تراعي وتطبق التعليمات والقوانيين المرعية بحق الجميع والفرز الدقيق بين النزيه والكفوء والمقتدر وبين السارق والمستغل والمرتشي وغير الكفوء لضمان العمل الجاد وضمان الخدمة العامة للمواطن