17 نوفمبر، 2024 9:31 م
Search
Close this search box.

امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!‎

امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!‎

قبل عدة أيام أقدمت امرأة عراقية من أهالي الفلوجة المحاصرة على الانتحار مع أطفالها, حيث قامت بربط أطفالها إلى بطنها ومن ثم ألقت بنفسها في نهر الفرات لتهرب من الجوع الذي فتك بها وبأطفالها والناجم عن محاصرة تنظيم داعش الإرهابي والمليشيات الإيرانية والحكومية, لتضع بفعلها هذا وصمة عار على جبين كل المشتركين بالعملية السياسية من السنة والشيعة وكذلك كل المتسترين بزي الدين وتكشف زيفهم وكذبهم وخداعهم.
فقد أرسلت هذه المرأة العراقية الفلوجية رسالة إلى العالم أجمع بان لا يوجد عند ساسة الصدفة والمتسترين بالدين قطرة من الحياء أو الغيرة وإن ضمائر هؤلاء قد ماتت, فتركوا شعبهم بين المقتول بسيف الإرهاب الداعشي والمليشياوي وبين المحكوم عليه بالموت البطيء بسبب الجوع, ولتؤكد لكل الناس بأن من رفع شعار ” السنة أنفسنا ” من رجال متسترين بالدين هو شعار مليء بالكذب والنفاق رُفع من أجل الظهور الإعلامي لإستمالة من يُخدع بهكذا شعار, وكذلك يفضح كل من ينادي بأنه يدافع عن الإعراض, فهل من يدافع عن الأعراض وعن الأطفال يتركهم يموتون جوعاً أو يفضلون الإنتحار هرباً من الجوع الذي لا يرحم ؟!.
هذه المرأة الشجاعة فضلت الموت على أن تبيع نفسها أو تقوم بفعل فاحش وهربت من الجوع إلى الموت مع أطفالها الصغار لتؤكد بأنها أفضل من كل عمامة نتنة باعت أخرتها بدنياها وبحفنة من الدولارات, وبأنها اشرف واطهر من كل سياسي باع بلده وشعبه للمرتزقة والقتلة المحتلين من أجل منصب أو كرسي, أقبلت على الانتحار لتحافظ على شرفها وعفتها وكرامتها, فلماذا لا توجد هذه الصفات عند أهل السياسة وعند المعممين الذين يتمتعون بأموال وخيرات العراق وشعبه ؟! والجواب واضح وبديهي لآن هؤلاء فقدوا المروءة والرجولة وباعوا ضمائرهم ونفوسهم للشيطان وللمحتل وللمنصب والمال.
فمن يقبل ويرضى بأن نساءه تنتحر هرباً من الجوع لا دين ولاعرض ولا شرف ولا غيرة ولا وطنية لديه, والغريب بالأمر إن هذا الحادث مر مرور الكرام على السياسيين وعلى المتسترين بالدين وكأنه حدث في عالم آخر وليس في عالمهم وفي بلدهم, ولم يعلق أحد منهم عليه ولو بكلمة !!! فهل يستحق أن يكون المسؤول مسؤولاً والراعي راعياً ؟! لا والله, إنهم خونة للشعب وللعراق ويستحقون أن يعلقوا على أعواد المشانق لخيانتهم شعبهم, شعبهم يموت جوعاً ويهجر ويشرد ويقتل من قبل الإرهاب الداعش والمليشياوي وهم صامتين صمت القبور ومنشغلون بالسعي خلف المناصب والكراسي وخلف المحاصصة, ويا ليت أحدثوا تغييراً, فكل ما قاموا به هو عبارة عن مسرحية سمجة سخيفة, وكل شيء باقٍ على وضعه وعلى حاله فقط زوبعة إعلامية من أجل التغطية على الموت البطيء الذي يتعرض له أبناء العراق في الفلوجة وفي باقي المدن العراقية الأخرى التي ترزح تحت سطو داعش وحصار المليشيات الحكومية والإيرانية.
وهنا يجب على كل عراقي غيور وشريف أن ينتفض لنفسه ولشرفه ولعرضه وأن ينتفض للعراق وللفلوجة وأن تكون هناك وقفة جادة لإنقاذ أهلنا وأخوتنا في الفلوجة الصامدة الأبية التي أبكت المحتل الأمريكي سابقاً ولوت ذراع المحتل الفارسي ومليشياته, ولنجعل من نداء المرجع العراقي الصرخي الذي وجهه سابقاً في بيان ” فلوجة الخير والمقاومة ” شعاراً لنا, والذي جاء فيه…
{{… على كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوه, والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات فرجاً عاجلاً كلمح البصر أو هو أقرب انه سميع الدعاء والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين…}}. 
لا أن نكون من المساهمين والمشاركين في إبادة مدينة وشعب بأكمله, فمن سكت عن الظلم شارك فيه وكان ظالماً, ولنطبق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بكلمة, وأي منكر وظلم تتعرض له الفلوجة وباقي المدن العراقية التي ابتليت بأن تكون تحت سيطرة الإرهاب الداعش والحكومي والإيراني, وكذلك لا نكون في خانة الذين فضحتهم تلك الأم التي فضحت بإنتحارها بسبب الجوع كل من شارك بالعملية السياسية الواهية ومن شرعن لهم من عمائم زائفة ومتسترين بالدين.

أحدث المقالات