ما من شك ان كل مواليد العملية السياسية في العراق هم مواليد مشوهين بعدة علامات اكثرها الفساد وأبشعها الطائفية واغربها الولاء لدول اخرى ، لذا حين تبرق في سماء البلد السياسية لمحات بارقة من الامل لا شك ان الاشارة اليها تعد حسب رايي الشخصي واجب لا يجب تفويته لأننا مطالبون بتضخيم كل شيء جيد لعله يكون اما حافزا للفاشلين ليقتدوا بهم او على الاق ل ليعودوا للصف الوطني لذا ارى ان نشاطات النائب الشيخ هيبت الحلبوسي تستحق الذكر ، حين تجده يتحرك في الجنوب في ضل غفلة ورقاد نواب الجنوب فانه يستحق ان يكون مثار الاعجاب وحين يجبر وزير ما على زيارة محافظة ما ليرى تردي خدمات وزارته فانه بالتأكيد امر يعطي الانطباع ان الرجل قوي ويسعى لتحقيق وعوده الانتخابية ، بالأمس اجبر وزير الكهرباء على زيارة الرمادي لتحسين الطاقة الكهربائية ويبدوا ان وزرائنا لا يفهمون الا لغة القوة وكان قبلها قد زار البصرة وميسان لإجبار الشركات المستثمرة على تشغيل العراقيين بدلا من العمالة الاجنبية الوافدة ، ورغم كوه رئيس لجنة الطاقة فهو يتحرك كع كل نائب يسعى لتحقيق مصلحة عامة تليق بأبناء الشعب العراقي ، لذا كان له دور لا ينكره الا جاهل في موضوع اعادة المفسوخة عقودهم الى وزارة الداخلية ، والاجل في كل ما يقوم به انك لا تكاد تسمع جعجعة عودنا عليها نوابنا الجنوبيون فهو يتصرف بصمت وحكمة دون ان يعطي وعودا لا يستطيع الوفاء بها كما يفعل البعض لاعتقادهم ان تلك الوعود سوف تنسى بمرور الوقت ويبدوا انهم تناسوا ان الشعب لم يعد شعب 2003 بل صار يسجل كل شيء ويعطي الاستحقاق حسبما يقدم كل نائب ولعلع نسبة الناخبين الاخيرة التي بلغت 19% دليل على وصول الناخبين مرحلة الياس من اداء النواب والكتل السياسية عموما ولم تعد شعارات الاصلاح تنطلي على احد الا على المجمدة عقولهم ممن وضعوا بدل عقولهم خطوط حمراء او انهم رفعوا تلك العقول لأنها لا تعمل ووضعوا مكانها تاج راس صدأ لا يغني ولا يسمن ، لذا فان اي نائب يتحرك بجدية وتكون لتحركاته نتيجة ملموسة لا شك هو فقد من يستحق ان يمثل الناخبين في كل دورة انتخابية فالعطاء مقابل التصويت له والا فأننا لولا تلك الامثلة لاشك اننا سوف نصل قاع العالم قريبا ، برأيي الشخصي نواب امثال هيبت الحلبوسي يستحقون ان يتقلدوا مناصب تنفيذية لانهم بلا شك يمتلكون طاقة يمكن ان تهم في تقديم كل ما ينفع الناس