17 نوفمبر، 2024 6:56 م
Search
Close this search box.

امة العرب تعيش حياتها مع الصوت الجميل

امة العرب تعيش حياتها مع الصوت الجميل

منذ ان خلقنا الله في هذا الكوكب كوكب الكرة الارضية تعدد الصفات لبني البشر كلا حسب المعيشة في البيئة التي يسكنها… نحن العرب منحنا الله هذه البقعة من الارض لنعيش فيها اسوة بالأقوام التي نعيش معها رغم اختلاف العادات والتقاليد في اغلب الطقوس. ومع اختلاف الاجيال وتسابق الزمن الا ان بعض العادات والتقاليد مازالت مستمرة ولا يتغير فيها شيء…. ولنتكلم على سبيل المثال على الصوت الجميل المتمثل في الخطابة او الغناء او تلاوة القرآن الكريم… فمنذ ستينات القرن الماضي وامة العرب يعيشون اشجانهم وافراحهم مع الاصوات الجميلة… فكان اغلب الرجال والقسم الاكبر من النساء يرددون مع المطربة الكبيرة كوكب الشرق اغلب المقاطع في اغانيها وعندما تغني ام كلثوم يطرب معها الملايين من العرب وهي تردد لهم اغنية الاطلال او هل رأى الحب سكارى مثلنا وغيرها
من اغاني القصائد الجميلة التي كتب صياغتها شعراء كبار لهم منزلتهم الخاصة في الادب العربي…
وكان المعتاد في كل  صباح فان الاغلبية تجده  يطرب مع السيدة فيروز وهم يسمعون الصوت العذب الصباحي ويبقون اغلب اوقات فراغهم  يسمعون ويدندنون مع هذا المطرب وذاك ويجدون متعتهم في الاصوات الحزينة اكثر من استماعهم للأصوات التي تصدح بالأفراح دوما…
ما الاحظه اليوم ان قسم من الشباب يبحث عن اصوات جميلة دون معرفة النص او ماذا يسمع حتى وان كانت تغنى بلغة اخرى والملفت اكثر عندما ارى احد الشباب يضع السماعة في اذنه وهو يستمع الى صوت احد مرتلي القرآن الكريم ولكنه يسمع الى صوت القارئ فقط ويعشق الصوت ولايفهم القول او معنى للآيات التي يسمعها… وهناك حالات سلبية كثيرة مثل هذه الحالة  لابد للأهل من شرحها وتوضيحها للأبناء…..
ان موضوع الاستماع الى الاغاني  والمواويل الحزينة وخاصة المؤثرة منها هي صفة ترافق  الانسان في افراحه واتراحه فنحن البشر تسيطر علينا احيانا المشاعر والاحاسيس لأنها نابعة من القلب ولايمكن السيطرة عليها.. فتجد احدنا عندما يكون وحده سواء في البيت او في السيارة الخاصة به يدندن مع نفسه لقضاء الوقت ويندمج مع بعض الاغاني الموجودة في جهاز الموبايل او في السيارة وهذه هي حاله تحدث مع الجميع لان الفرح موجود في كل الاوقات داخل الانسان ومثله يحمل من الاحزان  عندما يمر الانسان في مشكلة او ازمة صحية او حالة فراق وفقدان احد افراد عائلته اوصديق عليه لا سامح الله… فيرجع الى سماء العتابا المؤلمة والمواويل التي تعبر عن الحزن الموجود داخله وما اكثر مصائب هذا البلد… وكان الله في عون ابناء هذا الشعب الذين ما يخرجون من نكبة الا جاءتهم نكبة ثانية وربما اصعب من الاولى ولذلك تجدنا شعب متمرس في اجادة وكتابه الشعر الحزين والعتابا والاغاني السريعة التي دخلت مجتمعنا حديثاً.. وتجد لكل منطقة نمطها الخاص وطور  الاغاني الموجودة فيها  … فتجد الشعبي والريفي والحضري وكل انواع ومفردات المقامات المعروفة وكل انواع التراث الريفي…. فنحن امة نعشق الصوت مثلما نعشق الجمال والخضراء والوجه الحسن… امة منحها الله كل الاسباب وفي كل  مسألة تجد عدة ابواب…

أحدث المقالات