ترسخت قناعاتي بضرورة التغيير الجذري ويفترض ان يحدث … وعلينا ان نتجاوز فرض الديمقراطية الامريكيه المعسوله المستنده على شراء الذمم وخداع الاصوات الجائعه باثمان بخسه او وجبة طعام بائسه لا اكثر وبعدها يتسلق اللصوص وبحجج مغريه ووعود مختلفة ليحصلوا على المراكز والمناصب التي يسيل منها اللعاب٠
قناعاتي ترسخت وضعف صبري وقل ايماني .. وباليقين.. ان هذا النوع من النظم لايمكن القبول به وفق اي ذريعة والسبب لانه لا يصلح لنا ابداً …ولا يحقق احلامنا كمواطنين بسطاء … وهنا عادت بي الذاكره قبيل قيام ثورة( ١٤) تموز بشهرين او اقل عندما عثرت وانا شاب في مقتبل العمر تحت وسادة نوم اخي على جريدة( القاعده ) وهي صحيفة الحزب الشيوعي العراقي السريه يتوشحها مانشيت عن اضرابات البصره وبعنوان بارز في وسطها يقول ( الحكم الاسود لن يدوم ) وعلى بساطة التحليل توقعت ان التغير اصبح ضروري رغم ان العراق كان مكبل بحلف بغداد العسكري … وكنت مع اخي نردد ان التغير هدفه سعادة الجماهير الذي بات واضحاً واصبح حقيقيةً للعيان … والان وبعد ستة عقود تقريباً عادت لي تلك المشاعر والقناعات والتوقعات ان هذا النظام الجاثم على صدورنا و الذي خطط له ان يكون بهذه الصيغه …يمثل اقسى انظمة الفضائح التي لا تتلائم ولا تنسجم مع طبيعتنا كعراقين ..هكذا لازلت اعتقد وسابقى … بسبب صعود مسؤولين لاحزاب اسلامية على قمة السلطه بحيث ضربوا ارقام قياسيه في حجز المراكز الحساسه و ممارسة النهب والسرقات ونشر ثقافة الفساد …وحجزت بعض الاسر مواقعها وبمسميات مختلفة سواء ( بالمحاصصة) وغيرها للاقارب والمحسوبين والموالين فالاستاذ نوري المالكي اتى بازواج بناته ( اسراء ورحاب) وولده احمد واولاد اخوته ووزعهم مابين البرلمان ومجالس محافظتي كربلاء وبابل واسرة العلاق سارت على ذات المنهج وهكذا الكتل الاخرى … لقد عمت سلوكيات غريبة دون ان تدرك ان الشعب يحتاج الى (عمل وقوت) في حين تسلمت المناصب عناصر بشهادات ( دگ عليوي) ومن جامعة( مريدي )وداسوا على قيم البلد وارثه الوطني و الحضاري بكل صفاقه … وغيرهم سلك طرق اخرى غريبه كجيوش الحمايات و بالاف ومئات المستشارين والمركبات التي تستنزف كميات هائله لا تصدق حتى في الدول التي انتجت هذا النظام لم تمارس سلوكه …لكنها تغطي على تصرفاته … اما مالم نعرفه فيشكل عالم اخر … فمساله طبيعية وجود جيوش الحمايات لكل مسؤول ومئات المستشارين اما مصاريفهم وما يخرجوه لهم ناهيك عن الوقود وصيانة المركبات وحجز قصور المنطقه الخضراء وضعها لا يمكن تفسيره بدقه … كل مسوول مهم عندهم لديه جيش ومركبات كلهم من الموالين والدولة تدفع وتبرر ذلك بالكذب والنفاق والتغطيه والتي اصبحت من سماتهم وخصوصياتهم تشرعن وفق اجتهاداتهم هم …بحيث يبلغ مجموع مايستلمه البعض يصل الى المليون دولار شهرياً … لكن بربكم كم تبلغ رواتب كل من الرؤساء ( ترامب وبوتين وميركل والرئيس الفرنسي والبريطاني ) وكم هي اعداد حماياتهم وامتيازاتهم وغيرها …اما نحن عباد الله الفقراء فقدرنا ان نسحق حتى العظم … ولا ننصف او ناخذ حفنا دون زيادة كي نعيش لكن لا احد بلتفت الينا او يسأل عنا …ولا عن تضحياتنا ( فلا تقاعد لاستاذ جامعي وحتى شقته سرقها المسوولين في حكومة المالكي )… اما موضوع القناعات لجماهير المواطنين ومعاناتهم لايمكن تصريفها بدرهم … يبدو فعلاً ان عصر القيم قد ولى …وحل عصر استغلال المركز الوظيفي ابشع استغلال والشاطر من يحصل على ( عضه) من بين افواه الذئاب الجائعه… فلا تعتبوا على احد ايا المتعبون فلا احد يود ان يسمع صراخكم وتظلماتكم ومعاناتكم … سوى انين اهل القبور …ومازلت حياً ( فانك اكثر المضلومين ) …اذن عليك ان تقرر وتتخذ دون تردد موقف تراه ضرورياً …والا لا احد يسال عنك ولا احد يسمعك حتى لو صرخت في مقابر النجف فسيقول لك احد عمال المقابر لا تزعج الراقدين دعهم في سباتهم …فنصفهم عانوا مثلك …ودفعوا حياتهم فما وجدو غير المتحسرين و المترحمين بصمت عليهم … فلا تخرب على اهل القبور هدوئهم …لا عدالة في بلدي …الذي نهشته اسنان الضواري واطبق عليه الظلم كاعصار ( تسونامي) يطرق جميع الابواب … والطمع اصبح مظرب الامثال … فماذا سيخسر البائسون غير اغلالهم …فلنصرخ جميعاً باعلى اصواتنا مادمنا شبه احياء… ولترتفع اصواتنا ضد الظلم ……ولتسقط الرؤوس التي زيفت العداله وشوهت القيم والتعاليم السماويه … فما عاد الاذان يطرب اسماعنا … ولا كتاب الله يقرأ بفصاحه … بعد ان سبقنا له المزيفون والمنافقون والمرجفون …الذي فسرو ايات الله على هواهم … فهل نستطيع ان نعارضهم او نناقشهم أبداً …فسيغلبوننا تماماً كما غلبوا الشيطان في عقر داره … يا اهلنا الى متى نبقى نيام…الى متى نبقى نيام … والظلم يكاد يغرقنا ويقطع انفاسنا …فهل اديكم طريق اخر ارشدونا مأجورين … ولنرى