بكل الوجع الإنساني عشنا يوم الخميس الحادي عشر من آذار الحالي كارثة غرقالعبارة في الموصل الحدباء التي راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والرجالبسبب جشع وفساد اشخاص امنوا العقاب فعاثوا فسادا واستهتارا .
كارثة العبارة بكل ماساتها لن تكون الأخيرة ولَم تكن الاولى فقد عشنا منذ الاحتلالالاميركي وحلفائه لوطننا انواع الموت السريع والبطيء حيث مارس سياسيو الصدفةكل الخسة فاشاعوا الكراهية بدل الحب والانتقام بدل التسامح كما ان الاحزابالاسلاموية المهيمنة على السلطة تاجرت بوطننا وارواحنا .. سياسيون فقدوا الضميرولَم يردعهم عن جرائمهم لا خلق ولا دين ..
اي الكلمات يمكن ان تعبر عن مستوى الالم ونحن نعيش منذ ستة عشر عام احداثجسام قتل على الهوية وحرمان من ابسط الخدمات فلا ماء صالح للشرب ولا كهرباء .. الأمراض تفتك بِنَا ولا رعاية صحية ونسب الفقر في زيادة والسياسيين من برلمانيينووزراء وغيرهم ينهبون المال العام ويخدعوننا بالوعود والتصريحات .. لقد مللنا منالحديث عن مسؤولين فاسدين حيث ان جميعهم وكما يقول المثل إذن من طين وأذن منعجين !!
ماذا عسانا نقول فصرخات الأطفال والنساء والرجال يغرقون تملا السماء تلعنالفساد والفاسدين ممن لبسوا زيفا عباءة الدين .
الفاجعة كبيرة وبرغم شدة الأسى لدينا يقين بان شعبنا اكبر من تامر الخونة المارقينوهاهوا المواطن العراقي الشهم علي ماجد من أهالي الكاظمية المنتسب لإحدىوحدات قواتنا المسلحة البطلة يضرب مثلا في التضحية والفداء عندما قام بانقاذ عددمن ركاب العبارة لكنه غرق اثناء عمليات الإنقاذ فيذكرنا بالشهيد ابن الأعظمية عثمانالعبيدي في حادثة جسر الأئمة .. هؤلاء هم ابناء العراق الطيبين وليس السياسيينالفاسدين ممن لم تشبع بطونهم من اكل المال الحرام .
اخيرا من اجل كل الشهداء ومنهم ضحايا العبارة نصرخ بأعلى أصواتنا لا لكلالخونة الفاسدين .. ونسال البعض من ابناء شعبنا اما آن الأوان لتنتفض ارادتنا ضدسياسيين منتفعين لاهم لهم غير سرقة ثرواتنا ليتركونا صرعى الفقر والمرض والأنين .
رحم الله الشهداء الضحايا وقلوبنا مع اهلهم وانا لله وانا اليه راجعون
اما ان لنا ان نطرد الفاسدين ؟!
اما ان لنا ان نطرد الفاسدين ؟!
لميس طارق
صحفية عراقيه اكتب منذ ٢٠١١وقد كانت لدي مقالات قبل ذلك في مجال عملي السابق احب الكتابه وأحاول ان اكتب بصراحه ودون خوف كل مايجري في بلدي
مقالات الكاتب