ليس المرض وحده هو المؤلم مهما اشتد انما الاشد منه هو اليقين الا امل في الحصول على العلاج ومن ثم الشفاء ،هذا الياس المرير هو ما تحاول ان تزرعه القوات المكفة حراسة محتجز ليبرتي ولجنة فالح الفياض في نفوس مئات المرضى من سكان ليبرتي عبر عرقلة اذا لم نقل منع السكان من الوصول الحر في الوقت المناسب قبيل استفحالالمرض الى مراكز الرعاية والعلاج الطبي والمستشفيات ،وفي الوقت الذي نعرف فيه ان اكثر من تسعمائة مريض في ليبرتي ينتظرون مواعيد زيارة المستشفيات التخصصية منذ عام 2012 فان العدد بدلا من ان يتناقص اخذ في الازدياد وليس ثمة امل حتى في التساؤول اما ان لهذا الليل الاسود ان ينجلي ولهذا الحصار ان ينتهي ،يقول بيان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بهذا الشان :
في يوم 30 نيسان/ إبريل 2015 أخرت القوات العراقية خروج سيارة الإسعاف للمرضى من المخيم في مدخله لمدة أكثر من ساعتين دون أي مبرر. الأمر الذي أدى إلى ان فقدت إحدى المريضات موعدها الطبي.
وقبله بيومين كانت القوات العراقية قد آخرت خروج المرضى من المخيم لمدة أكثر من ساعة ونصف الساعة في مدخل المخيم حيث فقد أحد المرضى موعده الطبي.
وأثناء عودة المرضى إلى المخيم أخرت القوات العراقية دخولهم لمدة ساعة في مدخل المخيم حيث أدى إلى تدهور الحالة الصحية لاثنتين من المريضات .
وفي يوم 26 نيسان/ إبريل وأثناء خروج المرضى من المخيم، قامت القوات العراقية بإزعاج أحد المرضى واهانته ، حيث قام أحد القوات العراقية بتهديد المريض المذكور أثناء فحص بطاقات الهوية وقال بانه سيتلف بطاقته واضاف انها بطاقة هوية لـ «المنافقين». يذكر ان مفردة المنافقين هي عبارة يستعملها النظام الإيراني للإشارة إلى مجاهدي خلق.
وتعتبر سياسة قتل مرضى ليبرتي بطريقة الموت البطيء، سياسة لا انسانية معروفة كانت استخدمتها القوات العراقية. ويشكل الإزعاج والإيذاء بحق المرضى وايجاد التأخير المتعمد في تنقلهم إلى المستشفى جزءاً من هذه السياسة. ان السيد جلال عابديني يعتبر المجاهد الـ 25 الذي توفي في 17 نيسان/ إبريل 2015 إثر الحصار الطبي وعدم حصوله الحر على الخدمات الطبية.
ان المقاومة الإيرانية ونظرا إلى تعهدات التي قطعتها الحكومة الامريكية والأمم المتحدة تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي تدعو الى تدخلهما العاجل لوضع حد لتسجين ليبرتي والحصار الطبي المفروض عليه ومن أجل حصول السكان حراً على الخدمات الطبية.
ونشير هنا الى ان الاتفاقية الرباعية التي وقعتها اطراف الحكومة العراقية والادارة الاميركية والامم المتحدة وممثلون عن سكان اشرف قبل انتقالهم الى ليبرتي تضمنت فقرة تضمن للاشرفيين حق الوصول الحر الى مراكز الرعاية الطبية والمستشفيات التخصصية وهو ما لم يتم الالتزام به من الاطراف الثلاث المتعهدة مما يمكن ان نعده ضلوعا في ارتكاب جريمة القتل البطيء بتحريم الحصول على الرعاية والفح والمعالجة الطبية ،وهو ما يدفعنا بمشروعية للتساؤل اما ان للحصار الطي على سكان ليبرتي ان ينتهي ؟؟ ام انه مرهون بنهايتهم التي يريدها لهم نظام الملالي وتتواطأ عليها حكومة بغداد ؟؟