23 ديسمبر، 2024 2:15 م

اما آن أن تُقبر الاحزان

اما آن أن تُقبر الاحزان

ويح قلبي من هذا
الصخب المريع

يسلبني كل مشاعري

فأضيع …

الطريق سراب فمن

يشتري ومن يبيع

والدنيا تبدو مدلهمة

ظلماء بلا قبس

ولا نور …

اتعثر في سيري

انام على وسادة

من التفكير

ويح قلبي من

هذا الصخب العسير

وبلدي الذي لا يستكين

الدم يجري بين السطور

والموت يزحف

نحو كل الدور

انهم يتسكعون والارض

تمتلأ بالدرر

سرقوا مني كل افكاري

واجمل الصور

انا لا اعرف السكون

وجارتي ماطرة العيون

سألتها .. ابصرتني

هل انت مجنون ؟

ألا تراني اسيرة

الحزن والشجون ..!

واه ٍ يا وطني من

هذا اللغو المشين

ومن صُناع الشياطين

وانا لا زلت غضا ً

كورد الربيع

أف ٍ لقلبي الوجيع

من ساحرة العينين

ومن يطرق الابواب

ولا يجد سحر الحياة

ففي وطني تباع

الحياة بالدنانير

والدينار صعب كالانكسار

والابواب في بلدي لا تفتح

الا للقريب ومنتسب الافكار

هلا رددت ِ روحي

يا سيدة الاعذار

فأنا متعب ٌ وانا منهار

وطني تخيطه الاقدار

ويح قلبي من

هذا الوجع الفجيع

ومن وحشة الافراح

والصديق الوديع

وانا في وطني

اسأل عن دار تحميني

من اهلي ومن

شيوخ الشياطين

ما بال اهلي حياً ينكروني ؟

يصنعون لهم داراً من ذهب

حيث يسرقوني

يأكلون حقي

وانا ابصرهم

حيث يبصروني

فهل ألوذ بسارحة الليل

وكأسها المجنون

والنصر مقبل ٌ كالسيل الهدير

يفقأ عيون الشياطين

عسى وطني ينهض

وينثر الخير في الصحون

والحرة ٌ تأبى مرة اخرى

ان تداس بحفنة

من الدنانير …

الويل لمن يسرق

حقوق الشعب ويدعي

انه البار وانه المختار

على اكتاف الصغير

والكبير …

اما آن أن تقبر الاحزان

ونطير بأجنحة النسرين

والشعب بأجمعه يصير

زاهياً كالبساتين