امانة بغداد !

على الرغم من توجه الحكومة نحو الإصلاح ومكافحة الفساد هنالك شكوى جديدة
ضد البعض من موظفي امانة بغداد خاصة حين يتم ترقيع وتبليط بعض الشوارع .
امام أعين العشرات من المواطنين وهم يراجعون دائرة الطرق في امانة بغداد
مركز الرصافة في منطقة النهضة يتم الابتزاز والمساومة حتى يتم الاكساء
القليل لهذا الزقاق  الذي يقع خلف مسبح المهندسين مقابل شارع المدارس .
حصل ما يصدق المواطن لاسيما وجود بينات وحديث للأعلام  لرئيس الوزراء
شخصيا  باجراءات رادعة ضد الفساد والمفسدين بشتى المجالات .  ماذا تسمى
تلك التصرفات غير المقبولة  اذ تم اكساء بعض الافرع وترك الاخرى والسبب
هو عمليات الابتزاز والمطالبة بدفع الرشاوي .  تبقى العديد من مدن بغداد
بدون خدمات وخاصة السكنية لجانبي الكرخ والرصافة ومطالبة يومية من قبل
سكان تلك المناطق وهي بدون خدمات لسنين طويلة ومنها في مراكز المدن في
الغزالية والبكرية والحرية والكاظمية والحبيبية الحسنية الثعالبة  ومناطق
اخرى كثيرة . حين تسير في شوارع بغداد لا يوجد شارع نظيف وبدون حفريات
مطلقا ، وهناك حوادث سقوط الأطفال المنهولات الخاصة بالمجاري وخاصة
الثقيلة ،   وبسبب الاهمال والفساد والاتكالية على الآخرين . لا وجود
للجمالية والاعمار والبناء في بغداد   وحتى في المدن الراقية مثل المنصور
، الكرادة ، الكاظمية  العطيفية ، الوزيرية، الشالجية ، الاعظمية ،
السيدية وغيرها وماذا كانت تعمل امانة بغداد وميزانيتها تعادل خمسة
وزارات سيادية  وهل شمل الامانة المحاصصة وبيع المناصب والمتاجرة بالعقود
والمناقصات التجارية واختلاس المليارات؟ . لا نريد لامانة بغداد ان تصبح
عرضة للصراعات بين الأحزاب والتيارات السياسية للاستحواذ عليها وسرقة
أحلام المواطن البغدادي ! ، واذ لم يكون الامين بنفسه يتابع ويراقب تلك
المشاريع حتى لو كانت صغيرة وتقديم له ما ينشر في وسائل الإعلام  من
الطبيعي يكون الفساد والقصور وعدم الشعور بالمسؤولية والتسيب هو النتاج
الطبيعي لها حالها حال بقية وزارات الحكومات السابقة . يصيبنا الحزن
والذهول لحرق تلك المليارات في امانة بغداد .  القاصي والداني يقر ويعترف
بخراب  بغداد اذ  لم تشهد بعهد الامناء السابقين غير الخراب والدمار وقلة
الأعمار وغياب المشاريع العمرانية الجميلة اسوة بما تشهده  بقية عواصم
الدول ولو المجاورة  . نطالب امين بغداد بمتابعة ما ينشر من سلبيات وليس
فقط يقرا الايجابيات و ضرورة اصدار التوجيهات الخاصة بردع من تسول له
نفسه العمل بالمساومة وابتزاز المواطنين واستغلال المنصب لأغراض شخصية
وننتظر الرد والاصلاح السريع من امين بغداد المهندس عمار موسى  ان شاء
الله .