23 ديسمبر، 2024 12:31 ص

امانة بغداد  بين  اكبر شجرة ، واكثر مزبلة

امانة بغداد  بين  اكبر شجرة ، واكثر مزبلة

بالامس اعلنت امانة بغداد عن نصب اكبر شجرة لاعياد الميلاد في منتزه الزوراء والفكرة جملية ولا ضير فيها ، ولكن لماذا لم تبادر الامانة برفع المزابل من بغداد وخصوصا في مناطق مداخل بغداد ، والثعالبة والدورة والبتاوين  وفي مجمع الصالحية السكني و زيونة  ، لم تعمل الامانة بهذه الافعال والاعمال  لان رفع النفايات وتنظيف العاصمه لا فائدة شخصية ولا ارباح فقط صرف الاموال وخسران الوقت وضياع الجهد بنظر امانة بغداد ، اما نصب الشجرة فقد تدر الاموال وتنتج الارباح .  وعلى الرغم من الوعود التي اطلقتها امينة بغداد ذكرى علوش وقالت سوف انظف بغداد ولكنها لم تفعل ذلك واخلت بالوعد  وقد اساءت لبغداد مرة ثانية وحتى الشوارع بقيت مقطوعة على الرغم من توجيهات رئيس الوزراء بفتح كل الشوارع ولكن بقيت الشركات والشخصيات السياسية والامنية تتحكم بهذه الشوراع وهي مغلقة ، وحتى المياه الصالحه للشرب فهي ملوثة في بعض المناطق وغير صالحه للشرب  ، اما مشكلة تريف المدينة فهي تسير بالاتجاه الصحيح من كثرة تربية الحيوانات الى تلوث البيئة الى الذبح العشوائي  في الطرقات والارصفة  لا حسيب ولا رقيب مادام الجماعة يستلمون الشهرية ويتقاسمون الغنيمة والدليل كثرة التجاوزات على الارصفة والجزارات الوسطية وربما ياتي اليوم الذي يتم التجاوز على الشوارع ولم يبقى للمواطن رصيف او ممر يسير عليه  وتبقى مشكلة كثرة القمامة والانقاض لغزا محيرا في بغداد وخاصة امام المدارس ورياض الاطفال  . ومن سخرية القدر ان كلما ياتي امين ويستلم القيادة  في  بغداد يقوم بالكذب والتظليل والتحريف لواقع الخدمات و تبقى مشبكات المجاري خالية من الاغطية ومملؤة بالاوحال والامانة تقف متفرجة ولا تبادر بتنظيف تلك المنهولات وحين تغرق بغداد تقوم الامانة  بسحب  المياه من الشوارع “بالتناكر” وتفرغ  في الانفاق  او ترمى في نهر دجلة بعد ان تختلط مع مياه المجاري لتسهم في التلوث البيئي ويتكرر هذا السيناريو كل عام اما الحلول والمعالجات فقد كانت حاضرة بالتبريرات والوعود الفاشلة والحديث عن كثرة الامطار ولم يتحدثوا عن بيع مادة الكازاويل من قبل اصحاب المحطات والمضخات لتعطل بعد ذلك ويعزون السبب الى انقطاع التيار الكهربائي .

 ان شوارع بغداد فقد اصبحت تملأها الحفريات  “والطسات”  وخالية من التخطيط المروري وحتى علامات العبور اندثرت وهناك بعض المشاريع الفاشلة للارصفة تخلو من ممرات العبور للمعاقين وخاصة في شارع فلسطين والسعدون والكرخ قرب مجلس محافظة بغداد وغيرها و قد أدى هذا الإهمال إلى وقوع العديد من  حوادث السير للمركبات ودهس السابلة ، وحتى الحملات التي تقوم بها امانة بغداد فهي وهمية ولا تقوم برفع التجاوزات وردع المتجاوزين يقبضون الرشاوي وخاصة مدير قسم التجاوزات  وتهمل تلك المناطق وتزداد التجاوزات بحجة ليست لدينا سلطة على ردع المتجاوزين واصبح واقع حال بغداد كانها مدينة ريفية و بدائية ومهجورة وخالبة من مشاريع الاعمار والبناء ، ان امانة بغداد تشجع على التجاوز فهناك بعض الموظفين  يتقاضون رواتب شهرية من المتجاوزين وشتى المعامل التي تعمل خارج الضوابط ، وحين يتم ازالة التجاوز ، ينتظر المتجاوزون  عدة ايام وبعدها يقال له عاود التجاوز وهم سند قوي لهم وداعمون في كل شئ وحتى اماكن التجاوز تكثر فيما بعد بالتدرج . الغرابة في تلك المشاكل ان بعض الموظفين الكبار في امانة بغداد ، وخاصة عبد الحسين المرشدي ، وكريم البخاتي ، وسلام الشديدي ، وجمال النعيمي  وعبد الكريم المحمداوي ، وحكيم عبد الزهرة وغيرهم عارفين ومدركين لهذه المهازل والمشاكل ، ولا نعلم هل هم “مغلسين وساكتين” من اجل مصالحهم الشخصية ويلهثون وراء المكاسب والمغانم؟ ام  من اجل افشال مهام ذكرى علوش ،ام يعدون انفسهم متنفذين ومخضرمين وشيوخ وبيكات ، بينما المواطن البغدادي يقول  عنهم ويتهمهم  رموز الفساد والداعمين له ويعملون من اجل المصالح الشخصية والحزبية وتاركين المواطن البغدادي ولسان حالهم يقول لتذهب بغداد وساكنيها الى الجحيم . الى متى تبقى بغداد تعاني نقص الخدمات وكثرة التجاوزات والفشل وهدر الاموال شعار رفعته الامانة لا نعلم متى تتخلى عنه ، هذه دعوة الى الامانة العامة لمجلس ومن يهمه الامر الى ضرورة الاهتمام بنظافة وجمالية بغداد وردع المتجاوزين وتقديم الخدمات اسوة بما معمول في شتى عواصم دول  العالم .

 [email protected]