المئات من العسكريين الذين قتلوا او فقدوا جراء حروب الثمانينيات والتسعينيات ،ممن لم تكتمل معاملات تقاعدهم في العهد السابق.تعاني عوائلهم من الاذلال وعرقلة معاملات تقاعدهم من قبل الموظفين المعنيين في العهد الجديد ،واحيانا توجه لهم تهديدات.
لان موظفيين في وزارتي الدفاع والداخلية يرون في تلك الحروب اعتداء على الاسلام والمسلمين!ويعتبرون الذين قاتلوا وان كانوا جنودا مكلفين شركاء في جريمة العدوان! متناسين ان الاسلام الي يتدثر هؤلاء الموظفين بلحافه لا يقر معاقبة الابن بذنب ابيه، ولا الزوجة بما فعل زوجها ،ولا الام لان ابنها ارتكب معصية.متناسين الاية الكريمة :((ولا تزر وازرة وزر اخرى)). ثم ان الذي قاتل في جيش النظام السابق كان مجبرا على فعل ذلك .وانه وعائلته وحتى اقاربه سبعاقبهم ذاك النظام بلارحمة.فالمجبر لا يعد بمستوى من يذهب للقتال عامدا متعمدا.ولو كان عرف معاقبة الاهل بذنب الابن او الاب جائزا وواجب شرعا لما ترك النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ابناء ابي جهل احياء.ولقرأناعن ان الامام الحسن ابن علي ابن ابي طالب عليهما السلام كان يبحث عن عائلة الملعون ابن ملجم ليقتص منها
.فالوازرة يتحمل تبعاتها من قام بها وليس اهله.ولهذا سمي الاسلام بدين التسامح والعفو.
ولما عرف عن وزيري الدفاع والداخلية الحاليين من خلق حميد ،فاني ادعوهما ان يوليا عوائل المقتولين والمفقودين في الحروب السابقة رعاية تامة،فقد جاعت ،واشبعهم الموظفون المعنيون بوزارتي الدفاع والداخلية الحاليين الكثير الكثير من الذل والهوان .وهذا لا يجوز استمراره .فمن لم يرتكب ذنبا لا ذنب له ومن الظلم معاقبته.
يا معالي الوزرين ،كثير من موظفيكم يؤذون المراجعين ويطردون عوائلهم من الاستعلامات، ويتسببون بجوع اطفالهم تحت ذرائع واهية.لا تخلوا من حقد اعمى.ولما كنتم مسؤولين فالعدل مطلوب ولن ترضوا لانفسكم ان تكونوا شركاء بما يعمل الجاهلون..ولمعرفتنا بكما، فاننا نأمل ان تنظروا للعوائل الفقيرة بعين الرحمة لا بعين الانتقام ….وحاشاكم من ذلك.