المواطن ( الانباري ) اليوم يصرف ساعات طويلة من وقته يفكر و يتأمل من سيكون محافظ الانبار القادم , ولسان حاله يطالب بان يكون ( محافظ غير سياسي ) يليق بالمواطن العراقي الواعي وهي التي صوت عليها الناخب ( الانباري ) وهي قضية شرعية تشير الى الوعي العام للمواطن في العراق فضلا عن ذلك استيعابه تجربة السنوات ( 14 ) الماضية والتي جلبت ( للانبار) حكومات لم تحقق شئ , بعد المشاركة في الانتخابات الاخيرة حيث دخل عدد كبيرمن الساسة الجدد عن طريق القوائم المغلقة ومن ثم المفتوحة دون خبرة ولا ماضي يؤهلهم لذلك سوى ارتباطهم بالأحزاب التي احتاجت أن تملئ حصتها الانتخابية والتي جاءت أيضا دون تمثيل حقيقي لإرادة المواطن الانباري , لاستخدامها سلاح الدين بالنسبة لأحزاب الإسلام السياسي أو التعصب العشائري بالنسبة للأحزاب العشائرية , عاش ( الانباريون ) عقود من الزمن ينتظرون بزوغ فجرعراقي ديمقراطي آمن يعيش فيه مواطنيه دون تميز بغض النظرعن الاختلاف في القومية والدين والطائفة والمنطقة لكن جاءت الانتخابات الماضية في تحالفاتها ( العشائرية ) وعبر أن تقدم ساسة جدد لم يخدموا الانبار ومستقبله ، التي كان اجتماع أكثريتهم عندما بحث موضوع الامتيازات الخاصة بهم تشير إلى كفاءة الأغلبية , ( الانتخابات الاخيرة ) غيبت الإرادة ألحقه , ودفعت بعناصر غير قادرة على الالتزام بواجباتها في خدمة ( الانبار ) وأهل الانبار لهزالها وعدم كفاءتها المهنية والسياسية , إن من يقف وراء الانتخابات الماضية أولئك الذين لا يستطيعون تقديم نفسهم للناخب الانباري لعدم كفاءتهم أو ماضيهم الغير سليم , وبعضهم من الذين فشلوا في الانتخابات الماضية , رغم استنادهم الى قوى طائفية أو خارجية لان الناخب الانباري يعرفهم ويعرف أهدافهم وماضيهم , واختيار الأسلم وسحب البساط من تحت أقدام الأحزاب العشائرية , إن خسارة القوى الوطنية الديمقراطية ( الانبارية ) في الانتخابات الاخيرة ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفها ، وإنما في نص قانون الانتخابات الذي فصل من اجل مصلحة أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب العشائرية وكذلك لعدم وجود دعم مالي خارجي لها كما حصلت للقوائم الفائزة في الدورة الماضية , أن مطالبة أهل الانباراليوم في تغير كل ما وضع لمصلحة تلك الأحزاب سيكون نصرا كبيرا للناخب وبناء مستقبل الانبار والعراق الديمقراطي الآمن وتوفيرالفرصة لمشاركة أوسع في صنع القرار من الطبقة المثقفة والعلماء واساتذة جامعات , وليس إبقائه محصوراً ما بين
( العكال – العمامة ) وفي أيدي من يمثل مصالح دول الجوار , أو ينظر إليه خارجية وهل يؤمن بالانباريين ( كشعب لهم خصوصيتهم الوطنية ) أو
( جزء من شعب العراق ) كالعابثين بأمن المحافظة الذين يقزمون ( الانبار ) بجعلها ( جزء ) تابع للآخرين