هل تعلم لماذا أن طاقم الطيارين الذين ارسلوا للتدريب على طائرة ال اف 16 في الولايات المتحدة الامريكية في زمن حكومة المالكي والذي يصل عددهم الى 40 متدرب كانوا جميعا من الطائفة السنية، 20 من العرب والتركمان و20 اخرين من الاكراد؟. والجواب أن هؤلاء هم طيارين المستقبل لدولتي السنة والاكراد المزمع تشكيلهما مستقبلا. وهذا الامر قد دبر بالتنسيق بين القيادات السنية والكردية السياسية والعسكرية ومع الولايات المتحدة الامريكية صاحبة المشروع. والغريب انه كيف مر هذا الاختيار الشاذ والمفضوح امام اعين حكومة المالكي وقياداته العسكرية سواءا في القوة الجوية او وزارة الدفاع او مكتب القائد العام. وتفسير ذلك ان قادة المالكي من العسكريين الشيعة من امثال قنبر والاعرجي والاخرون في القوة الجوية كانوا منهمكين في الفساد الى درجة كان من السهولة تمرير مثل هذه الفضيحة امام اعينهم دون ان ينتبهوا وحتى ان انتبهوا فان الحرام يميت الغيرة والشرف والوطنية.
ثم هل تعلم لماذا يتمسك الاكراد بمنصب قائد القوة الجوية ومن جماعة مسعود برزاني حصرا، فكان القائد السابق المتقاعد منهم والقائد الحالي انور حمة امين منهم ايضا ؟ والجواب الواضح لهذا السؤال ان هذا القائد ومن كان قبله وبتخطيط دقيق من مسعود برزاني له دور محدد وهو اعاقة تطور القوة الجوية العراقية على مدى ال12 سنة الماضية على صعيدي التسليح ومنع وصول او ابعاد الكفاءات من الطياريين الشيعة من الجيش السابق والابقاء على الفاسدين والفاشلين منهم فقط والامثلة لدينا كثيرة على ذلك ولا مجال لذكرها بالتفصيل.
ثم هل تعلم لماذا اختيرت قاعدة بلد الجوية من دون قواعد العراق الاخرى لتكون موقعا لطائرات ال اف 16 مع العلم انها تقع في منطقة غير امنة بخلاف القواعد الاخرى في وسط وجنوب العراق كقواعد الشعيبة والامام علي والكوت والصويرة والرشيد والتاجي والتي تقع في مناطق امنة ؟ والجواب ان قاعدة بلد بعيدة عن الوسط الشيعي وتقع في منطقة سنية وقريبة من اقليم كردستان فهي ببساطة خارجة عن النفوذ الشيعي وعند حصول الانفصال المدبر فالطائرات الاف 16 والتي تم شرائها بأموال الغمان الشيعة سيتم تقاسمها ببساطة بين الاكراد والسنة. ومما يثبت كلامنا هو قيام اول طائرتين منها يقودهما كرديين بأول طلعاتها فوق كردستان وليس النجف او واسط والانكى من ذلك تصريح قائد القوة الجوية الكردي بأن هذا تم لطمئنة شعب كردستان بأن له حصة في هذه الطائرات يقصد ال50 بالمئة منها !!!!! .
