لم أدرْ لِما عادت بي الذاكرة إلى المرتزق(عبد الغفار العباسي)، ذلك الكذاب الذي كان يعمل بأمرة وتوجيه المقبور(عدي صدام)، حيثُ جعل من الدين إضحوكة، ومجموعة من التناقضات، التي تتصف بها أفعاله وأقواله، وأما كذبه فكان واضحاً ومثيراً للسخرية.
عرفت أن هناك من حفز ذاكرتي، فقد تطابق الإسم والفعل مع ما قرأته للكذاب الجديد(سيد احمد العباسي)، فلعله إبنه أو أحد أقاربه، فكلاهما يحملان نفس اللقب(العباسي!)، ويقومان بنفس العمل(الكذب!).
في مقال نشره تحت عنوان(المجلس الاعلى مصاب بالجاثوم)، جاء فيه من الأكاذيب التي لا تنطلي حتى على السذج، يقول: (ازدادت في الفترة الاخيرة تقولات وهجمات المجلس الاعلى على دولة القانون بما يتعلق الولاية الثالثة للمالكي)، أقول: ليس في الفترة الأخيرة، بل في الفترة السابقة، لقد رفض المجلس الأعلى الولاية الثانية، والدليل واضح، إنهم رفضوا أن يتسلموا أية وزارة، وذلك لأنهم قرأوا الوضع برؤية ثاقبة، فقد تنبؤوا بما ستؤول إليه الأوضاع تحت ظل حكومة المالكي، ولقد صدقت رؤيتهم.
يقول: (وقد اعتمد المجلس الاعلى في سياسته كما في كل مرة على ما يقوله ممثل المرجعية في صلاة الجمعة( وتجيير )( وتحريف ) رأي المرجعية بما يخدم مصلحتهم)، أقول له: ألم يقل الشيخ بشير النجفي صراحةً (لا تنتخبوا المالكي)؟ وإنهُ يدعم السيد عمار الحكيم إبن المرجعية.
ثم يعود بكذبة مفضوحة، حيث يقول أنه قام بإستبيان!، وكلنا يعلم كيف يتم الإستبيان، حيث يقوم على إحصائيات مجدولة، في حقول واضحة، ليتم من خلالها إستقراء النتائج، وهو(أي العباسي) لم يعرض لنا أي شئ من ذلك، ويكفينا في الرد على إدعاءه وإستبيانه، أن كتلة المواطن حصلت في الإنتخابات السابقة على 16 مقعد، واليوم حصلت على 33 مقعد، رغم التزوير الذي عرضه متحدثها(بليغ ابو كلل)، أي أنهم إستطاعوا مضاعفة المقاعد، فكيف حققوا ذلك؟ وإستبيانك أوصلك الى رفض الشارع لهم؟
ثم يفتري على السيد عادل عبد المهدي، ويتهمه بأنه يسعى للحصول على المناصب، ونحن لا نتعب أنفسنا معه، ولكن ليعلم القارئ كيف أن هؤلاء يحرفون الكلم عن مواضعه؟ في الإنتخابات السابقة كانت حصة نائب رئيس الجمهورية للسيد عادل، ولكنه تخلى عنها طاعة لأمر المرجعية، وأعطاها للذي حصل على200 صوت فقط!
ثم يتهم قادة الكتل بالفشل(الحكيميون والصدريون)، بطمعهم في الكراسي!؛ أسألهُ: هل قادة الكتل من قاد البلد أم صاحبك الفاشل!؟ أما كلامك عن دور داعش فلقد رددنا عليه في مقالنا السابق(مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟) وكلامك عن مرض الجاثوم، فإنما هو مرضك وصاحبك، من خلال ما ترونه من نجاحات حققها المجلس الاعلى والتيار الصدري على الصعيدين الداخلي والخارجي.
الشعب، وبالرغم من جاثوم صاحبك عليه، بسبب إنقطاع الكهرباء والماء، وتفشي الرشوة وسرقة أمواله، إفتضح لديه كذبكم، وطمعكم الأعمى وسَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ.