بعد خمسة سنوات من محاكمة ماراثونية ،قررت محكمة في أثينا أن حزب اليمين القومي ” الفجر الذهبي ” منظمة اجرامية للنازيين الجدد. كما وجدت زعيمها نيكوس ميخالولياكوس وسبعة نواب سابقين آخرين مذنبين بتوجيه أنشطة إجرامية.
وتضمنت لائحة الاتهام، في جملة أمور منها, قتل مغني الراب الشهير المناهض للفاشية بافلوس فيساس طعناً بالسكاكين، والحيازة غير المشروعة للأسلحة، والسرقة، والابتزاز، واستهداف المهاجرين ومحاولات قتل نقابيين شيوعيين وصيادين مصريين، ونشطاء معادين للفاشية وكذلك مثليين وثنائيي الجنس ومتحولين جنسيًا.
وقد تلت رئيسة المحكمة ماريا ليبينيوتي الأحكام الصادرة ضد زعيم الحزب ميخالولياكوس وقادة الحزب الآخرين, بالسجن لمدة 13 عاماً.
وبعد ان رفضت رئاسة المحكمة إلتماساً من محامي الدفاع بتخفيف الحكم, طالب محاميهم يوانيس لاغوس بإستبدال ثلاثة قضاة, وصف قرارهم بالمتحيز.
ثم هدد باللجوء الى المحكمة الأوربية لحقوق الأنسان لاستئناف الحكم, واضاف بأن اعضاء من الحكومة اليونانية حاولوا التأثير بالحكم.
وكان عضو الفجر الذهبي والنائب السابق في البرلمان الأوربي يوانيس لاغوس هذا قد اثار أزمة سياسية بين أنقرة واثينا بتمزيقه ورقة مطبوع عليها العلم التركي احتجاجاً على ممارسات الاتراك التوسعية وقضايا اللاجئين.
ويُذكر ان حزب الفجر الذهبي Golden Dawn قد دخل البرلمان اليوناني في عام 2012 على خلفية برنامج مناهض للتقشف ومعادي للمهاجرين, واصبح ثالث أكثر الأحزاب, حينها, شعبية في ذروة الأزمة المالية في البلاد.
لكنه فشل في الفوز بمقعد برلماني واحد في انتخابات العام الماضي.
وكانت احزاب سياسية وتنظيمات ونقابات عمالية ومنظمات طلابية قد دعت المواطنين للتجمع امام المحكمة في أثينا لسماع قرار المحكمة النهائي بإدانة الجناة والحزب بالعموم.
وقد حضر التجمع امام المحكمة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني ديميتريس كوتسوباس وعلّق على قرار الأدانة, قائلاً: ” بأن المحاكمة كشفت عن أذرع النازيين الأخطبوطية… وان الأمر الرئيسي هو ان يجتث الشعب الشر من جذوره, عبر اسقاط النظام الذي يحتضن بيضة الأفعى هذه “.
مردداً قول الشاعر :” إفهم الفاشية بعمق
إنها لن تموت من ذاتها.
إسحقها