10 أبريل، 2024 11:09 م
Search
Close this search box.

اليونامي والتآمر الطائفي-الماسوني على العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن من باب الصدفة أن يصدر الممثل الخاص للأمين العام المتحدة في العراق ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (اليونامي) يان كوبيش تصريحه الأخير لوسائل الإعلام والذي اتهم فيه “كيانات مجهولة” بترويع الصحفيين ويأتي ذلك مباشرة عقب تسرب معلومات عن دور يهودي ماسوني في تحريك التظاهرات في العراق خدمة لمآرب طائفية دنيئة. وتصريحات كوبيش هذه جاءت بصياغة دست فيها السم بالعسل ولكنها ترمي عبر توجيه مثل هذه الاتهامات والترويج لها الى تأجيج الشارع العراقي لخدمة أغراض واجندات خبيثة. ففي حين ان كوبيش قام باتهام “كيانات مجهولة بترويع المتظاهرين والصحافيين ومضايقتهم والاعتداء عليهم وتهديدهم”، أشاد بأداء القوات الأمنية العراقية المهني والتي “كانت مسؤولة عن الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات وسلامة الصحفيين والمتظاهرين وهدفت من خلاله إلى منع وقوع أعمال عنف واستفزازات من قبل القوى التي قد ترغب في إثارة الاشتباكات ونشر الفوضى”.
وكانت مصادر مطلعة كشفت قبل ذلك بأيام عن دور لماسوني يهودي في القيام بتحريك التظاهرات بالتعاون مع بعض الأثرياء العراقيين والمؤسسات الإعلامية ونواب في البرلمان ومسؤولين سياسيين طائفيين بالتنسيق مع غرفة عمليات في أربيل ترتبط بالاستخبارات التركية.
وعمليا فإن مواقف اليونامي السياسية ومسؤوليها تجاه ما يجري في العراق من أحداث خطيرة يقرها المكتب السياسي للبعثة والذي يقوم بالتحكم بقراراته وتحليلاته للوضع في العراق بعض العرب الطائفيين الحاقدين على العراق والذي يديره الفلسطيني الطائفي الحاقد مروان علي الكفارنة ذي الارتباطات المشبوهة مع البعث المقبور والجماعات الإرهابية ورعاتها وأجهزة استخبارية في المنطقة.
وتفيد المصادر المطلعة بان رجل الأعمال اليهودي الماسوني العراقي الاصل أدوين شاؤول شكر يعمل على اختراق التظاهرات التي شملت الكثير من مدن العراق مؤخرا، والتي تنظم تحت راية وشعارات محقة وعادلة لحرفها عن مسارها بالتعاون مع منظمات مدنية ترعاها وتتلقى الدعم والتأييد والتمويل من السفارة الأمريكية واليونامي عبر منحها عقود وبرامج تمولها هذه السفارة والمنظمة الأممية لهذه المنظمات.
وادوين شكر هو نائب رئيس المجلس اليهودي الاوروبي والمشرف الحالي على المحفل الماسوني في العراق والذي كان مستقرا في بريطانيا عاد إلى بغداد في نيسان الماضي حيث عمل على استرداد جنسيته العراقية ليحصل على اساس ذلك على جواز سفر عراقي. وكان شكر قد دخل العراق سابقا مع القوات الأمريكية عام 2003 وعمل على سرقة ونقل الأرشيف اليهودي العراقي إلى امريكا والذي لم تتمكن الحكومة العراقية حتى الآن من استعادته.

تحركات أدوين شكر المشبوهة في بغداد منذ عودته إليها شملت القيام بلقاءات بالعديد من الكوادر الوسطية لحزب البعث المقبور في بغداد والناشطون في منظمات المجتمع المدني، ويبدو أن بعض هذه اللقاءات تمت بترتيب من الكفارنة الذي تربطه علاقات وثيقة بالبعثيين منذ أيام دراسته في الموصل التي درس في جامعتها بمنحة من النظام السابق. ويبدو أن الكفارنة الذي يقوم بزيارات متكررة الى القاهرة باستمرار منذ سنوات تمكن خلالها أيضا من اقامة علاقات جيدة مع رجال أعمال قد ساعد أيضا بالقيام أيضا بترتيب لقاء لشكر معهم في القاهرة.
ويعمل المكتب السياسي للبعثة الأممية على تنسيق انشطة وجوه عراقية معروفة مقيمة في العاصمة الأردنية عمان تضم بعثيين وارهابيين وطائفيين ومتآمرين على النظام القائم في العراق لزعزعة الوضع في العراق. والمسؤول عن هذه الاتصالات هو محمد خليل النجار ذي الخلفية الاستخبارية منذ أيام عمله في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني الذي كان يقوده محمد دحلان والذي ارتبط بارتباطات وثيقة بأجهزة الاستخبارات الأمريكية (السي أي أي) والاسرائيلية الموساد والشين بيت.

والمعروف عن النجار ان علاقاته بالاسرائيليين لم تنقطع بدليل انه كان يعبر باستمرار بسيارته ذات اللوحة الإسرائلية الصفراء الى الاراضي المحتلة عبر جسر الملك حسين من دون أية عوائق.
وكانت الحكومة العراقية السابقة قد علمت قبل سنوات ان الكفارنة قد لعب دورا من خلال اتصالاته بالبعثيين في عمان في التخطيط لمحاولة انقلاب بعثية جرت تحت ستار اعادة ضباط الجيش العراقي السابق الى صفوف الجيش العراقي وكانت تلك المحاولة تحظى بتأييد من بعض الدبلوماسيين الامريكيين العاملين في السفارة في بغداد والذين كان يتولى التعامل والتنسيق معهم الفلسطيني الأمريكي الاصل سفيان مسلم.
ويلعب المكتب السياسي لليونامي بحكم موقعه الدبلوماسي الذي يهيأ له فرصة التواصل مع اطراف سياسية عراقية واخرى اقليمية الدور المحوري في تنسيق هذا المخطط التآمري. فخميس الخنجر يرتبط بعلاقات مع قطر وأسرتها الحاكمة في حين ان آل النجيفي ينسجون علاقات وثيقة مع تركيا الاردوغانية العثمانية، ووجود غرفة العمليات في اربيل التي تنسق مع المخابرات التركية المعروفة باسم (ميت) يكشف عن دور لسياسيين من اقليم كردستان. ويقوم المكتب السياسي برئاسة الكفارنة بتنظيم وتنسيق أدوار هذه الاطراف المختلفة لكي تحقق غاياتها الخبيثة.

إن الدور الخبيث الذي يقوم به المكتب السياسي للبعثة الاممية في العراق في تنسيق خيوط هذه المؤامرة يوجب على الحكومة العراقية وعلى العراقيين كافة الحذر واليقظة والضرب بيد من حديد على الطائفيين من عملاء الاستخبارات وذوي الصلات المشبوهة الذين يعملون على تأجيج الوضع في العراق خدمة لأجندات خفية قد لا تكون اصابع الموت الداعشية بعيدة عنها لأن زعزعة الوضع في البلاد ونشر الاضطراب الاهلي فيها وتعميم نموذج فوضى الربيع العربي يخدم مصالح الحملة الارهابية الداعشية ورعاتها المحليون والاقليميون والذين هم اطراف في هذه المؤامرة الكبرى على العراق ويقوم بفسح المجال امام تدخلاتهم في شؤون العراق.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب