اليوم هو عيد ميلادي ومنو گدي واستقبل على هذا المنشور التهاني.
فاليوم سقطت ورقة اخرى من عمري وتجاوزت انتصاف الاربعين.
ذهب الشباب فما له من عودة
وأتى المشيب فأين من المهرب
اصبحت في قمة الجبل العمري التفت الى هذا السفح ارى طفولتي وشبابي فمذاقها ما يزال في اعماقي..
التفت الى السفح الاخر فاجد ما تبقى من عمري..
انظر امامي ارى ان حياتي كانت دروس وعبر..
فتعلمت ان لا اتوقع خيرا من حاقدا حاسدا حتى وان كان من المقربين.. ولا مكرمه من لئيم..
وتعلمت ان لا انتظر فرجا من بخيل.. وان لا اصادق الخائن بطنه كانت جائعه فشبعت..
تعلمت ان لا اسير بأقدام نحو بيت النذل الزنديق الخسيس..
تعلمت أن لا اجامل على حساب الحق والعراق..
تعلمت أن اعطيها بالكصه.. تعلمت ان اكتب دون خوف وكتاباتي لاذعة كالحنظل..
تعلمت أن اكون صريحا حد الازعاج.. تعلمت أن لا استوحش طريق الحق لقلة سالكيه..
تعلمت ان احب العراق ومن يحب العراق.. تعلمت أن احب آل الصدر الكرام..
تعلمت ان ارى وطني سيطر عليه المجرمين وتجاور الدم والطائفية.. تعلمت أن ارى وطني ممزق الاشلاء تنهش الكلاب جسده وابنائه يكتفون بالمشاهدة خوفا من سياسيين قذرين خدعوهم بالدين والطائفية واللطميه الحسينية.. وما زلت اتعلم..
شكرا لسعة صدركم.. مع التقدير والاحترام لكل المهنئين.
